أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2017
2565
التاريخ: 6-9-2017
5456
التاريخ: 6-9-2017
20975
التاريخ: 3-9-2017
27873
|
كانت أم البنين (عليها السلام) من النساء الفاضلات العارفات بحقّ أهل البيت (عليهم السلام) مخلصة
في ولائهم ممحضة في مودتهم، ولها عندهم الجاء الوجيه والمحل الرفيع، وقد زادتها زينب الكبرى بعد وصولها المدينة تعزيها بأولادها الأربعة كما كانت تزورها أيام العيد .
ويقال: لمّا دخل بشير إلى المدينة ناعياً الحسين (عليه السلام) وخرج الرجال والنساء وخرجت من جملتهن أم البنين، فلما سمعت بقتل الحسين (عليه السلام) خرّت مغشياً عليها، وحبى عائلة الحسين (عليه السلام) إلى المنازل، فقالت زينب (عليها السلام): لا أريد أحداً يدخل عليّ في هذا اليوم إلّا من فقدت لها عزيزاً في كربلاء، وجلست في منزلها وجعلت فضة على الباب.
فلما أفاقت أم البنين (عليها السلام) من غشيتها سألت عن الحوراء زينب وعن العائلة فأخبروها بذلك، فبينما هنّ في البكاء والعويل وإذا بالباب تطرق.
فقالت فضة: من بالباب فانّ سيدتي زينب لا تريد أحداً يدخل عليها إلّا من فقدت لها عزيزاً في كربلاء.
فقالت: قولي لسيدتك زينب إنّي شريكتها في هذا العزاء وأريد أن أدخل عليها لأساعدها فاني مثلها في المصاب.
فلما أخبرت فضة زينب قالت: سليها من هي التي تكون مثلي في المصاب، ثم قالت: إن صدق ظني فانها أم البنين (عليها السلام).
فرجعت فضة وقالت لها: تقول سيدتي من أنت التي مثلها في المصاب؟
قالت: إني الثاكلة أم المصيبة العظمى.
قالت: أوضحي لي؟
قالت: الحزينة صاحبة الفاجعة الكبرى.
قالت: أوضحي لي من تكونين؟
قالت: أو ما عرفتني، إنّي أم البنين (عليها السلام).
فقالت فضة: لقد صدقت سيدتي في ظنها وإنّك - والله - كما تقولين، أم المصيبة العظمى والفاجعة الكبرى، ثم فتحت لها الباب.
فلمّا دخلت استقبلتها زينب واعتنقتها وبكت وقالت: عظم الله لك الأجر في أولادك الأربعة.
قالت: وأنت عظم الله لك الأجر في الحسين (عليه السلام) وفيهم، وبكت وبكى من كان حاضراً .
أم البنين تندب أبناءها:
روى أحمد بن عيسى عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) مسنداً قال: إنّ زيد بن رقاد الجهني وحكيم بن الطفيل الطائي، قتلا العباس بن علي.
وقال أبو الفرج الاصفهاني: وكانت أم البنين (عليها السلام) أم هؤلاء الأربعة الاخوة القتلى تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرها فيجتمع الناس اليها يسمعون منها، فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي .
وقال العلامة السماوي في «إبصار العين»: وقد كانت تخرج إلى البقيع كلّ يوم ترثيه وتحمل ولده عبيد الله فيجتمع لسماع رثائها أهل المدينة، وفيهم مروان بن الحكم، فيبكون لشجى الندبة، وكان من قولها (عليها السلام):
يا من رأى العباس كر ... على جماهير النقد
ووراه من أبناء حيدر ... كل ليث ذي لبد
انبئت أن ابني أصيب ... برأسه مقطوع يد
ولي على شبلي أما ... ل برأسه ضرب العمد
ولو كان سيفك في يد ... يك لما دنا منه أحد
وقولها (عليها السلام):
لا تدعوني ويك أم البنين ... تذكريني بليوث العرين
كانت بنون لي ادعى بهم ... واليوم أصبحت ولا من بنين
أربعة مثل نسور الربى ... قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلائهم ... فكلهم أمسى صريعاً طعين
يا ليت شعري أكما أخبروا ... بان عباساً قطيع اليمين
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|