أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2018
4059
التاريخ: 15-1-2018
11797
التاريخ: 9-1-2018
8629
التاريخ: 5/11/2022
1358
|
ان العوامل الثلاثة التي اثرت في السياحة الترويح الريفي منذ الحرب هي الوقت والدخل وسهولة الوصول وأوضحت الدراسات انها قد تأثرت أيضا وبقوة بالطبيعة الاجتماعية والدخل الى جانب عوامل أخرى هي التعليم والجنس.
ولوحظ تغير آخر وهو سيادة الحدائق القومية مثلا في بعض المناطق الريفية وفيها يعتمد الاقتصاد على الساحة وهي تتمثل في ثلاثة أنماط هي:
- الحدائق القومية.
- حواف المناطق الحضرية.
- مواقع الحياة البرية.
في مواقع الحياة البرية فان الزيادة البسيطة في الزوار يمكنها ان تزعج الموطن والمشكلة الرئيسية ان عديدا من الزوار الى مواقع الحياة البرية لا يأتون اليها لنفسها ولكن لأنها توفر مدخلا ومكانا للوقوف. فمثلا في ساحل نورفولك الشمالي لا يأتي الا 15 % من الزوار لمتابعة الطيور في مقابل 7%، 19% قدموا للمسير ولحمامات الشمس وليس من الغريب ان عديدا من زرا المنطقة لا يجدون غضاضة في التقاط الزهور البرية او السماح للكلاب بالجري بحرية, وتهدد مثل هذه الأنشطة المكان وتمثل خطرا عليه على الأرض من الكثبان وطغيان البحر والتعرية وتهديد الحياة البرية النباتية والحيوانية.
ويقال ان هناك ميلا الى اعتناق فكرة ان الترويح في المناطق الريفية يمثل مشكلة عن الترحيب به كفرصة للناس للتمتع انفسهم. واحد أسباب ذلك يبدو من التركز الزائد للناس في أماكن قليلة غير محددة ويتركون الأماكن المحددة للمسير وهناك اكثر من دليل على ان الناس يرغبون في ان يكونوا اكثر مغامرة للتعرف الأكبر على المنطقة عن طريق التداخل.
وتمارس رياضة الغوص تحت الماء في منطقة راس محمد وشرم الشيخ ودهب ونويبع حيث الشعاب المرجانية والاسماك الملونة. وتعرف باسم حدائق المرجان في البحر الأحمر وتعود نشأتها الى ظروف مناخية مائية مواتية. ويمتد حزام المرجان في مناطق البحر الدفيئة. وهي تتدرج في عمق الماء وتكون جزر معزولة او دوائر مرجانية او خطوط ممتدة. وتمتد من الغردقة جنوبا حتى القصير. ويمثل راس محمد اهم المحميات الطبيعية في مصر وتقع عند ملتقى خليج السويس والعقبة وهي عبارة عن متحف نادر للطبيعة البكر تجتذب انتباه العلماء وهواة الغوص بل انها تعتبر اجمل منطقة غوص في العالم ويكثر بها صيد الأعماق ويوجد بأعماق البحر من المناظر الخلابة ما يأخذ بالألباب.
وتبلغ مساحة المحمية 32كم على اليابس، 1000م داخل البحر وتمتد منطقة الشعب المرجانية 500م من شاطئ البحر. وتصنع الشعب المرجانية حزاما وتتدرج الوانها من الأصفر الى الأحمر وتحتوي على جميع الوان الطيف. وتضم المنطقة اسماكا متعددة الاشكال والاحجام.
ولمئات ان لم يكن لآلاف من السنين وفي عديد من البلدان منح الانسان نوعا من الحماية للحيوانات البرية التي استعملها في مأكله ورياضته. وقبل القرن 19 لم يكن لدى الانسان أي دافع آخر الا انه حديثا نسبيا بدا الاتجاه نحو المحافظة على الحيوانات من اجل المحافظة عليها. وحديثا جدا بدا الانسان يتبين انه ليست الحيوانات البرية وحسب هي التي تحتاج الى المحافظة عليها بل كذلك الغابات والمياه والتربية نفسها.
ومهما كان حافز المحافظة فان الوسائل المستخدمة لابد وان تكون مساحة جانبا ووضع قيود ضد الفتك بها. وقد تكون هذه القيود دائمة او محدودة بشهور معينة من السنة وقد تمنح الحماية لكل المخلوقات او الفصيلة واحدة منها قد تكون الطيور مثلا. وهي قد تكون صغيرة المساحة او كبيرة جدا وقد تكون ملكية خاصة او ملكا للحكومة.
وتستخدم الحدائق القومية National Parks في كندا والولايات المتحدة للترفيه عن البشر. اما هدفها الأساس في افريقيا فهو المحافظة على الحياة البرية. وقد شهدت السياحة الدولية اثراء هذا العنصر بما يسمى (الحدائق العامة الوطنية) او (الحدائق القومية).
وقد اعتبر الترويح في إنجلترا من الوجهة الرسمية احد اشكال استخدام الأرض على هيئة غابات ملكية Royal Forests وذلك منذ نحو الف عام. وأول اثر للترويح على الأرض في بريطانيا ابان أواخر القرن 17 والقرن 18 كان بظهور حالة الرياضة ولدى الاسرات الغنية المالكة الكبيرة التي جمعت بين الزراعة واستغلال الغابات وفي فترة الصناعة المحلية مع الاستخدام الرتيب لأراضيهم للتمتع والرياضات خارج المنزل.
الا انهم لم يقتنعوا بهذه الأنشطة وظهر قليل من هؤلاء المتميزين واتجهوا الى ما نعرفه اليوم باسم السياحة. وكونوا اول المنتجعات الصحية والمنتجعات الشاطئية Health and seaside resorts . وكان للنمو السريع للمواصلات الجيدة وفترة السلم التي أعقبت ووترلو اثرها في توسع السياحة. وتتمثل الأهمية الكبيرة لهذه الحركة في علاقتها المباشرة الوثيقة لتقدير البيئة الطبيعية. وظهر لأول مرة جماعة كبيرة من الناس تهتم بالبيئة لنفسها وليست موضعا او محجرا للاستغلال واشباع الاحتياجات.
وتأسست الحدائق القومية في الولايات المتحدة. وكان اقدمها في يللوستون وتأسست عام 1872. وبعد 15 سنة اضيف عام 1890 ثلاث مناطق سيكويا في كاليفورنيا. الا ان نظام الحدائق القومية او المخصصات لم يقتصر في الولايات المتحدة على الحياة الطبيعية النباتية والحيوانية بل نجده يمتد الى مختلف المظاهر الطبيعية وكذلك عديد من المناطق الاثرية والتاريخية والقديمة بل والى الجماعات القديمة من سكان القارة.
وفي أواسط الخمسينات تبين نجاح فكرة الحدائق القومية والتوسع الكبير في وقت الفراغ والحركة الترويحية الامر الذي كان يفوق طاقة الحدائق وهي أراضي متاحة للاستعمال الترويحي العام, وظهر بها أنشطة ترويحية خارج المساكن وأنواع للرياضة وقضاء وقت الفراغ منها السياحة ورحلات الاجازات, ويزور الحدائق العامة ومناطق المحميات الطبيعية الملايين من الزائرين ويمتد ذلك الى مناطقها في افريقيا وأوربا وامريكا الشمالية.
ان المحمية عبارة عن مساحة من الأرض لها سمات معينة تتميز بالغنى والثروة الطبيعية والنباتية والحيوانية او قيمة تاريخية او اثرية للمنطقة ويكون لها حدود طبيعية تحميها كسلسلة جبال او حيز من الماء او الأشجار العالية. وقد يقام حول المنطقة المختارة سور وبوابة تنظم عملية الدخول والخروج وتسمح بالصيد في حالات معينة. والغرض من انشاء المحمية الحفاظ على الثروة الطبيعية من نبات وحيوان وطيور من الانقراض بسبب الصيد او خلافة اكثر من قانون لتحريم الصيد.
ان المنطقة المخصصة لحفظ الحيوان البري قد تكون مكانا به قطعان للصيد حجبت او مساحة اكبر صممت لحفظ الحياة البرية التي تختفي سريعا في المناطق الأخرى. ورغم صغر بعضها الا انها تحمي أنواعا نادرة ومن المحتمل انها تحرس مساحة أخرى اكبر. ويتمثل لغز الحدائق القومية في انه لوجودها فأنها تعتمد على السياحة لخلق اهتمام عام في حفظ الحياة البرية. ويبدو ان احسن وسيلة لحل هذا اللغز في التحكم في حركة الزوار كما هو حادث في بعض الحدائق بتخصيص مساحة داخلها تقام بها الفنادق والمطاعم واراضي الوقوف للسيارات وغير ذلك وكذلك عمل طريق عبر الحديقة يمكن منه مشاهدة الحيوانات البرية من السيارات ولكن غير مسموح لهم بأحداث اضطرابات للحيوانات. ولابد ان يكون هناك مشاركة بين أولئك المسئولين عن السياحة وأولئك المسئولين عن الحفاظ على الحياة البرية.
وان كانت اقدم حديقة قومية في الولايات المتحدة الا ان أمريكا ليست المكان الوحيد المحتاج بصورة ملحة لهذه المحافظة. ففي بلدان أخرى هناك أنواع بأكملها مهددة بالاختفاء. ففي افريقيا نجد ان الوعل الجميل Antelope اختفى عام 1800 كذلك حيوان Guagga وآخرها في حديقة أمستردام مات في 12 سبتمبر 1883. ولابد من القيام بعمل سريع اذا كانت حيوانات مثل وجيد القرن الأبيض والغوريللا وعديد غيرها مهدد بنفس الطريقة.
ان الحياة البرية مهددة بالخطر ليس في مصر وحدها بل في العالم اجمع فمنذ عام 1600 وحتى الآن انقرض اكثر من 130 أنواع من الثدييات والطيور نتيجة للاستغلال المباشر للإنسان وهناك 750 الف نوع على الأقل من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض حاليا بسبب التجارة الدولية التي يتم معظمها سرا وبوسائل غير مشروعة لتوفير قدر كبير من الرفاهية للأثرياء عن طريق أدوات الزينة والحلي. فالأرباح من التجارة غير المشروعة في الحيوانات البرية تعادل أرباح تجارة المخدرات.
وكانت رحلات صيد الحيوان البري، والسياحة لمشاهدة الحيوانات في مواقعها الطبيعية او في مناطق الحدائق القومية التي أنشئت خصيصا بالقارة الافريقية للمحافظة على الحياة الطبيعية من اهم الموارد السياحية بالقارة ومن المأمول ان السياح سيعاملون الأفارقة كآدميين وليس باعتبارهم ببساطة شكلا من الحياة البرية. وتتركز اهم مسئوليات الحدائق القومية في دول اوغندا وكينيا وزامبيا وزائير من القارة.
ورغم ان انشاء الحدائق القومية بها يرجع الى العشرينات من القرن الحالي الا ان الحكومات أوضحت في مؤتمر نيروبي عام 1962 ان الحياة البرية تكون اعظم عامل جذب للسياحة ويؤثر على موازين مدفوعاتها. واصبح المحافظة على الطبيعة جزءا من التقليد القومي.
وتتمثل اهم الحدائق القومية والمخصصات للمحافظة على الحياة البرية فبما يلي:
1- حديقة البرت القومية تأسست عام 1925 وكانت اول حديقة قومية. وهي تمتد على طول حدود اوندا فيما بين بحيرة البرت وبحيرة كيفو. وتشمل عند حدودها الجنوبية مخصصا للغوريللا الجبلية، كما تكون مخصص مماثل لهذه الغوريللا في الجانب الاوغندي من الحدود Parc National Albert مساحتها 3124 ميل2 مخصصة للبحث العلمي من الغابة الاستوائية، وتضم حيوانات الغوريللا الجبلية – الفيل – الجاموس الجبلي – الكركدن الأسود – الزراف – التمساح.
2- حديقة كيبالي – ايتوري (Kibali – Ituri district) تأسست عام 1929 ومساحتها 1300ميل2 خصصت لحيوان الغابة في الكنغو واهم حيواناتها Okapi, Gango واكتشف الأول فقط عام 1900.
3- حديقة كاجيرا Kogera National Paslk أنشئت عام 1934 ومساحتها 970 ميل2 واهم خواصها الحمار الوحشي، والوعل، طيور المستنقعات ونهر كاجيرا.
ان منطقة البحيرات في شرق افريقيا هي منطقة اعشاب مدارية عالية تعول اكبر واضخم اعداد من قطعان الحيوانات العاشبة. ومن أهمها الفيلة ووحيد القرن والزراف والحمار الوحشي وعديد من أنواع الوعول. ويعيش معها الحيوانات الكاسرة المصاحبة مثل الأسد والفهد وأنواع أخرى ملحوظة من النعام والتمساح وتنتشر على البحيرات سحابات واسعة من Famingo.
وهي تضم من وجهة استخدام الأرض حدائق قومية ذات شهرة عالمية مثل Serengeti, Tpavo وهي تقوم بالمحافظة على الحيوانات وتلعب دورا بارزا في اقتصاديات بعض المناطق الفقيرة وتستخدم في الأغراض السياحية. وقد وضع الخرتيت الأبيض والأسود في كينيا تحت الحراسة المشددة لمنع صيده بعد ان اوشك على الاندثار.
وتقع معظم المحميات في مصر في المناطق الصحراوية ومن الضروري جعل منطقة علبة في منطقة التكامل مع السودان محمية طبيعية حيث تتميز بالثراء الطبيعي. وهي تضم نباتات نادرة مثل الحنظل والصبار والصمغ ونباتات صحراوية أخرى. وبها حيوانات كثيرة كالماعز الجبلي (التيتل) والغزال المصري والحمار البري والنعام. وهي غير مهددة من البشر سواء بالصيد او الازعاج وتحاط بسلسلة مبعثرة من الجبال.
ومن اهم المحميات الأخرى في مصر وأكثرها ثراء محمية راس محمد.. وتضم المنطقة حيوانات برية في سهولها مثل الماعز الجبلي والغزال المصري والارانب البرية. كما يوجد بها طائر العقاب الناري وهو نوع من العقبان النادرة يتغدى على الأسماك. وقد أدى الصيد العشوائي الى تدمير الكثير من الشعب المرجانية وانقراض كثير من الحيوانات والطيور والنباتات.
وهناك جزء من وادي الريان عند الفيوم يتمثل فيه كل خصائص المحمية الطبيعية حيث يتوفر بها الغزال الأبيض (لودر) وبها الصقور خاصة الصقر (شاهين) والغزال المصري و(الفنك) المصري والأخير نوع من الثعالب ذات الفرو الكثيف وهو حيوان نادر يصاد لفروه الثمين. ودرست المنطقة لجعلها محمية حيث تتمتع بوفرة النبات والحيوان والطيور والمصدر المائي.
وتتميز كينيا بجمال البلاد ودفء الجو واعتدال الحرارة رغم موقعها الاستوائي بسبب ارتفاع هضبة شرق افريقيا. وتضم عديدا من الغابات المفتوحة تروح فيها الحيوانات على طبيعتها، وهي تعرف باسم السفاري. وهي تتنوع من حيث الشكل والمساحة. وتشغل هذه الغابات والحدائق المفتوحة وعددها سبع وثلاثون منطقة برية محمية نحو 7.5% من مساحة البلاد. ولا يكفي غالبا وقت الزائر للبلاد ليقوم بزيارة جميع هذه الحدائق.
واشهرها حدائق تسافو وامبوسيللي وميرو وسامبورو ومسايا مارا وحديقة نيروبي العاصمة وتصل اكبرها مساحة الى حوالي 21 الف كم2. وتضم كل هذه الحدائق اكواخا للصيد جهزت لتمارس وظيفة الفندق الصغير وهي تمكن السائح من مشاهدة الحديقة من شرفاتها وتوفر هذه الحدائق لزوارها فرصة لن تتكرر لمشاهدة الحياة البرية المتنوعة في مواطنها الطبيعية مشتملة على الحيوانات الأرضية والطيور ويعد الحرص على الحفاظ على البيئة الطبيعية الجذابة اكبر عوامل الجذب السياحي في كينيا. لذلك صدرت العديد من القوانين لحماية البيئة. وبها لا يسمح بتجارة الابنوس والعاج الا بتصريح رسمي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|