أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
![]()
التاريخ: 9-5-2016
![]()
التاريخ: 16-5-2022
![]()
التاريخ: 16-12-2014
![]() |
روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) و قد سأله أبو بصير فقال لم لم يأخذ أمير المؤمنين فدكا لما ولي الناس و لأي علة تركها فقال لأن الظالم و المظلومة قدما على الله و جازى كلا على قدر استحقاقه فكره أن يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه الغاصب وأثاب المغصوبة.
وروي مرفوعا أن عمر بن عبد العزيز لما استخلف قال يا أيها الناس إني قد رددت عليكم مظالمكم و أول ما أرد منها ما كان في يدي قد رددت فدك على ولد رسول الله (صلى الله عليه واله) و ولد علي بن أبي طالب فكان أول من ردها و روي أنه ردها بغلاتها منذ ولي فقيل له نقمت على أبي بكر وعمر فعلهما فطعنت عليهما ونسبتهما إلى الظلم والغصب وقد اجتمع عنده في ذلك قريش و مشايخ أهل الشام من علماء السوء فقال عمر بن عبد العزيز قد صح عندي و عندكم أن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) ادعت فدك وكانت في يدها وما كانت لتكذب على رسول الله (صلى الله عليه واله) مع شهادة علي وأم أيمن وأم سلمة و فاطمة عندي صادقة فيما تدعي وإن لم تقم البينة وهي سيدة نساء أهل الجنة فأنا اليوم أردها على ورثتها أتقرب بذلك إلى رسول الله وأرجو أن تكون فاطمة والحسن والحسين يشفعون لي في يوم القيامة و لو كنت بدل أبي بكر وادعت فاطمة كنت أصدقها على دعواتها فسلمها إلى محمد بن علي الباقر (عليه السلام) وعبد الله بن الحسن فلم تزل في أيديهم إلى أن مات عمر بن عبد العزيز.
وروي أنه لما صارت الخلافة إلى عمر بن عبد العزيز رد عليهم سهام الخمس سهم رسول الله (صلى الله عليه واله) و سهم ذي القربى و هما من أربعة أسهم رد على جميع بني هاشم و سلم ذلك إلى محمد بن علي الباقر (عليه السلام) وعبد الله بن الحسن.
وقيل إنه جعل من بيت ماله سبعين حملا من الورق و العين من مال الخمس فرد عليهم ذلك و كذلك كلما كان لبني فاطمة و بني هاشم مما حازه أبو بكر و عمر و بعدهما عثمان و معاوية و يزيد و عبد الملك رد عليهم و استغنى بنو هاشم في تلك السنين و حسنت أحوالهم و رد عليهم المأمون و المعتصم و الواثق و قالا كان المأمون أعلم منا به فنحن نمضي على ما مضى هو عليه فلما ولي المتوكل قبضها و أقطعها حرملة الحجام و أقطعها بعده لفلان البازيار من أهل طبرستان و ردها المعتضد و حازها المكتفي.
وقيل إن المقتدر ردها عليهم قال شريك كان يجب على أبي بكر أن يعمل مع فاطمة بموجب الشرع و أقل ما يجب عليه أن يستحلفها على دعواها أن رسول الله (صلى الله عليه واله) أعطاها فدك في حياته فإن عليا و أم أيمن شهدا لها و بقي ربع الشهادة فردها بعد الشاهدين لا وجه له فإما أن يصدقها أو يستحلفها و يمضي الحكم لها قال شريك الله المستعان مثل هذا الأمر يجهله أو يتعمده.
وقال الحسن بن علي الوشاء سألت مولانا أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) هل خلف رسول الله (صلى الله عليه واله) غير فدك شيئا فقال أبو الحسن (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه واله) خلف حيطانا بالمدينة صدقة و خلف ستة أفراس و ثلاث نوق العضباء والصهباء والديباج وبغلتين الشهباء و الدلدل وحماره اليعفور وشاتين حلوبتين وأربعين ناقة حلوبا وسيفه ذا الفقار و درعه ذات الفضول وعمامته السحاب وحبرتين يمانيتين وخاتمه الفاضل وقضيبه الممشوق وفراشا من ليف وعباءين قطوانيتين ومخادا من أدم صار ذلك إلى فاطمة (عليها السلام) ما خلا درعه وسيفه وعمامته وخاتمه فإنه جعله لأمير المؤمنين (عليه السلام).
ومما يدل على شرف محلها وعلو مرتبتها ونبلها و مكانتها من لطف الله و فضلها و ما أعده الله لها من المزية التي ليست لأحد من بعدها و لا قبلها و كيف لا تكون كذلك و إذا شئت فانظر إلى نفسها الكريمة و أبيها و بعلها فإنك إذا نظرت وجدتهم قد استولوا على موجبات الفضل و الشرف كلها و حازوا قصبات سبقها و فازوا بخصلها.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
مكتب السيد السيستاني يعزي أهالي الأحساء بوفاة العلامة الشيخ جواد الدندن
|
|
|