أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2017
2069
التاريخ: 17-7-2017
1463
التاريخ: 30-9-2021
1690
التاريخ: 23-10-2019
2121
|
كان مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) مسجداً بسيطاً ، كانت جدران المسجد من أغصان النخل ، كان في إحدى زوايا المسجد مقعداً يجلس عليه الاصحاب وكان مركزاً للفقراء والآن وفي نفس المكان يجلس خدام المسجد .
وكان كل شخص يحب أن يجلس قرب النبي (صلى الله عليه وآله) نظراً لأثره الروحي ، وكل من جلس بقربه لا يعطي مكانه لأحد بهذه البساطة وحقاً ! كانت الجنة الحقيقة لهم في حوار محمد (صلى الله عليه وآله) ولكن لم يكونوا ينتبهوا للآخرين فصحيح أن محمد (صلى الله عليه وآله) بالنسبة لك هو الجنة ولكن هناك أناس آخرون أيضاً .
كان خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) جالساً على الصفة واصحابه حوله ، فدخل في هذه الأثناء بعض من أعاظم البدريين ، يعني من السابقين في الإسلام ومن الذين اشتركوا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في بدر ، وبينهم علماء كزيد بن ثابت المعروف في سبقه في الإسلام وان كان من البدريين فقد كان عالماً أيضاً .
أتى هؤلاء الاشخاص امام الصفة فراوا أنه لا يوجد مكان خال فسلموا من بعد وقالوا : السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته .
فرد السلام وسلموا على المسلمين أيضاً ، أجاب المسلمون أيضاً ، ولكن لم يتحرك أحد من مكانه ، لتعلقهم بالنبي (صلى الله عليه وآله) ، فلاحظ النبي (صلى الله عليه وآله) ان هناك مجموعة قد جلست مدة كافية وقد استفادوا ، وأتت مجموعة أخرى من أهل العلم ولم يعطهم أحد مكاناً ، فاضطر لأن يذكر أسماء البعض واحداً واحداً لكي ينهضوا من أماكنهم ويعطوها لغيرهم من أهالي بدر ، وهكذا حتى نهض بعدد الداخلين من المجلس .
فأولئك الذين في قلوبهم مرض وكانوا يتذرعون بالذرائع ، أخذوا هذا المسألة ذريعة من أجل الاعتراض على النبي (صلى الله عليه وآله) .
كانوا يقولون : هذا ليس من العدالة ، فنحن كنا قد جلسنا أولاً وكنا من السابقين في المجيء ننهض ويجلس من جاء متأخراً .
فنزلت الآية الشريفة : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [المجادلة : 11] .
فلو أن الأنسان راعى هذه الآداب الاسلامية ، فقد وعده الله عز وجل بأن يجزيه الثواب ، وهو لا يضيع عمل أحد .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|