النبي نوح قام بالكذب بالرغم من عدم جوازه وقد نهاه الله عن ذلك بنص القران |
758
08:50 صباحاً
التاريخ: 18-12-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2017
891
التاريخ: 25-12-2017
899
التاريخ: 14-11-2016
2110
التاريخ: 14-11-2016
2649
|
[نص الشبهة] : قوله تعالى : {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [هود: 45- 46] ظاهر [في تكذيب الله تعالى لنبيه نوح عندما قال] ان ابني من أهلي ، وإذا كان النبي لا يجوز عليه الكذب ... [فهو غير معصوم].
[جواب الشبهة] : في هذه الآية وجوه ، كل واحد منها صحيح مطابق لادلة العقل.
(أولها) أن نفيه لان يكون من أهله لم يتناول فيه نفي النسب ، وإنما نفى ان يكون من أهله الذين وعده الله تعالى بنجاتهم ، لأنه عز وجل كان وعد نوحا عليه السلام بأن ينجي اهله في قوله : {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ} [هود: 40] فاستثنى من اهله من اراد اهلاكه بالغرق.
ويدل على صحة هذا التأويل قول نوح عليه السلام : ان ابني من اهلي وان وعدك الحق.
وعلى هذا الوجه يتطابق الخبران ولا يتنافيان.
وقد روي هذا التأويل بعينه عن ابن عباس وجماعة من المفسرين.
(والوجه الثاني) ان يكون المراد من قوله تعالى : (ليس من اهلك) أي انه ليس على دينك ، وأراد انه كان كافرا مخالفا لأبيه ، فكأن كفره اخرجه من ان يكون له أحكام أهله. ويشهد لهذا التأويل قوله تعالى على سبيل التعليل : (انه عمل غير صالح) فتبين انه انما خرج عن احكام اهله بكفره وقبيح عمله. وقد حكي هذا الوجه أيضا عن جماعة من اهل التأويل.
(والوجه الثالث) انه لم يكن ابنه على الحقيقة ، وإنما ولد على فراشه. فقال (عليه السلام) ان ابني على ظاهر الامر.
فأعلمه الله تعالى ان الامر بخلاف الظاهر ، ونبهه على خيانة امرأته ، وليس في ذلك تكذيب خبره ، لأنه انما اخبر عن ظنه وعما يقتضيه الحكم الشرعي ، فاخبره الله تعالى بالغيب الذي لا يعلمه غيره.
وقد روي هذا الوجه عن الحسن ومجاهد وابن جريج.
وفي هذا الوجه بعد ، إذ فيه منافاة للقرآن لأنه تعالى قال : {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} [هود: 42] فأطلق عليه اسم النبوة.
ولأنه تعالى أيضا استثناه من جملة أهله بقوله تعالى : (واهلك إلا من سبق عليه القول). ولان الانبياء عليهم السلام يجب ان ينزهوا عن هذه الحال لأنها تعبير وتشيين ونقص في القدر ، وقد جنبهم الله تعالى ما دون ذلك تعظيما لهم وتوقيرا ونفيا لكل ما ينفر عن القبول منهم.
وقد حمل ابن عباس قوة ما ذكرناه من الدلالة على ان تأويل قوله تعالى في امرأة نوح وامرأة لوط ، فخانتاهما ، أن الخيانة لم تكن منهما بالزنا ، بل كانت احداهما تخبر الناس بأنه مجنون ، والاخرى تدل على الاضياف.
والوجهان الاولان هما المعتمدان في الآية .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|