أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2017
3279
التاريخ: 12-8-2017
2462
التاريخ: 12-8-2017
2360
التاريخ: 21-8-2017
3032
|
رفض معاوية رسمياً بيعة الإمام وأعلن عليه الحرب وهو يعلم أنّه انّما يحارب أخا رسول الله (صلى الله عليه واله) ووصيّه وباب مدينة علمه ومن كان منه بمنزلة هارون من موسى لقد أعلن عليه الحرب كما أعلن أبوه أبو سفيان الحرب على رسول الله (صلى الله عليه واله).
وتشكّل الجيش الذي زحف به معاوية لمحاربة الإمام (عليه السلام) من العناصر التالية :
أ ـ الغوغاء :
أمّا الغوغاء فهم جهلة الشعوب وهم كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً وتستخدمهم السلطة في كل زمان لنيل أهدافها ولتبني عروشها على جماجمهم وكانت الأكثرية الساحقة من جيش معاوية من هؤلاء الغوغاء المغرر بهم الذين لا يميّزون بين الحق والباطل والذين تلوّنهم الدعاية كيفما شاءت وقد جعلهم معاوية جسراً فعبر عليهم لنيل مقاصده الشريرة.
ب ـ المنافقون :
أمّا المنافقون فهم الذين أظهروا الإسلام في ألسنتهم وأضمروا الكفر والعداء له في ضمائرهم وقلوبهم وكانوا يبغون له الغوائل ويكيدون له في وضح النهار وفي غلس الليل وقد ابتلي بهم الإسلام كأشدّ ما يكون البلاء وامتحن بهم المسلمون كأشدّ ما يكون الامتحان لأنّهم مصدر الخطر عليهم وقد ضمّ جيش معاوية رؤوس المنافقين وضروسهم أمثال المغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ومروان بن الحكم وأمثالهم من الزمرة الباغية الذين وجدوا الفرصة لهم مواتية لضرب الإسلام وقلع جذوره وقد تسلّحوا بمعاوية ابن أبي سفيان العدوّ الأوّل للإسلام فناصروه وساروا في جيشه لمحاربة أخي رسول الله (صلى الله عليه واله) ووصيه والمنافح الأوّل عن الإسلام.
انّ جميع من حارب رسول الله (صلى الله عليه واله) من المنافقين قد انضمّوا إلى معاوية وصاروا من حزبه وأعوانه في محاربة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
ج ـ النفعيون :
ونعني بهم الجماعة التي فقدت امتيازاتها ومنافعها اللامشروعة في ظلّ حكم الامام رائد العدالة الاجتماعية في الأرض وفي طليعة هؤلاء العمّال والولاة وسائر الموظّفين في حكومة عثمان فقد فقدوا منافعهم وخافوا على مصادرة ما عندهم من الأموال التي اختلسوها من الشعب أيام عثمان كما تمّ عزلهم عن مناصبهم فور تقلّد الإمام للحكم.
هذه بعض العناصر التي تشكّل منها جيش معاوية وقد زحف بهم إلى محاربة قائد الإسلام ورائد العدالة الإنسانية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|