أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
5174
التاريخ: 3-08-2015
1787
التاريخ: 5-10-2017
1167
التاريخ: 13-4-2017
791
|
(مسألة) : ان قال [قائل] : إذا كان من مذهبكم ان دعاء الانبياء (عليهم السلام) لا يكون إلا مستجابا ، وقد دعا ابراهيم عليه السلام ربه فقال : {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35] ، وقد عبد كثير من بنيه الاصنام وكذلك السؤال عليكم في قوله : {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [إبراهيم: 40].
(الجواب) : قيل له : اما المفسرون فإنهم حملوا هذا الدعاء على الخصوص وجعلوه متناولا لمن اعلمه الله تعالى انه يؤمن ولا يعبد الاصنام حتى يكون الدعاء مستجابا ، وبينوا ان العدول عن ظاهره المقتضى للعموم إلى الخصوص بالدلالة واجب ، وهذا الجواب صحيح ويمكن في الآية وجه آخر : وهو أن يريد بقوله : (واجنبني وبني أن نعبد الاصنام) أي افعل بي وبهم من الالطاف ما يباعدنا عن عبادة الاصنام ويصرف دواعينا عنها.
وقد يقال فيمن حذر من الشئ ورغب في تركه وقويت صوارفه عن فعله : أنه قد جنبه.
ألا ترى ان الوالد قد يقول لولده إذا كان قد حذره من بعض الافعال وبين له قبحه وما فيه من الضرر ، وزين له تركه وكشف له عما فيه من النفع : انني قد جنبتك كذا وكذا ومنعتك منه. وإنما يريد ما ذكرناه.
وليس لاحد ان يقول كيف يدعو ابراهيم (عليه السلام) بذلك وهو يعلم ان الله تعالى لابد ان يفعل هذا اللطف المقوى لدواعي الايمان ، لان هذا السؤال اولا يتوجه على الجوابين جميعا ، لأنه تعالى لابد ان يفعل هذا للطف الذي يقع الطاعة عنده لا محالة. كما لابد ان يفعل ما يقوي الداعي إلى الطاعات. والجواب عن هذه الشبهة ان النبي صلى الله عليه وآله لا يمتنع ان يدعو بما يعلم ان الله تعالى سيفعله على كل حال ، على سبيل الانقطاع إلى الله تعالى والتذلل له والتعبد.
فاما قوله (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي) فالشبهة تقل فيه ، لان ظاهر الكلام يقتضي الخصوص في ذريته الكثير ممن اقام الصلاة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|