تطور السياحة والرحلة في العصور الوسطى - اوربا في العصور الوسطى - رحلات الآباء الدينيين |
2829
12:04 مساءً
التاريخ: 9-1-2018
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2022
2550
التاريخ: 9-1-2018
8596
التاريخ: 2-5-2022
2132
التاريخ: 22-4-2022
1493
|
نتيجة لانتشار الجماعات الوثنية المتبربرة في أواسط آسيا وشرقها والتي وصلت الى اوربا وجنوب غرب آسيا ان عنيت الكنيسة بالتبشير بين هذه الجماعات. وكان لهذه الرحلات اثرها فيما وصل الى علم اوربا من معلومات جغرافية تباينت في أهميتها وقيمتها بين فيض المبعوثين للتبشير وبعضهم. كما ان من آثارها ان اخذت بعض جهات آسيا تعتنق المسيحية منذ أوائل القرن الرابع الميلادي مثل (مرو) وغيرها من إقليم التركستان. وفي القرنين الخامس والسادس كانت المسيحية الارثوذكسية قد وصلت الى بعض جهات الهند والصين.
وكان للحملات الصليبية وكذلك لفتوحات المغول وانتشارهم اثره في زيادة الاتجاه نحو نشر المسيحية وبخاصة بين هؤلاء المغول والتتار. وقد أدت الحروب الصليبية التي فتح الطريق البحري الى الشرق عبر البحرين المتوسط والاحمر والخليج الفارسي. وقد انتشرت الجماعات المتبربرة التي كانت تسكن الى الشمال من الكتل الجبلية الآسيوية العظيمة بسبب ما تتعرض له المنطقة من ذبذبات مناخية غير مأمونة وتعرضها لفترات جفاف قاتلة وامتد نفوذها من الصين الى اوربا وبذلك خضعت للمغول جميع الأقاليم فيما بين النهر الأصفر شرقا ونهر الدانوب غربا، ومن الخليج الفارسي جنوبا الى سيبيريا شمالا. وبفضل هذه الفتوحات اصبح المبشرون والتجار والرحالة الاوربيون الذين ينتقلون عبر آسيا الوسطى والغربية بعيدين عن النطاق الإسلامي، وبعد تفتت امبراطورية المغول بعد عام 1259م اعيد فتح الطرق الطبيعية الى الصين باستثناء الطريق البحري باستخدام البحر الأحمر.
ففي عام 1245م قرر البابا (انوسنت الرابع) ارسال بعثة الى الخان للحصول على بيانات عن الأوضاع الحقيقية في منغوليا. ولدعوة الحكام الى اعتناق المسيحية وقد اختير الراهب (كربيني) لهذه المهمة الخطيرة وبلغ (قرة قورم) متتبعا طريق انهار الدن والفولجا وبحر آزوف وجبال تيان شان وقدم وصفا لبلاد المغول وحياتهم. ووصل الراهب (وليم روبرك) الى بلاط (قبلاي خان) عام 1254 واتبع أيضا الطريق البري بدءا من فلسطين والقسطنطينية والقرم وذكر معلومات صحيحة عن المناطق التي زارها.
وقد توالى بعد ذلك منذ أوائل القرن 14م وصول الرحالة والمبشرين الى قلب آسيا بحيث يتعذر تتبع رحلاتهم واخبارهم. وصدر في قنيسيا عام 1340 دليل يصف طريق التجارة الذي يستغرق تسعة اشهر من تانا على بحر آزوف الى بكين.
ويتمثل الأثر الباقي للبعثات التبشيرية في هذا الاتجاه في تقرير (جون اوف مونت كرتينو) الذي رحل عام 1286 حاملا عددا من الرسائل الى جميع (خانات) آسيا. واستخدم في رحلته طريق الخليج الفارسي الى ساحل ملبار ومن ثم الى شبه جزيرة الملايو ووصل في النهاية الى بكين حوالي عام 1293م وعاش بها حتى عام 1328م.
كذلك ارسل البابا في عام 1307م بعض زملاء (جون) بعد ان رسمهم أساقفة ومنحهم سلطة رسم (جون) رئيسا لاساقفة بكين. وقد زار (فرياررودريك بوردنيوني) الهند فيما بين عامي 1316 – 1330 ووصل بالبحر الى كانتون ثم عاد بالطريق البري عبر التبت وفارس بعد ان امضي ثلاث سنوات في بكين. وكذلك (جون ماريجنولي) الذي امضي اربع سنوات في بكين مبعوثا من البابا (1242 – 1346). ولم يكن التبشير مقصورا على بكين بل كانت هناك بعثات أخرى في كثير من القواعد والأماكن على طول امتداد طرق القوافل الى اوربا.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|