المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Angular momentum
2024-02-29
أبعاد التنمية الاقتصادية- البعد السياسي
26-7-2022
الترابط والشكل في المركبات العضوية
2023-06-28
الأرض المناسبة لزراعة الجوافة
2023-05-09
علاج حب الجاه‏
6-10-2016
خدمات الصحافة الإلكترونية: 8- خدمة خريطة المواقع Site map
2-2-2022


ألقاب الامير (عليه السلام)  
  
4555   03:40 مساءً   التاريخ: 5-01-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص139-146.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /

[ لأمير المؤمنين (عليه السلام) القابٌ عديدة ومنها] أمير المؤمنين و يعسوب الدين و المسلمين اليعسوب ملك النحل و منه قيل للسيد يعسوب و مبير الشرك و المشركين البوار الهلاك و المبير المهلك و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين نكث الحبل و العهد فانتكث أي نقضه فانتقض و هي إشارة إلى أصحاب الجمل و الزبير بايعاه بالمدينة و نكثا عهده وخرجا عليه و قاتلاه و القسوط الجور و العدول عن الحق قال الله تعالى {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن: 15] وهذه حال معاوية وأصحابه فإنهم عدلوا عن الحق فجاروا عن القصد وطلبوا ما ليس لهم ووسموا غير إبلهم و مروق السهم خروجه عن القوس و هذه صفة الخوارج لأنهم مرقوا عن الإسلام و خرجوا من الدين و مولى المؤمنين و شبيه هارون و المرتضى و نفس الرسول و أخوه و زوج البتول و سيف الله المسلول و أبو السبطين و أمير البررة و قاتل الفجرة و قسيم الجنة و النار و صاحب اللواء و سيد العرب و خاصف النعل و كشاف الكرب و الصديق الأكبر و أبو الريحانتين و ذو القرنين و الهادي و الفاروق و الداعي و الشاهد و باب المدينة و بيضة البلد بيضة البلد تستعمل في المدح و الذم أما استعمالها في المدح فقول أخت عمرو ترثيه و قد قتله أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

لو كان قاتل عمرو غير قاتله  *   لكنت أبكي عليه آخر الأبد

لكن قاتله من لا يعاب به       *  و كان يدعى قديما بيضة البلد

وأما استعمالها في الذم فقولهم هو أذل من بيضة البلد أي من بيضة النعام التي تتركها قال شعر:

لو كان حوض حمار ما شربت به   *    إلا بإذن حمار آخر الأبد

لكنه حوض من أودى بإخوته        *    ريب الزمان فأمسى بيضة البلد

والولي و الوصي و قاضي دين الرسول و منجز وعده.

قال الخوارزمي و أنا أقول في ألقابه هو أمير المؤمنين و يعسوب المسلمين و غرة المهاجرين و صفوة الهاشميين و قاتل الكافرين و الناكثين و القاسطين و المارقين و الكرار غير الفرار فصال فقار كل ذي ختر بذي الفقار الختر الغدر يقال ختره فهو ختار صنو جعفر الطيار إذا خرج نخلتان أو ثلاث من أصل واحد فكل واحدة منهن صنو و الاثنتان صنوان و الجمع صنوان برفع النون وفي الحديث عم الرجل صنو أبيه قسيم الجنة والنار مقعص الجيش الجرار ضربه فأقعصه أي مكانه و القعص الموت الوحي يقال مات قعصا إذا أصابته ضربة أو رمية فمات مكانه و القعاص داء يأخذ الغنم و لا يلبثها أن تموت و الجرار الجيش الثقيل السير لكثرته لاطم وجوه اللجين و النضار بيد الاحتقار أبو تراب مجدل الأتراب معفرين بالتراب رجل الكتيبة و الكتاب والمحراب والحراب والطعن والضراب والخير الحساب بلا حساب مطعم السغاب بجفان كالجواب راد المعضلات بالجواب الصواب أعضل الأمر اشتد و استغلق وأمر معضل لا يهتدى لوجهه والمعضلات الشدائد مضيف النسور و الذئاب بالبتار الماضي الذباب ذباب السيف طرفه الذي يضرب به هازم الأحزاب قاصم الأصلاب القصم الكسر و القاصم الكاسر قاسم الأسلاب جزاز الرقاب بأين القراب مفتوح الباب إلى المحراب عند سد أبواب سائر الأصحاب هذا إشارة إلى أن النبي أمر بسد الأبواب التي كانت إلى المسجد و لم يترك منها مفتوحا إلا باب علي جديد الرغبات في الطاعات بالي الجلباب رث الثياب رواض الصعاب معسول الخطاب عديم الحجاب والحجاب ثابت اللب في مدحض الألباب مكان دحض و دحض بالتحريك أي زلق و دحضت حجته دحوضا بطلت و أدحضه الله و الإدحاض الإزلاق شقيق الخير رفيق الطير قوله مضيف النسور و الذئاب و رفيق الطير مثل قول الشاعر هو مسلم بن الوليد :

قد عود الطير عادات وثقن بها   *    فهن يصحبنه في كل مرتحل

في أمثال ذلك كثير صاحب القرابة و القربة كاسر أصنام الكعبة مناوش الحتوف المناوشة في القتال إذا تدانى الفريقان و هو اشتداده و كثرته و التناوش التناول و الحتف الموت و جمعه حتوف قتال الألوف مخرق الصفوف ضرغام يوم الجمل الضرغام و الضرغامة الأسد المردود له الشمس عند الطفل الطفل بالتحريك بعد العصر و تطفيل الشمس ميلها إلى الغروب و طفل الليل ظلامه تراك السلب ضراب القلل :

إن الأسود أسود الغاب همتها    *    يوم الكريهة في المسلوب لا السلب

قلة كل شيء أعلاه و رأس الإنسان قلة و جمعه قلل حليف البيض و الأسل شجاع السهل و الجبل زوج فاطمة الزهراء سيدة النساء مذل الأعداء معز الأولياء أخطب الخطباء قدوة أهل الكساء إمام الأئمة الأتقياء الشهيد أبو الشهداء أشهر أهل البطحاء مضمخ مردة الحروب بالدماء الخارج عن بيت المال صفر اليدين عن الصفراء و الحمراء و البيضاء مثكل أمهات الكفرة و مفلق هامات الفجرة و مقوي أعضاد البررة و ثمرة بيعة الشجرة و فاقئ عيون السحرة يقال فقأت عينه فقاء و فقأتها تفقيه إذا نجفتها أي أخرجتها و داحي أرض الدماء دحا الشي ء دحوا بسطه ومطلع شهب الأسنة في سماء القترة القترة الغبار المسمى نفسه يوم الغبرة بحيدرة الحيدرة الأسد و قد قدمنا أن أمه رضي الله عنها سمته أسدا على أحد الأقوال خواض الغمرات حمال الألوية و الرايات الغمرة جمعها غمرات و هي شديد الموت مميت البدعة محيي السنة و كاتب جوائز أهل الجنة و مصرف الأعنة و اللاعب بالأسنة ساد أنفاق النفاق شاق جماجم ذوي الشقاق النفق سرب في الأرض له مخلص في مكان و جمعه أنفاق سيد العرب موضع العجب المخصوص بأشرف النسب الهاشمي الأم و الأب المفترع أنواع أبكار الخطب يقال افترع البكر إذا افتضها نفس رسول الله (صلى الله عليه واله ) يوم المباهلة و ساعده المساعد يوم المصاولة المصاولة المواثبة و خطيبه المصقع يوم المقاولة المصقع البليغ و خليفته في مهاده المهاد الفراش و موضع سره في إصداره و إيراده و ملين عرائك أضداده وأبو أولاده العريكة الطبيعة يقال لانت عريكته إذا انكسرت نخوته و واسطة قلادة الفتوة و نقطة دائرة المروة و ملتقى شرفي الأبوة و البنوة و وارث علم الرسالة و النبوة و سيف الله المسلول و جواد الخلق المأمول ليث الغابة و أقضى الصحابة و الحصن الحصين و الخليفة الأمين أعلم من فوق رقعة الغبراء و تحت أديم السماء المستأنس بالمناجاة في ظلمة ليلة الليلاء و أنشد أبو المؤيد ره هذي المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا  وأنا أنشد : أساميا لم تزده معرفة و إنما لذة ذكرناها راقع مدرعته والدنيا بأسرها قائمة بين يديه حتى استحيا من راقعها منزه نفسه النفيسة عن الدنيا الدنية ومصارعها و مثبتها بلجام تقواه عن مطامعها و فاطمها بتهجدها عن وثير مضاجعها التهجد صلاة الليل و الوثير الوطيء أخو رسول الله (صلى الله عليه واله ) وابن عمه و كشاف كربه و غمه و مساهمه في طمه و رمه أي في أموره كلها و أحواله جميعا بعضه بعض البتول وولده ولد الرسول هو من رسول الله (صلى الله عليه واله ) دمه دمه و لحمه لحمه و عظمه عظمه و علمه علمه و سلمه سلمه و حربه حربه و حزبه حزبه و فرعه فرعه و نبعه نبعه و نجره نجره النجر الأصل و الحسب و فخره فخره و جده جده و حده حده أنهار الفضائل في الدنيا من بحور فضائله و رياض التوحيد و العدل من بساتين خطبه و رسائله و كبش أهل العراق و الشام و الحجاز و شجا حلوق الأبطال عند البراز الشجا ما ينشب في الحلق من عظم و غيره و ابن عم المصطفى و شفيق النبي المجتبى ليث الشرى الشرى طريق في سلمى كثير الأسد غيث الورى حتف العدى مفتاح الندى قطب رحى الهدى مصباح الدجى جوهر النهى بحر اللهى مسعر الوغى النهية بالضم واحدة النهى و هو العقول لأنها تنهى عن القبيح و المسعر و المسعار الخشب الذي تسعر به النار و منه قيل إنه لمسعر حرب أي تسعر به و تحمى و الوغى الحرب لما فيها من الصوت و الجلبة و الوغى مثله قطاع الطلى و هي الرقاب شمس الضحى أبو القرى في أم القرى المبشر بأعظم البشرى مطلق الدنيا مؤثر الآخرة على الأولى رب الحجى بعيد المدى ممتطى صهوة العلى مستند الفتوى الصهوة موضع اللبد من ظهر الفرس و أعلى كل جبل صهوته مثوى التقى نديد هارون من موسى الند و النديد المثل و النظير مولى كل من له رسول الله (صلى الله عليه واله )مولى كثير الجدوى و هي العطية شديد القوى سالك الطريقة المثلى المثلى تأنيث الأمثل وهو القريب من الخير وأماثل القوم خيارهم وأفاضلهم المعتصم بالعروة الوثقى الفتى أخو الفتى الذي أنزل فيه هل أتى أكرم من ارتدى و أشرف من احتذى أفضل من راح و اغتدى أشجع من ركب و مشى أهدى من صام و صلى مراقب حق الله إن أمر أو نهى الذي ما صبا في الصبا و سيفه عن قرنه ما نبا و نور هداه ما خبا و مهر إقدامه ما كبا دعاه رسول الله (صلى الله عليه واله ) إلى التوحيد فلبى و جلا ظلم الشرك و جلى وسلك المحجة البيضاء و أقام الحجة الزهراء جنيت ثمار النصر من علمه و التقطت جواهر العلم من قلمه و نشأت ضراغم المعارك من أجمه الضرغام و الضرغامة الأسد و بأس كيوان أقدام هممه و اخضرت ربى الأماني من ديم كرمه الديمة المطر ليس فيه رعد و برق أقله ثلث النهار أو ثلث الليل و أكثره ما بلغ و جمعه ديم نعم هو أبو الحسن القليل الوسن الذي لم يسجد للوثن هو عصرة المنجود العصرة الملجأ و المنجود المكروب هو من الذين أحيوا أموات الآمال بحباء الجود هو من الذين سيماهم في وجوههم من أثر السجود هو محارب الكفرة و الفجرة بالتأويل و التنزيل هو الذي مثله مذكور في التوراة و الإنجيل هو الذي كان للمؤمنين وليا حفيا وللرسول بعده وصيا نصره كبيرا و آمن به صبيا هو الذي كان لجنود الحق سندا و لأنصار الدين يدا و عضدا و مددا و لضعفاء المسلمين مجيرا و لصناديد الكافرين مبيرا الصنديد السيد الشجاع و لكئوس العطاء على الفقراء  مديرا حتى أنزل فيه و في أهل بيته الذين طهرهم الله تطهيرا وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً هو علي العلي الوصي الولي الهاشمي المكي المدني الأبطحي الطالبي الرضي المرضي المنافي القوي الجري اللوذعي الأريحي المولوي الصفي الوفي الذي بصره الله حقائق اليقين و رتق به فتوق الدين الذي صدق رسول الله (صلى الله عليه واله ) وصدق وبخاتمه في الركوع تصدق و اعتصب بالسماحة و الحماسة و تطوق و دقق في علومه و معارفه و حقق و ذكرنا بقتل الوليد بدرا و بقتل عمرو الخندق ومزق من أبناء الحروب ما مزق و غرق في لجة سيفه من أسود الهياج من غرق و حرق بشهاب صارمه من شياطين العراك من حرق حتى استوسق الإسلام و اتسق استوسق اجتمع و اتسق انتظم هو أطول بني هاشم

باعا و أمضاهم زماعا يقال للرجل الشجاع المقدام زميع بين الزماع و الزماع الإسراع و العجلة أرحبهم ذراعا و أكثرهم أشياعا و أخلصهم أتباعا و أشهرهم قراعا و أحدهم سنانا و أعربهم لسانا و أقواهم جنانا هو حيدر و ما أدراك ما حيدر و هو الكوكب الأزهر و الصارم المذكر صاحب براءة و غدير خم و رأيه خيبر و كمي أحد و حنين و الخندق و بدر الأكبر هو ساقي وراد الكوثر يوم المحشر أبو السبطين و مصلي القبلتين و أنسب من في الأخشبين الأخشبان جبلا مكة و في الحديث لا تزول مكة حتى يزول أخشباها و أعلم من في الحرمين .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.