المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18729 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تناول ثمار الأفوكادو
2025-04-12
اعرف مدى خطورة الملوثات البيئية على مخك
2025-04-12
اعتمد على الأوميجا لمقاومة تذبذب الحالة المزاجية
2025-04-12
أمثلة واقعية حول أثر الطعام على الإنسان
2025-04-12
Theoretical background of syntax of pre- and postnominal adjectives
2025-04-12
A generalization: two positions, two classes of adjectives
2025-04-12

استحباب الترتيل في القراءة ومعناه
17-9-2021
الحاجة إلى العدالة
20-4-2016
ماهو السكون في الحشرات Diapause؟
26-1-2021
‏المثقف مساهم في تنمية الثقافة الاجتماعية
28-6-2021
Charge Distribution
7-8-2016
مرض البقعة البنية في النجيل
27-6-2016


قوم عاد قصة الهلاك والعذاب الصرصر  
  
34   02:42 صباحاً   التاريخ: 2025-04-12
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص456-458
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي هود وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2021 3367
التاريخ: 2-06-2015 1846
التاريخ: 8-4-2016 2624
التاريخ: 10-10-2014 2436

قال تعالى: {وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ} [هود: 60]

{وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ}: أي جعلت اللعنة تابعة لهم في الدارين تكبهم [1] في العذاب .

ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود : دعاء عليهم بالهلاك ، ودلالة بأنهم كانوا مستوجبين لما نزل بهم ، وفي تكرير ( ألا ) وإعادة ذكر عاد تفظيع لأمرهم وحثهم على الاعتبار بحالهم ، والحذر من مثل أفعالهم ، وإنما قيل : قوم هود، ليتميزوا عن عاد ارم .

القمي : إن عادا كانت بلادهم في البادية من المشرق إلى الاجفر [2] أربعة منازل ، وكان لهم زرع ونخل كثير ، ولهم أعمار طويلة ، وأجسام طويلة ، فعبدوا الأصنام ، وبعث الله إليهم هودا يدعوهم إلى الاسلام وخلع الأنداد فأبوا ولم يؤمنوا بهود ، وآذوه فكفت السماء عنهم سبع سنين حتى قحطوا ، وكان هود زراعا ، وكان يسقي الزرع فجاء قوم إلى بابه يريدونه فخرجت عليهم امرأة شمطاء [3] عوراء [4]، فقالت : من أنتم ، فقالوا : نحن من بلاد كذا وكذا أجدبت بلادنا فجئنا إلى هود نسأله أن يدعو الله حتى يمطر ويخصب بلادنا ، فقالت : لو استجيب لهود لدعا لنفسه ، وقد احترق زرعه لقلة الماء ، قالوا فأين هو ؟ قالت : هو في موضع كذا وكذا ، فجاؤوا إليه فقالوا : يا نبي الله قد أجدبت بلادنا ولم يمطر فسل الله أن يخصب بلادنا ويمطر فتهيأ للصلاة وصلى ودعا لهم فقال لهم : ارجعوا فقد أمطرتم وأخصبت بلادكم ، فقالوا : يا نبي الله إنا رأينا عجبا قال : وما رأيتم ؟ قالوا : رأينا في منزلك امرأة شمطاء عوراء قالت لنا : من أنتم ومن تريدون ؟ فقلنا : جئنا إلى هود ليدعو الله لنا فنمطر ، فقالت : لو كان هود داعيا لدعا لنفسه ، فإن زرعه قد احترق ، فقال هود : ذاك أهلي وأنا أدعو الله لها بطول البقاء ، فقالوا وكيف ذلك ؟ قال : لأنه ما خلق الله مؤمنا إلا وله عدو يؤذيه ، وهي عدوي فلان يكون عدوي ممن أملكه خير من أن يكون عدوي وممن يملكني ، فبقي هود في قومه يدعوهم إلى الله وينهاهم عن عبادة الأصنام حتى أخصبت بلادهم وأنزل الله تعالى عليهم المطر ، وهو قوله عز وجل : {وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ} [هود: 52] الآيات فلما لم يؤمنوا أرسل الله عليهم الريح الصرصر  [5]يعني الباردة ، وهو قوله تعالى في سورة القمر

{كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} [القمر: 18، 19] وحكي في سورة الحاقة فقال { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا } [الحاقة: 6، 7] ، قال : كان القمر منحوسا بزحل سبع ليال وثمانية أيام .

أقول : وقد سبق تمام بيان استيصالهم في سورة الأعراف .

 


[1] قوله تعالى فمن يمشي مكبا آه أي ملقى على وجهه يقال ذلك لكل ساير أي ماش كان على اربع قوائم أو لم يكن يقال كببت فلانا كبا القينة على وجهه فأكب هو بالألف وهي من النوادر التي يعدى ثلاثيها دون رباعيها من .

[2] الاجفر موضع بين الخريمية وفيد ق والمراد بلادهم في جانب شرق الاجفر ببعد أربعة منازل منه .

[3] في الحديث لا بأس بجز الشمط ونتفه وجزه أحب إلي من نتفه وهو بالتحريك بياض شعر الرأس يخالط سواده والرجل اشمط والمرأة شمطاء .

[4] عورت العين عورا من باب تعب نقصت أو غارت والرجل أعور والأنثى عوراء م .

[5] والصرة بالكسر شدة البرد أو البرد كالصر فيهما وأشد الصياح وبالفتح الشدة من الكرب والحرب والحر وريح

صر وصرصر شديد الصوت أو البرد وصر النبات بالضم اصابه الضر .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .