أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-27
![]()
التاريخ: 2024-08-23
![]()
التاريخ: 2024-08-23
![]()
التاريخ: 2025-04-11
![]() |
تحدثنا عن الأميرة «نيتوكريس» في مواضع عدة، وبخاصة عند التحدث عن لوحتها وتنصيبها في وظيفة متعبدة إلهية وزوج الإله «آمون» ويد الآلهة، وما كان لها من سلطان ديني يفوق سلطان الكاهن الأول لآمون الذي حلت محله، وقد تركت لنا آثارًا عدة كما وجد اسمها على كثير من آثار رجال عصرها، وقد أشرنا فيما سبق إلى كثير منها، وسنذكر هنا جانبًا من آثارها الخالدة التي بقيت حتى الآن خلافًا لما ذكرنا:
(1) قطعة صغيرة من الحجر من معبد مدينة «هابو» الصغير جاء عليها «نيتوكريس» العائشة ابنة الملك رب الأرضين «بسمتيك» … إلخ (راجع L. D Texte III, P. 157).
(2) هذا ولدينا قطع أخرى من نفس المعبد جاء عليها: الزوجة الإلهية «نيتوكريس» المرحومة.
(3) وجاء ذكر اسمها على تمثال للإله أوزير مصنوع من البازلت الرمادي، عثر عليه في مدينة «هابو» في الردهة التي أمام المعبد الكبير وارتفاعه متر ونصف متر، وقد مثل واقفًا ويلبس التاج الأبيض مزينًا بالصل، والذراعان مطويتان على صدره ويقبض بإحدى يديه على علامة الحياة وبالأخرى على درة، وعلى القاعدة أمام قدميه نقش: «أوزير» ملك الوجه القبلي والوجه البحري، واهب كل الحياة والسلطة لزوج الإله «مري موت نيتوكريس»، ونقش على مقدمة القاعدة ثلاث طغراءات، جاء في الطغراء التي في الوسط: محبوب «أوزير» «ختني أمنتي»، وفي التي على اليمين المتعبدة الإلهية «نيتوكريس» العائشة، وفي التي على اليسار ابنة الملك «بسمتيك» معطى الحياة.
وجاء العمود الذي يرتكز عليه تمثال هذا الإله النقش التالي عموديًّا:
كلام! الابتهال إلى وجهك يا أوزير «خنتي أمنتي» (أول أهل الغرب) يا «وننفر» (الإله الكامل) رب الحياة وملك العالم السفلي، ورب الرهبة عند أعدائه (؟) عندما يظهر في تاجه الأبيض وصاحب التاج المزدوج وسيد «منف»، والعظيم في «ددت» (بوصير)، والكبش المقدس في «ابت» (الأقصر)، ورب الجلالة (صفة لأوزير بوصفه كبشًا مقدسًا) في «حت بنو» (معبد مخصص لعبادة الفنكس، ويظن أنه دفن فيه فخذ أوزير كما يرى بعضهم أنه موحد بالمعبد الرئيسي لمدينة «هليوبوليس» (G. Dic. Geogr Tom. IV, P. 66 ff) «أوزير» «خنتي أمنتي» في «هليوبوليس» بوساطة محبوبته الزوجة الإلهية (محبوبة الأم نيتوكريس) صادقة القول (راجع Rec. Trav. XVII, P. 118).
(4) وجاء اسمها ولقبها على قطعة حجر من الكرنك: تعيش المتعبدة الإلهية «نيتوكريس» (راجع L. D., Texte III, P. 4).
(5) نشاهد «نيتوكريس» في نقش بالعرابة، حيث نجدها مصاحبة والدها الملك، وقد جاء فيه: المتعبدة الإلهية «نيتوكريس» العائشة (راجع Mariette, Abydos I, PL. 2b. ).
(6) ومن أهم الآثار التي وجدت لهذه الأميرة تابوتها المصنوع من الجرانيت الوردي، وقد عثر عليه في عام 1884 في «دير المدينة»، ويرجع الفضل لنقوش هذا التابوت في حل مسألة بنوة «نيتوكريس»، فقد أثبتت أن هذه الأميرة كانت ابنة «محيتنوسخت» التي ولدتها وأنها كانت ربيبة الأميرة «شبنوبت الثانية» المتعبدة الإلهية، فقد جاء فيها أنها الزوجة الإلهية «نيتوكريس» المرحومة ابنة الملك رب الأرضين «بسمتيك الأول» معطى الحياة أبدية، وأمها زوج الملك ويد الإله «شبنوبت» المرحومة ابنة الملك «بيعنخي»، وجاء فيها كذلك أنها يد الإله لآمون، والابنة الملكية رب الأرضين «بسمتيك» المتعبدة الإلهية «نيتوكريس» المرحومة، التي ولدتها الزوجة الملكية والرئيسة العظيمة لجلالته «محيتنوسخت» (راجع Rec. Trav. XIII, P. 148; Maspero, Guide du Visiteur, edit. 1912 P. 3 No. 1; Wiedemann, Agyptische Geschicte P. 634 Note 13; & Supplement P. 69).
(7) في عام 1905 اشترى الأثري «لجران» لوحة لرجل يدعى «سني» كاهن الزوجة الإلهية والمتعبدة الإلهية «نيتوكريس»، واللوحة خاصة ببيع خمسة وأربعين أرورا من الأرض، وهذه اللوحة مصنوعة من الحجر الرملي ويبلغ ارتفاعها 44 سنتيمترًا وعرضها 30 سنتيمترًا وسمكها 6 سنتيمترات، وقد عثر عليها السباحون في الكرنك أو مدينة «هابو»، وقد اشتراها «لجران» من «الأقصر». وهي مستديرة بعض الشيء في أعلاها ويشاهد في هذا الجزء قرص الشمس ناشرًا جناحيه على المنظر الآتي: على اليسار يشاهد الإله «آمون رع» ومعه النقش التالي:
«آمون رع» رب عروش الأرضين في الكرنك و«موت» ربة السماء وسيدة الآلهة.
وفي الوسط نشاهد مائدة قربان. وعلى اليمين يُشاهد رجل واقف رافع يديه في حالة تعبد، ويرتدي قميصًا فضفاضًا ومنتعلًا حذاءً، وقد نقش فوق هذا الرجل ستة أسطر جاء فيها:
حامل الخاتم الإلهي وكاتم السر وكاهن الزوجة الإلهية والمتعبدة الإلهية «نيتوكريس» المرحومة (المسمَّى) «سني» ابن حامل الخاتم الإلهي وكاتم السر «أوف عوا»، وأمه ربة البيت «دبسن حات أزيس» المرحومة. ونقش تحت هذا المنظر أربعة أسطر أفقية تحتوي على مناداة الإله الأحد سيد الآلهة «آمون رع» ملك الآلهة بوساطة حامل الخاتم الإلهي «سني»، الذي يقول له إنه ثبت له قطعة أرض مساحتها 45 أرورا … إلخ.
(8) ووجد لهذه الأميرة كذلك خاتم من الطين اشتراه الأثري «نيوبري» في «الأقصر» (راجع A. S. VII P. 227; Proceeding S. B. A XXXVI (1914) P. 169 PL IX No. 12).
ومما يلفت النظر في نقوش هذا الخاتم أنه قد كتب عليه اللقب: الكاهنة الكبرى لآمون رع ملك الآلهة (المسماة) «نيتوكريس». ومن ثم نفهم أنه كانت أحيانًا تعلن نفسها كاهنة كبرى مع ما لهذه الوظيفة من سلطان.
(9) وأخيرًا جاء ذكر هذه المتعبدة الإلهية على ثلاثة آثار، وهي عتبا باب من الحجر الرملي بالمُتْحَف المصري، وحق جزء منه بمتحف اللوفر والأخير بالمُتْحَف البريطاني، وقد كتب عن هذه الآثار الثلاثة الأثري كرستوف مقالًا في مجلة المعهد الفرنسي (راجع Bull. De I’Instit. Fr. D’arch. Orient. Tom. LV. P. 65 ff.).
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
عوائل الشهداء: العتبة العباسية المقدسة سبّاقة في استذكار شهداء العراق عبر فعالياتها وأنشطتها المختلفة
|
|
|