المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2768 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التمييز  
  
12289   05:57 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص256- 260
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / التمييز /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 2576
التاريخ: 20-10-2014 1950
التاريخ: 20-10-2014 3959
التاريخ: 9-07-2015 4942

التمييز: اسم نكرة, فضلة, يوضح كلمة مبهمة, أو يفصّل معنى مجملاً, وحكمه النصب وهو جامد على الاغلب.

فهو - على ذلك – نوعان:

1- نوع يوضح كلمة مبهمة, وهو ما يعرف بالتمييز الملفوظ, ويسمى أيضا تمييز المفرد أو تمييز الذات, لأنه يرفع الغموض الموجود في كلمة واحد ويأتي في الاستعمالات الآتية:

أ- بعد الكيل:

اشتريت إردبا قمحا.

قمحا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

(كلمة إردب كلمة غامضة لانعرف المقصود منها إلا دلالتها على مقدار معين, والتمييز هو الذي وضح المعنى المراد).

ب- بعد المساحة:

اشريت فداناً قصبا.

قصباك تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

(كلمة فدان غامضة, والتمييز: قصبا, هو الذي رفع إبهامها).

ص256

(ولا يشترط أن يكون الكلمات الدالة على المقادير السابقة من المصطلحات المعروفة في عصرنا أو مما نقلته لنا الكتب القديمة, بل كل كلمة تدل على الكيل أو وزن أو مساحة).

د- بعد الاعداد من أحد عشر الى تسعة وتسعين:

رأيت خمسة عشر طالبا.

طالبا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

(كلمة خمسة عشر غامضة, والتمييز: طالبا, هو الذي وضح المقصود منها).

(الأعداد الباقية يأتي بعدها اسم مفرد مجرور أو جمع مجرور كما هو معلوم ويعرب مضافا إليه, ومن الخطأ إعرابه تمييزا لأن التمييز في الاصطلاح النحوي كلمة منصوبة.)

2- نوع يوضح الإبهام المتضمن في جملة إذا كانت تدل على معنى مجمل, وهذا النوع يسمى تمييز الجملة أو تمييز النسبة, ونسميه أحيانا التمييز الملحوظ, ويأتي في الاستعمالات الآتية:

أ- ازداد زيد علما.

علما: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

(جملة ازداد زيد. تقدم لنا معنى مبهما مجملا, لا نعرف منه أي شيء ازداد زيد. والتمييز: علما, هو الذي رفع الابهام عن معنى الجملة, أي وضح النسبة المقصودة من الزيادة المسندة إلى زيد).

وهذا النوع يقول عنه النحاة إنه تمييز محول عن فاعل, لأن أصل الجملة في التقرير هو: ازداد علم زيد.

ومن الأمثلة المستعملة في ذلك بكثرة: طابت المدينة هواءً, كريم زيد خلقا. حَسُنَ علي أدبا, تقدمت البلاد صناعة.. الخ.

ب- طورت الحكومة البلاد اقتصاديا.

(هذه الجملة قبل التمييز تقدم لنا معنى مبهما مجملا لانعرف منه

ص257

المقصود من تطوير الحكومة للبلاد, والتمييز: اقتصاديا, هو الذي رفع الإبهام عن معنى الجملة, ووضح النسبة المقصودة من التطوير المسند الى الحكومة).

وهذا النوع يقول عنه النحاة إنه محول عن المفعول به, لأن أصل الجملة: طورت الحكومة اقتصاد البلاد.

والتمييز المحول عن الفاعل أو المفعول هو الاستعمال الأغلب في التمييز الملحوظ.

جـ- زيد أفضل من علي علما.

علما: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

(يكثر استعمال التمييز بعد اسم التفضيل, لأن اسم التفضيل الواقع خبرا لا يبين لنا في أي شيء زيد أفضل من علي, والتمييز هو الذي يوضح لنا نسبة هذه الافضلية. ويمكن تأويل هذا النوع بأنه محوّل عن الفاعل أيضا لأن المعنى: (فضل علم زيد على علم علي)).

د- ما أكرم زيدا خلقا.

خلقا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

أكرم بزيدٍ خلقا.

خلقا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

(يكثر استعمال التمييز بعد التعجب سواءً كان بصيغة (ما أفعل) أم (أفعل به) لأن التعجب قبل التمييز لا يبين لنا في أي شيء زيد كريم, والتمييز: خلقا هو الذي وضح لنا نسبة الكرم عند زيد. وهذا النوع يمكن تأويله بأنه محول عن الفاعل أيضا, لأن المعنى: كَرُم خلق زيد).

هـ- لله در زيد عالما.

كفى بالله شهيدا.

حسبك بالله وكيلا.

ص258

عالما, شهيدا, وكيلا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

(التمييز هنا يوضح الإبهام الموجود في الجملة التي قبله أيضا, ويكثر استعماله بعد الضمير مثل: لله دره عالما).

و- نعم زيدٌ عالما.

نعم عالما زيدٌ.

(يكثر استعمال تمييز النسبة في اسلوب المدح والذم, وذلك لبيان جهة المدح والذم. والمثال الثاني قياسي لأنه يوضح الضمير الواقع فاعلا لفعل المدح والذم إذ إن أصل الجملة: نعم (هو) عالما زيد).

- امتلأت القاعة طلابا.

ازدحمت الشوارع ناسا.

طلابا, ناسا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

(يكثر استعمال التمييز بعد فعل امتلأ وما اشبهه, ولا يصح تأويله بالفاعل على ظاهر اللفظ, وإن كان النحاة يقولون إن معناه هو الفاعل أيضا, لأن المعنى. ملأ الطلاب القاعة...)

- قد يكون التمييز مسبوقا بحرف جر (من) غير زائد, وفي هذه الحالة يعرب اسما مجرورا ولا يعرب تمييزا, وقد تزاد قبله (من) مثل:

قال الله عز من قائل.

قال: فعل ماض مبني على الفتح.

الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

عزّ: فعل ماض مبني على الفتح, والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

من: حرف جر زائد مبني على السكون لامحل له من الاعراب.

قائل: تمييز منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

وتقدير الجملة: قال الله عزّ قائلا.

ص259

(وهذا التمييز نسبة لأنه يوضح معنى الجملة الفعلية التي قبله).

- العامل الذي يعمل في النصب في تمييز المفرد هو الكلمة المبهمة التي يرفع إبهامها, أما تمييز الجملة فالعامل فيه ما في معنى الجملة من فعل أو شبه.

ص260




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.