المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



التعاكس والتوليد  
  
924   03:03 مساءً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : د. فتح الله احمد سليمان
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص45- 46
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نشأة علم الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017 6947
التاريخ: 2-9-2017 19669
التاريخ: 19-8-2017 925
التاريخ: 3-8-2017 5169

 

تتميز اللغة – أية لغة – بإمكانية خلق وتوليد جمل جديدة من جمل أخرى، وهو ما نسميه "التعاكس"، وهو يختلف عن الاشتقاق الذي يعني توليد ألفاظ جديدة من ألفاظ أخرى موجودة.

ويعتمد هذا التعاكس على الإتيان بالنفي، ثم بالمقابل الضدي لما ذُكر، فقولنا: انطلقت الطائرة بسرعة، يعني أن الطائرة لم تنطلق ببطء. وتعميم هذه الظاهرة بحيث تصبح ظاهرة مطلقة أمر فيه نظر، فإذا قلنا مثلا: المرأة ليست جميلة، فهل يعني هذا أنها قبيحة ؟ وهل قولنا: إن الحجرة ليست واسعة، يعني أنها ضيقة ؟ وإذا وصفنا رجلا بأنه ليس بخيلا، فهل معنى هذا أنه كريم ؟

ويمكننا بداية أن نقسم الصفات قسمين: صفات عليا، ونعني بها تلك الصفات التي يتحقق فيها الحد الأعلى من الوصف، مثل: كبير، وسريع، وجميل، وواسع، وكريم، وصفات دنيا، وهي الصفات التي نلحظ فيها القدر الأدنى من الوصف، وهي في الوقت ذاته تعد المقابل الضدي

ص45

المعجمي للصفات العليا، مثل: صغير، وبطيء، وقبيح وضيق، وبخيل...

ووصف الشيء بالصفة العليا ينفي عنه اتصافه بالصفة الدنيا التي تقابلها، فقولنا مثلا: الرجل كريم يعني أن الرجل ليس بخيلا، ووصف المرأة بأنها جميلة يعني أنها ليست قبيحة. أما نفي الصفة الدنيا عن الشيء، أو الشخص فلا يعني إثبات الصفة العليا له، فإذا قلنا: إن الرجل ليس بخيلاً، فهذا لا يعني أنها جميلة؛ فالرجل ليس بخيلا وليس كريماً، فهو بين بين، والمرأة ليست قبيحة وليست جميلة، فهي بين بين.

وإمكانية خلق وتوليد جمل جديدة من جمل أخرى تبدو واضحة في الجمل التي تنبني على أفعال متعدية، إذ نستطيع أن نُولد جملا جديدة من الجملة التالية: كتبتُ الرسالة، فنقول: كُتبت الرسالة، والرسالة كُتبتُ، والرسالة مكتوبة... ويقل الخلق والتوليد إذا كانت الجملة تنبى على فعل لازم، كأن نقول مثلا: سقط المطر، ونما الزرع، فهنا يمكن توليد جمل اسمية فقط، فنقول: المطر ساقط، والزرع نام...

ص46

التعاكس والتوليد

د. فتح الله احمد سليمان

مدخل الى علم الدلالة

ص45- 46

تتميز اللغة – أية لغة – بإمكانية خلق وتوليد جمل جديدة من جمل أخرى، وهو ما نسميه "التعاكس"، وهو يختلف عن الاشتقاق الذي يعني توليد ألفاظ جديدة من ألفاظ أخرى موجودة.

ويعتمد هذا التعاكس على الإتيان بالنفي، ثم بالمقابل الضدي لما ذُكر، فقولنا: انطلقت الطائرة بسرعة، يعني أن الطائرة لم تنطلق ببطء. وتعميم هذه الظاهرة بحيث تصبح ظاهرة مطلقة أمر فيه نظر، فإذا قلنا مثلا: المرأة ليست جميلة، فهل يعني هذا أنها قبيحة ؟ وهل قولنا: إن الحجرة ليست واسعة، يعني أنها ضيقة ؟ وإذا وصفنا رجلا بأنه ليس بخيلا، فهل معنى هذا أنه كريم ؟

ويمكننا بداية أن نقسم الصفات قسمين: صفات عليا، ونعني بها تلك الصفات التي يتحقق فيها الحد الأعلى من الوصف، مثل: كبير، وسريع، وجميل، وواسع، وكريم، وصفات دنيا، وهي الصفات التي نلحظ فيها القدر الأدنى من الوصف، وهي في الوقت ذاته تعد المقابل الضدي

ص45

المعجمي للصفات العليا، مثل: صغير، وبطيء، وقبيح وضيق، وبخيل...

ووصف الشيء بالصفة العليا ينفي عنه اتصافه بالصفة الدنيا التي تقابلها، فقولنا مثلا: الرجل كريم يعني أن الرجل ليس بخيلا، ووصف المرأة بأنها جميلة يعني أنها ليست قبيحة. أما نفي الصفة الدنيا عن الشيء، أو الشخص فلا يعني إثبات الصفة العليا له، فإذا قلنا: إن الرجل ليس بخيلاً، فهذا لا يعني أنها جميلة؛ فالرجل ليس بخيلا وليس كريماً، فهو بين بين، والمرأة ليست قبيحة وليست جميلة، فهي بين بين.

وإمكانية خلق وتوليد جمل جديدة من جمل أخرى تبدو واضحة في الجمل التي تنبني على أفعال متعدية، إذ نستطيع أن نُولد جملا جديدة من الجملة التالية: كتبتُ الرسالة، فنقول: كُتبت الرسالة، والرسالة كُتبتُ، والرسالة مكتوبة... ويقل الخلق والتوليد إذا كانت الجملة تنبى على فعل لازم، كأن نقول مثلا: سقط المطر، ونما الزرع، فهنا يمكن توليد جمل اسمية فقط، فنقول: المطر ساقط، والزرع نام...

ص46




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.