المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

دعوة شبث بن ربعي لمعاوية
2-5-2016
هل المأثور من الصحابي حديث مسند ؟
15-11-2014
جينات التبرعم Budding Genes
14-9-2017
الشيخ حسين ابن الشيخ علي
13-6-2017
تقييم الأداء الوظيفي اصطلاح
16-8-2022
ظاهرة التثاؤب عند التلامذة
2023-02-28


التثقيف الصحي  
  
3268   10:49 صباحاً   التاريخ: 22-1-2018
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص171-172
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-29 239
التاريخ: 15-4-2016 1676
التاريخ: 2024-10-08 241
التاريخ: 2023-09-13 1265

التثقيف الصحي أو التربية الصحية هو عملية تعليم المجتمع كيفية حماية نفسه من الأمراض والمشاكل الصحية ، أو هو عملية تغير أفكار وأحاسيس وسلوك الناس فيما يتعلق بصحتهم أو عملية تزويد أفراد المجتمع بالخبرات اللازمة بهدف التأثير في معلوماتهم واتجاهاتهم وممارساتهم فيما يتعلق بالصحة ، تأثير بشكل حميد .

ويعرف التثقيف الصحي بشكل شامل على أنه عملية ترجمة الحقائق الصحية المعروفة إلى انماط سلوكية صحية سليمة على مستوى الفرد والمجتمع وذلك باستعمال الأساليب التربوية الحديثة .

ويهدف التثقيف الصحي لمساعدة الناس على تحقيق السلامة والكفاية البدنية والنفسية والاجتماعية بجهودهم الذاتية ، ولتحقيق هذا الهدف العام لا بد من :

1ـ تغير المفاهيم والقيم السائدة في المجتمع فيما يتعلق بالصحة والمرض وجعل الصحة العامة هدفا ذو أولوية عند الناس .

2ـ تغير عادات واتجاهات وسلوكيات الناس بهدف تعزيز صحة الفرد والأسرة والمجتمع وخاصة بالنسبة لصحة الأم والطفل والفئات الحساسة الأخرى ذات الاحتياجات الخاصة .

3ـ بناء جسور الثقة بين العاملين في المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية وبين المواطنين وتعريف المواطنين بأهداف الخدمات والرعاية الصحية .

وللتثقيف الصحي مجالات مختلفة أهمها : الصحة الشخصية بالنسبة للنظافة والتغذية والرياضة, والعناية بالأعضاء والراحة والنوم ، ومجال العمل في المنزل لتوضيح طرق المعاملة الجيدة داخل الأسرة وتنمية الاتجاهات الأسرية نحو الصحة ، وتوضيح الإجراءات الصحية المناسبة لتحضير الغذاء وخزنه ونظافة المنزل ، ومجال المدرسة لتنمية الاتجاهات الصحية نحو البيئة ، والمرافق الصحية ، والعلاقات العامة . الخ . وفي مجال المجتمع لإسداء النصح من المختصين إلى المجتمع عامة في الحقل، والمصنع والمتجر. وغير ذلك .

التربية الصحية للأطفال مفهوم التربية الصحية يعني تزويد الأطفال أو أولياء أمورهم بالخبرات اللازمة بهدف التأثير على معلوماتهم واتجاهاتهم وممارساتهم فيما يخص الصحة تأثيراً جيدا بحيث يصبح لدى الأطفال أنماط سلوكية صحية سليمة وتهدف التربية الصحية إلى :

1ـ تكوين اتجاهات صحية سليمة، وذلك بتحفيز الفرد على الرغبة في اتباع التوجيهات والقواعد الصحية والرغبة للوصول إلى أعلى مستوى صحي ممكن .

2ـ تكون عادات صحية سليمة بإتباع أسلوب السلوك الصحي القويم في الحياة اليومية بما في ذلك المأكل والملبس والمسكن .

3ـ الاستفادة من الخدمات الصحية المتوفرة والعمل على إتباع الخطوات التي تحد من انتشار المرض والمساهمة في تحسن صحة المجتمع .

4ـ التزويد بالمعلومات والحقائق الأساسية بالنسبة للجسم والجلد والأعضاء والصحة والعقلية والأمراض الشائعة .

5ـ كيفية المحافظة على الصحة الشخصية وصحة الأسرة والبيئة المحيطة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.