أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2020
1865
التاريخ: 2-10-2017
3351
التاريخ: 22-8-2017
1986
التاريخ: 25-10-2017
1417
|
كان أحد أبنا عمِّنا من مشهوري تجارة دمشق ، وكان غنياً فاضلاً ، وقد أنعم الله عليه من سابغ فضله ونعمه ، ومرّة بعث بتجارة الى تركيا ، فلما وصلت الى الأناضول داهمها قطاع الطرق ، فسرقوها عن آخرها ، وكان قائدهم رجلاً هندياً.
ولما وصل الخبر الى دمشق ، لم يكن من الحاج يوسف إلا ان تحوّل وقال : إنا لله وإنا اليه راجعون ؛ لأنه كان مؤمناً بأن المال الحلال المخمّس لا يُسرق ولا يُغضب.
أما قائد اللصوص فقد أخذ البضائع المسروقة الى الهند ، وتاجر بها وربح ربحاً كبيراً.. ودارت الأيام ، ومضى على الحادثة أكثر من أربعين سنة ، وإذا بالهندي ينوي الحج الى بيت الله الحرام ، بعد ان تاب من جرائمه ، وتذكر ان حجه لا يقبل إلا إذا أرجع الى صاحب القافلة حقوقه ، فتوجه قبل حجه الى بيروت ، وسأل عن تاجر اسمه الحاج يوسف بيضون .
فدلوه على داره ، فلم يزل يبحث عنه حتى وجده.
فدخل عليه يكلّمه بلسانٍ هندي وعربي قائلاً : أتذكر القافلة التي سُرقت لك في الأناضول ؟
قال : نعم ، كان ذلك منذ أربعين سنة ، وقد سرقها رجلٌ هندي .
قال الضيف : أنا ذلك الرجل الذي سرقها . ورمى اليه بصرّةٍ من الليرات الذهبية قائلاً : وهذه قيمتها وأرباحها ، ووقع على رجليه يقبّلها ، ويطلب منه أن يغفر له جرمه وتعديه.
عند ذلك رفع الحاج يوسف يديه الى السماء وهو يبكي ويقول : هذا مصير المال المخمس ، صحيح أنه محروس محفوظ ، لا يناله تلف ولا ضياع مهما تقادم عليه الدهر , إن وعد الله كان مفعولا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|