أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2016
3338
التاريخ: 9-4-2016
3519
التاريخ: 5-01-2015
3246
التاريخ: 29-4-2016
3258
|
كان الإمام (عليه السلام) يراقب ولاته وعمّاله مراقبة شديدة فجعل عليهم الرقباء والعيون يتتبّعون تصرّفاتهم ويسجّلون خدماتهم وتصرّفاتهم وسائر شؤونهم ويرفعونها له فإذا اشتكى أحد المواطنين واليا من ولاته لسوء خلقه أو لتجبّره وتكبّره واعتزازه بوظيفته أنّبه الإمام ووبّخه وأرشده إلى مكارم الأخلاق وإذا كان الوالي خائنا وسارقا بادر إلى عزله ومحاسبته .
أنّب الإمام (عليه السلام) كوكبة من ولاته لأنّ المواطنين شكوا سوء أخلاقهم للإمام وقد روي أنّ جماعة من الدهّاقين الذين لم يدخلوا في دين الإسلام وبقوا على دينهم شكوا إلى الإمام (عليه السلام) غلظة عاملهم فكتب الإمام إليه هذه الرسالة : أمّا بعد فإنّ دهاقين أهل بلدك شكوا منك غلظة وقسوة واحتقارا وجفوة ونظرت في أمرهم فلم أرهم أهلا لأن يدنوا لشركهم ولا أن يقصوا ويجفوا لعهدهم فالبس لهم جلبابا من اللّين تشوبه بطرف من الشّدّة وداول لهم بين القسوة والرّأفة وامزج لهم بين التّقريب والإدناء والإبعاد والإقصاء إن شاء الله .
وقد أمر الإمام (عليه السلام) عامله أن يتجنّب الغلظة والقسوة والاحتقار ويسير بين الذمّيّين سيرة معتدلة قوامها العدل الخالص والحقّ المحض.
و رفع بعض العيون الذي أقامهم الإمام على واليه بالبحرين النعمان بن عجلان أنّه ذهب بمال البحرين فكتب إليه الإمام هذه الرسالة : أمّا بعد فإنّه من استهان بالأمانة ورغب في الخيانة ولم ينزّه نفسه ودينه أخلّ بنفسه في الدّنيا وما يشفي عليه بعد أمرّ وأبقى وأشقى وأطول , فخف الله إنّك من عشيرة ذات صلاح فكن عند صالح الظّنّ بك وراجع إن كان حقّا ما بلغني عنك ولا تقلبنّ رأيي فيك واستنظف خراجك ثمّ اكتب إليّ ليأتيك رأيي وأمري إن شاء الله .
لقد ساق الإمام (عليه السلام) اللوم والتقريع على تهمة الخيانة لبيت المال وهي تهمة لم يتأكّد الإمام منها وإنّما وشى بها إليه ولو كان على بيّنة منها لبادر إلى عزله.
و وافت الأنباء إلى الإمام (عليه السلام) أنّ عامله على اصطخر المنذر بن جارود العبدي قد شذّ في سلوكه فكتب إليه هذه الرسالة يؤنّبه وينقم عليه وهذا نصّها : أمّا بعد فإنّ صلاح أبيك ما غرّني منك وظننت أنّك تتّبع هديه وتسلك سبيله فإذا أنت فيما رقّي إليّ عنك لا تدع لهواك انقيادا ولا تبقي لآخرتك عتادا تعمر دنياك بخراب آخرتك وتصل عشيرتك بقطيعة دينك , ولئن كان ما بلغني عنك حقّا لجمل أهلك وشسع نعلك خير منك ومن كان بصفتك فليس بأهل أن يسدّ به ثغر أو ينفذ به أمر أو يعلى له قدر أو يشرك في أمانة أو يؤمن على جباية فأقبل إليّ حين يصل إليك كتابي هذا إن شاء الله .
وفي هذه الرسالة التقريع والتوبيخ واللوم على ما صدر من المنذر العبدي من المخالفات التي لا يقرّها الشرع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|