المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معالجة معضلة «السرّ» في القرآن حسب رأي الإمام الخميني  
  
1754   03:14 مساءاً   التاريخ: 22-12-2014
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 284- 286 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-03-2015 3231
التاريخ: 25-04-2015 2171
التاريخ: 2024-01-09 840
التاريخ: 2024-01-20 1368

يمكن التعامل بوضوح مع كثرة وافرة من نصوص الإمام حيال القرآن وحل معضلها؛ تلك النصوص التي تنصّ على أنّ القرآن سرّ وسرّ السرّ ، وهو ليس من شأننا ، ولا يدركه إلّا من خوطب به. فالمقصود بهذه النصوص أولا حقيقة القرآن ، وليس ألفاظه وأوائل مفهوماته وأحكامه الفقهية ومنطقة واسعة من عظاته وزواجره ونواهيه بل كلّ ظواهره. وكذلك المقصود بها ثانيا الحدّ الأقصى من المعرفة الوجودية الكنهية الحقيقية ، وليس المعرفة النظرية التي هي متاحة للجميع بعد توفر أدواتها. من ذلك مثلا ، قوله : «القرآن سرّ ، سرّ السرّ ، سرّ مستسر بالسرّ ، سرّ مقنّع بالسرّ». القرآن في هذه المرحلة هو ممّا يختصّ بالنبي وآله صلوات اللّه عليهم أجمعين. لكن بعد التنزّل من ذلك الأفق إلى عالم العقل والحس يكون متاحا للجميع وإن بدرجات تلي الدرجة القصوى للنبي وآله.

وهذا ما تفيده تتمّة النص نفسه ، التي نقرأ فيها : «ينبغي أن يتنزّل ويتنزّل ، لكي يصل إلى المراتب النازلة. حتّى عند ما نفذ إلى قلب رسول اللّه فقد تنزّل أيضا ، تنزّل تنزّلا حتّى ورد إلى القلب. ثمّ ينبغي أن ينزل من هناك أيضا إلى أن يبلغ الموقع الذي‏ يمكن للآخرين أن يفهموه» (1).

كذلك قوله : «ليس القرآن بمستوانا ، ليس هو بمستوى البشر ، القرآن سرّ بين الحقّ ووليّ اللّه الأعظم الذي هو رسول اللّه». هنا الحديث أيضا عن حقيقة القرآن في مقام الغيب قبل أن يتنزّل إلى أفق عالم الشهادة ويقع في كسوة الحروف والألفاظ وفي نطاق الإدراك العقلي ، كما تدلّ على ذلك تتمّة النص الذي نقرأ فيه : «نزل القرآن بتبع رسول اللّه ، حتّى بلغ المرتبة التي ظهر بها بصورة الحروف ، وبصيغة كتاب» (2). كذلك عند ما يسجّل سماحته عن القرآن : «إن يد آمال العائلة البشرية قصيرة عن نيله». فالكلام كلّه ينصب على حقيقة القرآن من جهة ، وعلى معرفة الحد الأقصى من جهة اخرى. وربّما كان في المقتبس التالي الذي وردت فيه الجملة أعلاه ما يضي‏ء هذه الحقيقة ، حيث يكتب في كتاب «آداب الصلاة» ما نص ترجمته : «إنّ فهم عظمة كلّ شي‏ء بفهم حقيقته ، وحقيقة القرآن الإلهي الشريف قبل التنزّل إلى المنازل الخلقية [من الخلق‏] والتطوّر بالأطوار الفعلية ، هي من الشئون الذاتية والحقائق العلمية للحضرة الواحدية ، وتلك حقيقة «الكلام النفسي» الذي هو مقارعة ذاتية في الحضرات الأسمائية. وهذه الحقيقة لا تحصل لأحد لا بالعلوم الرسمية ولا بالمعارف القلبية ولا بالمكاشفة الغيبية ، إلّا المكاشفة الإلهية التامّة لذات النبي الخاتم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم» (3).

ثمّ بعد أن يذكر أنّ معرفة القرآن في هذا الأفق الذي يكون فيه على حقيقته هي ممّا يختصّ به النبي وحده ويأخذه عنه أهل بيته بالوراثة عنه ، يشير في السياق‏ إلى أنّ : «يد آمال العائلة البشرية قاصرة عنه» من دون «التنزّل بالمنازل والتطوّر بالأطوار» أو على نحو أوضح : «إنّ سائر الخلق لا يقدرون أخذ هذه الحقيقة إلّا بالتنزّل عن مقام الغيب إلى موطن الشهادة ، والتطوّر بالأطوار الملكية [نسبة إلى عالم الملك والحس والمادة] والتكسّي بكسوة الألفاظ والحروف الدنياوية» (4).

فإذن الكلام في أمثال هذه النصوص يدور حول حقيقة القرآن العليا في عالم الغيب قبل التنزّل حيث يكون القرآن سرّا لا يقوى على التماسه أحد ، ثمّ وبعد النزول يكون نصيب الحدّ الأقصى للنبي الذي خوطب به ولأهل بيته ، ثمّ يتاح ما دون ذلك للآخرين.

__________________

(1)- تفسير سورة حمد : 165.

(2)- صحيفه امام 19 : 285.

(3)- آداب الصلاة : 181.

(4)- نفس المصدر.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .