أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2022
2056
التاريخ: 2024-02-17
899
التاريخ: 30-6-2019
1793
التاريخ: 26-9-2021
2094
|
[قال الشيخ القمي :] اسعَ ما استطعت أن تُزيِّن شفتيك بالسكوت (1)، ولا تلوّثهما في الخوض بالباطل والكلام غير المفيد والفضول ، فإنّ في ذلك مضيعة للوقت ، الوقت هو رأسمال التجارة والنجاة.
نعم يا أخي إنّ وقت التهيؤ لسفر الآخرة هو أقصر من أن نضيّعه نحن المسافرين في جلسات الفراغ والكلام غير المفيد ، فإنّ حزم الأمتعة بعد تجميعها أولى.
أوَلَم يصل أسماعك قول حجّة الله عليك أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) : «آهِ من قلّة الزاد وطول الطريق ، وبُعد السّفر ، وعظيم المورد» و«أما لو أُذِنَ لهم (أهل القبور) في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزاد التقوى»(2).
وقال أيضاً : «الكلام كالدواء قليله ينفع ، وكثيره قاتل» و«العاقل لا يتكلّم إلاّ بحاجته أو حُجّته»(3).
وقال لقمان لابنه «يا بنيّ إن كنت زعمت أنّ الكلام من فضّة ، فإنّ السكوت من ذهب»(4).
وقال داوود لسليمان (عليهما السلام) : «يا بني عليك بطول الصمت إلاّ عن خير ، فإنّ الندامة على طول الصمت مرّةً واحدة خيرٌ من الندامة على كثرة الكلام مرّات»(5).
وقال الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) : «لايزال العبد المؤمن يُكتَب محسناً ما دام ساكتاً ، فإذا تكلّم كُتب مُحسناً أو مُسيئاً»(6).
_____________________________
1ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «سكوت اللسان سلامة الإنسان» وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «بلاء الإنسان من اللسان» وقال : «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه» وللتفصيل راجع كتاب جامع الأخبار للسبزواري : ص247، الفصل 52.
2- نهج البلاغة ، قصار الحكم 77 ـ 2، 130 ـ 3.
3- تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : ص211، ح 4081 ، وقال (عليه السلام): «المرء مخبوء تحت لسانه ، فزنْ كلامك واعرضه على العقل والمعرفة ، فإنْ كان لله وفي الله فتكلّم وإنْ كان غير ذلك فالسكوت خيرٌ منه» راجع الاخلاق للسيد عبدالله شبر : ص157, الباب الثالث ، ط الشريف الرضي.
4- الكافي : ج 2 ، ص93، ح6 ، وبحار الأنوار : ج71 ، ص278 و299.
5- بحار الأنوار : ج71 ، ص278 و299 ، وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «مَنْ لم يحسبْ كلامُه مِن عَمِله كثُرت خطاياه وحضرَ عذابُهُ».
6 الكافي : ج2 , ص95 ، ح21 ، بحار الأنوار : ج71 ، ص307 ، وقال الامام الباقر (عليه السلام): «إنّما شيعتُنا الخرّس».
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «نجاةُ المؤمن في حفظ لسانِهِ» راجع الكافي : ج2 ص92 ، باب الصمت وحفظ اللسان .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|