أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2017
1061
التاريخ: 26-12-2017
972
التاريخ: 19-12-2017
1141
التاريخ: 12-12-2017
1065
|
روى ثقة الإسلام في الكافي بإسناده عن زرارة قال سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه تعالى:{وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا} [مريم: 51] ما الرسول و ما النبي ، قال: النبي الذي يرى في منامه و يسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول الذي يسمع الصوت و يرى في المنام و يعاين الملك. قلت الإمام ما منزلته، قال يسمع الصوت و لا يرى و لا يعاين الملك ثم تلا هذه الآية:{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ} [الحج: 52]. وعن الرضا عليه السّلام: ان الرسول الذي ينزل عليه جبرائيل فيراه و يسمع كلامه و ينزل عليه الوحي، وربما رأى في منامه نحو رؤيا ابراهيم عليه السّلام، والنبي ربما يسمع الكلام وربما رأى الشخص و لم يسمع، والإمام الذي يسمع الكلام و لا يرى الشخص. وعن الباقر عليه السّلام: الرسول الذي يأتيه جبرائيل قبلا فيراه و يكلمه، والنبي هو الذي يرى في منامه نحو رؤيا إبراهيم و نحو ما كان يرى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من أسباب النبوة قبل الوحي. الحديث و فيه دلالة أنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يكن متعبدا بشرع من قبله كما يأتي. وعن الباقر عليه السّلام و الصادق عليه السّلام: الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه، والنبي هو الذي يرى في منامه، وربما اجتمعت النبوة و الرسالة لواحد، والمحدث الذي يسمع الصوت و لا يرى الصورة. وعن الصادق عليه السّلام قال: الأنبياء و المرسلون على أربع طبقات، فنبي منبأ في نفسه لا يعدو غيرها، و نبي يرى في النوم و يسمع الصوت و لا يعاينه في اليقظة و لم يبعث إلى أحد و عليه امام مثل ما كان إبراهيم على لوط، ونبي يرى في منامه و يسمع الصوت و يعاين الملك و قد أرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا كيونس، قال اللّه تعالى ليونس: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [الصافات: 147]. قال يزيدون ثلاثين ألفا و عليه إمام، والذي يرى في نومه و يسمع الصوت و يعاين في اليقظة و هو مثل أولي العزم و قد كان إبراهيم نبيا و ليس بإمام، حتى قال اللّه تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [البقرة: 124]. فقال اللّه تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } [البقرة: 124] من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما. قال بعض المحققين النبي من أوحي إليه بالعمل، و الرسول من أوحي إليه بالعمل و التبليغ، والولي من حدثه الملك أو ألهم إلهاما، و الإمام من حدثه الملك بالعمل والتبليغ، فكل رسول نبي و لا عكس، و كل رسول أو نبي أو إمام فهو ولي و محدث و لا عكس، وكل رسول إمام و لا عكس، ولا نبي إلا و ولايته أقدم على نبوته، ولا رسول إلا ونبوته أقدم على رسالته، ولا إمام إلا و ولايته أقدم على إمامته، والولاية باطن النبوة، والإمامة و النبوة باطن الرسالة، وباطن كل شيء أشرف و أعظم من ظاهره، لأن الظاهر محتاج إلى الباطن و الباطن مستغن عن الظاهر، ولأن الباطن أقرب إلى الحق فكل مرتبة من المراتب المذكورة أعظم من لاحقتها و أشرف. وأيضا فإن كلا من النبوة و الولاية صادرة عن اللّه و متعلقة باللّه، وكل من الرسالة و الإمامة صادرة عن اللّه و متعلقة لعباد اللّه، فتكون الأوليان أفضل. وأيضا كل من الرسالة و الإمامة متعلق بمصلحة الوقت، والنبوة و الولاية لا تعلق لهما بوقت دون وقت، وقيل بل الأخيرتان أفضل لأن نفعهما متعدّ و نفع الأولتين مقصور على صاحبيهما و له وجه، إلا أن التحقيق هو الأول، وكيف ما كان فليس يجب أن يكون الولي أعظم من النبي و لا من الرسول و لا من الإمام، ولا النبي أعظم من الرسول بل الأمر في الكل بالعكس، كما في ولي يتبع نبيا أو رسولا أو إماما، أو نبي يتبع رسولا لأن لكل من النبي و الإمام مرتبتين و للرسول ثلاث مراتب و للولي الواحدة، فمن قال إن الولي فوق النبي فإنما يعني بذلك في شخص واحد، يعني أن النبي من حيث إنه ولي أشرف منه من حيث إنه نبي و رسول، وكذا الإمام من حيث إنه ولي أشرف منه من حيث إنه إمام، و كيف يكون الولي أفضل من النبي مطلقا و لا ولي إلا و هو تابع للنبي أو الإمام، والتابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه، إذ لو أدركه لم يكن تابعا، نعم قد يكون ولي أفضل من نبي إذا لم يكن تابعا له كما كان أمير المؤمنين عليه السّلام أعظم من جميع الأنبياء و الأولياء بعد نبينا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كذا أولاده المعصومون.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|