المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الحياء
22-7-2016
Prosodic features
2024-03-25
مرض النفاخ الذي يصيب الاغنام
18/9/2022
السنة الضوئية
28-2-2022
مفهوم شبكة الأنترنت
2023-03-02
من مصادر مستدرك الوسائل / كتاب الديّات لظريف بن ناصح.
2024-01-15


الفرق بين الرسول والنبي والامام  
  
5173   01:16 صباحاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص 133-135
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / الانبياء /

روى ثقة الإسلام في الكافي بإسناده عن زرارة قال سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول‌ اللّه تعالى:{وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا} [مريم: 51] ما الرسول و ما النبي ، قال: النبي الذي يرى في منامه ‌و يسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول الذي يسمع الصوت و يرى في المنام و يعاين ‌الملك. قلت الإمام ما منزلته، قال يسمع الصوت و لا يرى و لا يعاين الملك ثم تلا هذه ‌الآية:{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ} [الحج: 52]. وعن الرضا عليه السّلام: ان الرسول الذي ينزل عليه جبرائيل فيراه و يسمع كلامه و ينزل‌ عليه الوحي، وربما رأى في منامه نحو رؤيا ابراهيم عليه السّلام، والنبي ربما يسمع الكلام‌ وربما رأى الشخص و لم يسمع، والإمام الذي يسمع الكلام و لا يرى الشخص. وعن الباقر عليه السّلام: الرسول الذي يأتيه جبرائيل قبلا فيراه و يكلمه، والنبي هو الذي‌ يرى في منامه نحو رؤيا إبراهيم و نحو ما كان يرى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من أسباب النبوة قبل‌ الوحي. الحديث و فيه دلالة أنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يكن متعبدا بشرع من قبله كما يأتي. وعن الباقر عليه السّلام و الصادق عليه السّلام: الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه، والنبي‌ هو الذي يرى في منامه، وربما اجتمعت النبوة و الرسالة لواحد، والمحدث الذي يسمع ‌الصوت و لا يرى الصورة. وعن الصادق عليه السّلام قال: الأنبياء و المرسلون على أربع طبقات، فنبي منبأ في نفسه‌ لا يعدو غيرها، و نبي يرى في النوم و يسمع الصوت و لا يعاينه في اليقظة و لم يبعث إلى‌ أحد و عليه امام مثل ما كان إبراهيم على لوط، ونبي يرى في منامه و يسمع الصوت و يعاين‌ الملك و قد أرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا كيونس، قال اللّه تعالى ليونس: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [الصافات: 147].  قال يزيدون ثلاثين ألفا و عليه إمام، والذي يرى في نومه و يسمع ‌الصوت و يعاين في اليقظة و هو مثل أولي العزم و قد كان إبراهيم نبيا و ليس بإمام، حتى قال‌ اللّه تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [البقرة: 124]. فقال اللّه تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } [البقرة: 124] ‌من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما. قال بعض المحققين النبي من أوحي إليه بالعمل، و الرسول من أوحي إليه بالعمل‌ و التبليغ، والولي من حدثه الملك أو ألهم إلهاما، و الإمام من حدثه الملك بالعمل‌ والتبليغ، فكل رسول نبي و لا عكس، و كل رسول أو نبي أو إمام فهو ولي و محدث و لا عكس، وكل رسول إمام و لا عكس، ولا نبي إلا و ولايته أقدم على نبوته، ولا رسول إلا ونبوته أقدم على رسالته، ولا إمام إلا و ولايته أقدم على إمامته، والولاية باطن النبوة، والإمامة و النبوة باطن الرسالة، وباطن كل شي‌ء أشرف و أعظم من ظاهره، لأن الظاهر محتاج إلى الباطن و الباطن مستغن عن الظاهر، ولأن الباطن أقرب إلى الحق فكل مرتبة من‌ المراتب المذكورة أعظم من لاحقتها و أشرف. وأيضا فإن كلا من النبوة و الولاية صادرة عن اللّه و متعلقة باللّه، وكل من الرسالة و الإمامة صادرة عن اللّه و متعلقة لعباد اللّه، فتكون‌ الأوليان أفضل. وأيضا كل من الرسالة و الإمامة متعلق بمصلحة الوقت، والنبوة و الولاية لا تعلق لهما بوقت دون وقت، وقيل بل الأخيرتان أفضل لأن نفعهما متعدّ و نفع الأولتين ‌مقصور على صاحبيهما و له وجه، إلا أن التحقيق هو الأول، وكيف ما كان فليس يجب أن ‌يكون الولي أعظم من النبي و لا من الرسول و لا من الإمام، ولا النبي أعظم من الرسول بل‌ الأمر في الكل بالعكس، كما في ولي يتبع نبيا أو رسولا أو إماما، أو نبي يتبع رسولا لأن ‌لكل من النبي و الإمام مرتبتين و للرسول ثلاث مراتب و للولي الواحدة، فمن قال إن الولي‌ فوق النبي فإنما يعني بذلك في شخص واحد، يعني أن النبي من حيث إنه ولي أشرف منه ‌من حيث إنه نبي و رسول، وكذا الإمام من حيث إنه ولي أشرف منه من حيث إنه إمام، و  كيف يكون الولي أفضل من النبي مطلقا و لا ولي إلا و هو تابع للنبي أو الإمام، والتابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه، إذ لو أدركه لم يكن تابعا، نعم قد يكون ولي أفضل‌ من نبي إذا لم يكن تابعا له كما كان أمير المؤمنين عليه السّلام أعظم من جميع الأنبياء و الأولياء بعد نبينا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كذا أولاده المعصومون.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.