المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التطور الدلالي بين اللغة والنقد  
  
1176   01:26 مساءً   التاريخ: 10-9-2017
المؤلف : د. فايز الداية
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة، النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة : ص285- 287
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / التطور الدلالي / ماهية التطور الدلالي /

 

‏اننا نتجه في هذا القسم الى النصوص النقدية بعد ان تناولنا القضايا النظرية المؤطرة لقضية التطور الدلالي في القرن الرابع، وتتم دراستنا بأنها نصية اي انها تنطلق من المعطيات التي اشتملت عليها الشروح والكتب المتناولة للشعر القديم والمحدث العباسي، وهي بذا لا تبحث عن الشواهد، بل تحلل لمجموعة من النصوص تدور حول مسألة واحدة ذات وجهين الاول منهما لغوي والآخر نقدي.

‏ومعالجة التطور الدلالي واشكاله إنما تتصل بصوره اولية بالجهود اللغوية والابحاث الدلالية اذ تتبع احوال الالفاظ والمعاني، وتشير الى التغاير الذي طرأ على واحد من الطرفين ومدى تأثيره على الصلة الرابطة بينهما، وذلك بحسب الازمنة المتعاقبة في مجتمع من المجتمعات، وقد ينعت العمل هنا بانه نتيجة لغوية تستخرج من المجال النقدي الذي يظل في حيز بعيد عن التحليلات مما يدور في الجانب الدلالي هذا، الا ان الامر على غير هذا النحو اذ تتضح علاقة جدلية - لدى الشراح والنقاد - بين الناحية الادبية والمادة اللغوية، فهم يوظفون ما بلغهم من الالفاظ ومعانيها في حالات تلتقي فيها او تفترق، وذلك في سبيل تنوير الاعمال الشعرية التي يقفون امامها شارحين ومفسرين. ونحن نقوم بتفصيل جوانب متداخلة ومركبة في عملهم كيما نفهم الظواهر اللغوية، ثم ندعو الى الإفادة منها في تطبيقات تستغرق آفاقاً عدة أولها النقد الادبي كما ‏هي الحال في القرن الرابع مع فارق يحتمه التطور العصري واضافة خبرات جديدة الى ما كان قديماً.

‏اذن ان النتيجة اللغوية في الكشف عن قوانين عامة للتطور الدلالي هي امر ثابت ويضم الى الرصيد الغني - الذي نعرفه - للقدماء في درس اللغة، وهو كسب يثري الافكار الجديدة المعاصرة لنا، الا ان العلاقة بين نقد الشعر وهذه ‏الظاهرة(الدلالية) لا تغيب او تضف في اي من الجزئيات التي نستحضرها ولا في الصور العامة لها.

 ص285

‏والمقارنة بين صنيع اصحاب المعجمات وما جاء في النصوص النقدية تؤكد ما نذهب اليه من تميز النقاد في تناولهم اللغوي، فصاحب المعجم. او المتن اللغوي كما ‏في الرسائل السابقة على المعجمات الكبرى. يلجأ الى استقصاء يستوعب المواد جميعها، ثم يرتبها في نظام تتكامل فيه - سواء الالفبائي، او الصوتي او البنيوي المعتمد على الصيغ الصرفية - وفي كل ركن يجهد ليصل الى حصر ما يعرف من دلالات للفظ ومشتقات له، ويمكننا وصف(المعجمي) بأنه(محايد) بدرجة كبيرة، فهمه هو: السرد وان تكن المعاجم العربية قابلة للتحليل الذي قد يؤدي الى تبيان معالم تطورية ضمن مادتها فهي في هذه الحالة عامة الاتجاه اي انها تتعرض مواقفه تلونت معها المفردة او طرف من اطراف الاصل اللغوي في حياة العربية - ويشترط عندها ان تحدد بالشعر او بالنثر او بالأقوال المشهورة واذا ‏ما انتقلنا الى صنيع الشراح والنقاد فإننا نلحظ ان الاشعار هي التي تفتق وجوه النطر اللغوي، فالشاعر يورد في ابياته ما يستدعي تبياناً وشرحاً، فيشرع الناقد في عرض ما يمكن تسميته بالمعنى السياقي، او الدلالة التي يراها مناسبة للفظ او التركيب المتناول، ومن ثم يسعى الى ان يعرض ملامح اخرى مفيدة للنص فيبين اولية الدلالة او ارتباطها بمجالات اخرى اذا ما وجهت توجيهاً خاصاً، او يشير الى الاصول الحسية المتحولة الى افق ذهني، او يبرز ما طرأ على الاصل القديم من عوامل تجعله ينكمش او يتسع، وفي كل هذا لا تغيب عن الناقد مهمته الاساسية وهي نقل الابداع الشعري الى القارئ ومعه اجواؤه التي تخلق مشابهات لها لدى المتلقي، وهكذا يوظف التحليل اللغوي - اضافة الى الخصائص الاسلوبية والبيانية - ليشكل دائرة حول المحور الرئيسي، ولا نطالع متتابعات معجمية ساكنة بل بؤرا غنية بحركتها وفعاليتها.

‏وعلى الرغم من ان متابعة التطور الدلالي في كتب النقد لا تعطينا التاريخ التفصيلي فإنها تعد مؤشراً هاماً في هذا الميدان، فالموروث الشعري المدروس يرجع

ص286

‏في عظمه الى الجاهلية ممثلا بشعر المعلقات، ويرجح قسم منه الى العصر العباسي، وفي كلتا الحالتين تظل الفصحى هي المحور ولا يخرج اللاحق من المعاني الاساسية عن التصور القديم الذي نضج مع التدوين. وبذا تكون الدراسة هنا مخصصة بتاريخ الفصحى، فنحن نرى التحولات والتغيرات التي سجلها الرواة واللغويون لألفاظ اللغة، وبفضل هذه الحيوية اللغوية نمت الحصيلة العربية واتسعت الى ان بلغت الحد الذي نعرفه - دون ان نضع في حسباننا ما ضاع ولم يدون منها - والنتائج التي نستطيع بلورتها في هذا الفصل إنما هي اتجاهات عامة للتغير والنمو، وليست مشخصة لفواصل زمنية تظهر في كل منها حالة الالفاظ ودلالاتها، وقد تظهر مثل هذه التحديدات المرتبطة بالأزمنة الدقيقة في حالة تقارن نتائجنا هذه بمعجمات الشعراء القدماء والمحدثين العباسيين فإننا اكثر دراية بتاريخ الشعراء من تاريخ اللغة حتى إننا عندما يعجزنا التحديد او لا يتضح بالدقة اللازمة نستعين بسلسلة الرواية كما ‏في سلسلة: طفيل الغنوي واوس بن حجر اللذين روى عنهما زهير بن ابي سلمى ومن ثم روى شعره ابنه كعب والحطيئة(1)، وكذلك يمكن الاهتداء بالرواية ضمن القبائل او الجماعات المميزة كشعراء هذيل، او الشعراء الصعاليك. وهذه السبل المقترحة زيادة على ما يقدمه بحثنا تقتضيها الضرورة الملازمة للبحث في تراث له مواصفاته التي تستدعي طرائق خاصة غير التي تجدها في الازمنة الحديثة كما ‏هي الحال في المعجمات الاشتقاقية الاوربية وسواها.

‏وسنعمد في هذا الفصل الى ضرب من الترتيب الشكلي يمكننا من استيعاب المواد التطورية كلها وذلك اننا سنورد الامثلة في فئتين رئيسيتين واحدة صريحة في بيانها عن الاصل الذي كانت عليه المادة، والاخرى غير منصوص فيها على هذا، ثم نتجه بعد قدرٍ كا‏ف من الشرح والتحليل الى ايراد سائر المواد في جداول ملحقة.

ص287

‏والدافع الى هذا المسلك في الدرس كامن في ان فكرتنا عن تطور الدلالة في الجهود العربية السالفة تعد جديدة، وهي اقرب الى الافتراض عند كثير من الباحثين لذا فهي تتطلب اكبر قدر من الادلة والبراهين، وهذه الادلة ماهي الا المواد الخاضعة للتحليل التطوري في كتب النقد، فلا مندوحة لنا عن أن ندعم نظرتنا وفكرتنا بما يؤكدها ونفيد ايضا من هذا الشمول تمهيداً صالحاً للدراسات اللاحقة فيما بعد بدلا من الاحالة الى المصادر المتناثرة ففي العلم يحسن الا تضيع الجهود بالتكرار لما هو منجز محقق.

‏وسيكون تناولنا للقضايا التطورية على النحو التالي: 1- القسم الاول ‏نعالج فيه التطور من المواد الحسية الى المعاني المجردة الذهنية. 2- وفي القسم الثاني ندرس احوال التطور فيما بين المحسوسات، وذلك بالاتساع او التخصيص او بالانتقال من مجال دلالي الى اخر. 3- وفي القسم الثالث نتابع الحركة الاشتقاقية المميزة اثناء تطور الدلالة في امثلة منها. اي تظهر كيفية الانتقال من الافعال الى الامعاء، ٤- وفي القسم الرابع نبرز طريقة من طرائق التطور أولا وهي نقل الالفاظ والدلالات من اللغات الاجنبية وهي اذ ذاك الفارسية والرومية على وجه الخصوص.

‏ولا يحول تخصيصا قسما للجوانب الاشتقاقية دون الاشارة الى قضية الاشتقاق بعامة في الاقسام الاخرى لتزيد من وضوحها، وسيكون القاسم المشترك الاخر هو ربط المواد اللغوية بالحياة الاجتماعية العربية القديمة، وبعض جوانب من الطبيعة.

ص288

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك