أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-01-2015
4028
التاريخ: 7-01-2015
3532
التاريخ: 19-01-2015
3515
التاريخ: 9-5-2016
3261
|
لما دفن الحسن (عليه السلام) أباه بالنجف و رجع الى الكوفة، رقى المنبر في جمع من شيعة أبيه (عليه السلام) فأراد الكلام فخنقته العبرة، فقعد ساعة ثم قام و خطب خطبة في غاية الفصاحة و البلاغة.
وملخّصها انّه قال بعد الثناء على اللّه و حمده و تسبيحه : الحمد للّه الذي أحسن الخلافة علينا أهل البيت وعنده نحتسب عزانا في خير الآباء رسول اللّه (صلى الله عليه واله)وعند اللّه نحتسب عزانا في أمير المؤمنين (عليه السلام) و لقد أصيب به الشرق و الغرب، و اللّه ما خلّف درهما ولا دينارا الّا أربعمائة درهم، أراد أن يبتاع لأهله خادما.
ولقد حدّثني حبيبي جدّي رسول اللّه (صلى الله عليه واله)انّ الامر يملكه اثنا عشر اماما من أهل بيته وصفوته، ما منّا الّا مقتول أو مسموم .
ثم نزل عن منبره و دعا بابن ملجم و سأله عن سبب قتله لأمير المؤمنين (عليه السلام) فأجاب اللعين : انّي عاهدت اللّه و جعلت في ذمّتي قتل أبيك، فوفّيت بعهدي، فان شئت الآن أن أذهب الى الشام و أقتل معاوية وأريحك منه ثم ارجع إليك كي تفعل بي ما تشاء.
فقال الحسن (عليه السلام) هيهات : واللّه لا تشرب الماء البارد قط حتى تلحق روحك بجهنّم.
وفي فرحة الغري انّه : لمّا جيء بابن ملجم الى الحسن (عليه السلام) قال : انّي أريد أن أسارّك بكلمة فأبى الحسن (عليه السلام) و قال : انّه يريد أن يعض أذني، فقال ابن ملجم : و اللّه لو أمكنني منها لأخذتها من صماخه .
فأخذه (عليه السلام) وضربه ضربة كما وصّاه أبيه، فذهب اللعين الى جهنّم و بئس المصير و في رواية أمر بقطع رأسه.
فاستدعت أم الهيثم بنت الاسود جثته الخبيثة فأحرقتها.
يقول المؤلف : يظهر من هذه الرواية انّه قتل ابن ملجم اللعين، و ذهب الى بئس المصير في اليوم الحادي و العشرين من شهر رمضان، اليوم الذي استشهد فيه أمير المؤمنين، و تؤيد هذا المطلب رواية أخرى وجدت في بعض الكتب القديمة انّه لمّا دفن أمير المؤمنين (عليه السلام) جاءت أم كلثوم الى أخيها الحسن (عليه السلام) و أقسمت عليه أن لا يترك الملعون في الحياة ساعة واحدة .
فيظهر من هذه الكلمات انّ ما اشتهر بين الناس من انّ ابن ملجم قتل في اليوم السابع و العشرين، ليس له مستند و لا مدرك صحيح.
وروى ابن شهرآشوب و غيره انّه : قذفت عظام ابن ملجم اللعين في حفرة، و كان أهل الكوفة يسمعون دائما صوت الأنين من تلك الحفرة.
وحكاية خبر الراهب عن عذاب ابن ملجم في الدنيا بتقيؤ الطير ايّاه أربع مرّات ثم بلعه بعد تقطيعه، وفعله به هكذا دائما على صخرة في وسط البحر مشهورة و في الكتب المعتبرة مسطورة .
وقال المؤرخ الأمين المسعودي انّه : لمّا أرادوا قتل ابن ملجم لعنه اللّه، قال عبد اللّه بن جعفر:
دعوني حتى أشفي نفسي منه، فقطع يديه ورجليه، وأحمى له مسمارا حتى اذا صار جمرة كحله به، فقال: «سبحان اللّه الذي خلق الانسان، انّك لتكحل عمّك بملمول الرصاص».
ثم انّ الناس أخذوه و أدرجوه في بواري ثم طلوها بالنفط و اشعلوا فيها النار فاحترق .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|