المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السمات الدلالية والترادف  
  
1049   02:49 مساءً   التاريخ: 16-8-2017
المؤلف : د. محمد علي الخولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة – علم المعنى
الجزء والصفحة : ص196- 197
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / تحليل المعنى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2017 727
التاريخ: 28-8-2017 2647
التاريخ: 18-10-2017 977
التاريخ: 20-8-2017 769

 

‏هل يمكن استخدام السمات الدلالية في تفسير الترادف والمترادفات ؟ بالطبع، نعم. إذا حللنا كلمة إلى سماتها الدلالية الرئيسة، وحللنا كلمة مرادفة لها إلى سماتها، نجد أن الكلمتين تتطابقان في سماتهما الدلالية. هذا

ص196

‏إذا كنا نعرف أنهما مترادفتان: الترادف يؤدي إلى تطابق السمات الدلالية لكل منهما. أما إذا كنا لا نعرف أنهما مترادفتان، نحلل كلاً منهما إلى سماتهما الدلالية. فإذا تطابق التحليلان، فإن هذا التطابق يثبت الترادف.

‏مثلاً، الكلمتان معلم / مدرس. دعنا نحلل كلا منهما إلى سماتها الدلالية: + ‏اسم، + ‏فاعلية ( اسم فاعل )، + تعدية ( مشتق من فعل متعب )، + مذكر، + حي، + إنسان، + يقوم بالتعليم. تطابق السمات الدلالية لكل من الكلمتين يثبت أنهما في علاقة ترادف.

‏كما أن مزيداً من التحليل إلى السمات يكشف إن كان الترادف كاملاً أم جزئياً. في حالة معلُم / مدرّس، (معلّم) + ‏معرفة، + ‏أخلاق، + مهارة، أي نقول علّمه الحساب أو علمه الأخلاق أو علمه ‏السباحة. أما (مدرس) فهي + ‏معرفة، - أخلاق، - مهارة، أي نقول درسه الحساب، ولا نقول درسه الأخلاق أو درسه السباحة. وهذا يدل على أن معلم / مدرس في حالة ترادف جزئي، وليستا في حالة ترادف كامل.

‏إذاً، بوساطة التحليل إلى السمات الدلالية، يمكن إثبات الترادف أو عدم الترادف، كما يمكن إثبات نوع الترادف: هل هو كامل أم جزئي ؟

ص197




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.