أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2017
2636
التاريخ: 8-8-2017
2946
التاريخ: 21-8-2017
2277
التاريخ: 7-8-2017
2653
|
اتّجهت جيوش معاوية صوب العراق فعسكرت في منطقة صفين واختارتها مركزاً للحرب وأوعزت القيادة العامة إلى قطعات الجيش باحتلال الفرات ووضع المفارز على حوض الفرات لمنع جيش الإمام من الشرب ليموتوا عطشاً وقد اعتبر معاوية ذلك أوّل النصر والفتح ونمَّ ذلك عن خبث طبيعته ولؤم عنصره فان لكل إنسان بل ولكل حيوان حقاً طبيعياً في الماء عند كافة الأمم والشعوب ولكن معاوية وبني أميّة قد تخلّوا عن جميع الأعراف فاستعملوا منع الماء كسلاح في معاركهم فقد منعوا الماء يوم الطفّ عن ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله) وأهل بيته حتى أشرفوا على الموت من شدّة الظمأ.
ولمّا علم الإمام (عليه السلام) بزحف معاوية لحربه اتّجه بجيوشه نحو صفّين فلمّا انتهوا إليها وجدوا حوض الفرات قد احتلّ من قبل معسكر معاوية ومنعوهم من تناول قطرة من الماء وألحّ العطش بجيش الإمام فانبرت إليه قادة جيشه وطلبوا منه الإذن في مقارعة القوم فرغب الإمام قبل أن يبدأهم بالحرب أن يطلبوا منهم السماح في تناول الماء إذ ليس لهم من سبيل أن يتخذوه وسيلة لكسب المعركة لأن الماء مباح لكل إنسان وحيوان عند جميع الشرائع والأديان وعرض عليهم أصحاب الإمام ذلك إلاّ أنّهم أبوا وأصرّوا على غيّهم وعدوانهم فاضطّر الإمام بعد ذلك إلى أن يسمح لقوّاته المسلّحة بفتح نار الحرب عليهم فحملوا عليهم حملة واحدة ففرّوا منهزمين شرّ هزيمة وتركوا مواقعهم فاحتلتها جيوش الإمام وأصبح نهر الفرات بأيديهم انطلق فريق من قادة الجيش نحو الإمام فطلبوا منه أن يسمح لهم في منع الماء عن أصحاب معاوية كما منعوهم عنه فأبى الإمام أن يقابلهم بالمثل فأباح لهم الماء كما هو مباح للجميع في شريعة الله ولم يشكر الامويون الأوغاد هذه اليد البيضاء التي أسداها عليهم الإمام فقد قابلوه بالعكس فمنعوا الماء عن أبنائه في كربلاء حتى صرعهم الظمأ وأذاب العطش قلوبهم.
وكره الإمام أشدّ الكره الحرب وإراقة الدماء فدعا إلى السلم والوئام فقد أرسل عدّة وفود إلى ابن هند يدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه المسلمون وأن يجنّبهم من الحرب فأبى ولم يستجب لهذه الدعوة الكريمة وأصرّ على الغيّ والعدوان وتذرّع كذباً بالمطالبة بدم عثمان الذي ما أراق دمه إلاّ سوء تصرّفاته السياسية والإدراية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|