أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2017
1044
التاريخ: 22-9-2017
1046
التاريخ: 22-9-2017
1024
التاريخ: 19-9-2017
793
|
عصر المعتصم العباسي:
والإمام الجواد (عليه السلام) عاصر خليفة من الخلفاء الذين أثَّروا تأثيراً مباشراً على زوال الدولة العباسية، وهو المعتصم العباسي.
المعتصم العباسي كان ابن أمة تركية، فمال إلى أخواله فكان يحب جمع الأتراك وشراءهم من أيدي مواليهم، فاجتمع له منهم أربعة آلاف، وألبسهم أنواع الديباج والمناطق المذهبة والحلي المذهبة وأبانهم عن سائر الجنود (1).
ثم وسمهم رتباً قيادية في الجيش حتى أنه ثارت ثائرة العسكريين العرب في الجيش، فلقد حاول "عجيف " أن يقلب الحكم على المعتصم ليولّي العباس بن المأمون، ولكن هذه المحاولة أخفقت وقتله المعتصم.
والأتراك حينما جاؤوا إلى البلاد الإسلامية أخذوا شيئاً فشيئاً يسيطرون على الحكم ويجردون الخلفاء من سلطتهم الحقيقية، وأخذوا يحدثون الانقلابات العسكرية (كما نسميها الآن).
حتى وصل بهم الأمر إلى أنه إذا مال عنهم خليفة عباسي، فإنهم كانوا يقتلونه غيلة، ثم ينصبون رجلاً آخر من البيت العباسي مكانه، فابتداءً من المتوكل إلى المستعين إلى المهتدي وانتهاءاً بالمقتدر، كل هؤلاء قتلوا بواسطة القادة العسكريين الأتراك.
وهكذا كانوا يقومون بالخلع والقتل لأي خليفة لم تتجاوب أهواءه مع أهوائهم، وليس ذلك لشيء في تركيبة العنصر التركي، وإنما نتيجة للحالة المتردية التي وصل إليها المجتمع الإسلامي من الانحلال والفساد الخلقي الشامل.
والإمام الجواد (عليه السلام) استفاد من هذا الوضع في تغذية الحركات الرسالية التي كانت تضع جنينها للمستقبل، وفي هذا الوقت كانت الثورة التي قام بها محمد بن القاسم بن علي الطالبي تقلق السلطة ولا تدعها تعيش في هدوء وسكينة.
____________
(1) المسعودي: (ج 3، ص 465).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|