المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لا تنالها حتى تزول الحسين وتعتقد فضله وشرفه  
  
1789   05:41 مساءً   التاريخ: 9-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص201-202.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2017 1167
التاريخ: 10-7-2017 1469
التاريخ: 19-11-2017 1278
التاريخ: 6-3-2018 1934

روي .. بالإسناد إلى سليمان الأعمش أنه قال : كنت نازلاً بالكوفة وكان لي جار وكنت آتي إليه وأجلس عنده فأتيت ليلة الجمعة إليه ، فقلت له : يا هذا ما تقول في زيارة الحسين (عليه السلام) ؟

فقال لي : هي بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ذي ضلالة في النار.

قال سليمان : فقمت من عنده وأنا ممتلئ عليه غيظاً ، فقلت في نفسي : غدا كان وقت السحر آتيه وأحدثه شيئاً من فضائل الحسين (عليه السلام) فإن أصر على العناد قتلته.

قال سليمان : فلما كان وقت السحر أتيته وقرعت عليه الباب ودعوته باسمه فإذا بزوجته تقول لي : إنه قصد إلى زيارة الحسين من اول الليل.

قال سليمان : فسرت في أثره إلى زيارة الحسين (عليه السلام) فلما دخلت إلى القبر فإذا أنا بالشيخ ساجد لله عز وجل وهو يدعو ويبكي في سجوده ويسأله التوبة والمغفرة ثم رفع رأسه بعد زمان طويل فرآني قريباً منه ، فقلت له : يا شيخ بالأمس كنت تقول  زيارة الحسين (عليه السلام) بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ذي ضلالة في النار واليوم أتيت تزوره !

فقال : يا سليمان ! لا تلمني فإني ما  كنت أثبت لأهل البيت إمامة حتى كانت ليلتي تلك فرأيت رؤيا هالتني وروعتني فقلت له : ما رأيت أيها الشيخ ؟

قال : رأيت رجلاً جليل القدر لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللاصق لا أقدر أصفه من عظم جلاله وجماله وبهائه وكماله وهو مع أقوام يحفون به حفيفاً ويزفونه زفيفاً وبين يديه فارس وعلى رأسه تاج وللتاج أربعة أركان وفي كل ركن جوهرة تضيء من مسيرة ثلاثة أيام ، فقلت لبعض خدامه : من هذا ؟

فقال : هذا محمد المصطفى .

قلت : ومن هذا الآخر ؟

فقال : علي المرتضى وصي رسول الله.

ثم مددت نظري فإذا أنا بناقة من نور وعليها هودج من نور وفيه امرأتان والناقة تطير بين السماء والأرض ، فقلت : لمن هذه الناقة؟

فقال : لخديجة الكبرى وفاطمة الزهراء (عليهما السلام).

فقلت : ومن هذا الغلام ؟

فقال : هذا الحسن بن علي ؟

فقلت : وإلى أين يريدون بأجمعهم ؟

فقالوا : لزيارة المقتول ظلماً شهيداً كربلاء الحسين بن علي المرتضى ، ثم إني قصدت نحو الهودج الذي فيه فاطمة الزهراء وإذا أنا برقاع مكتوبة تتساقط من السماء.

فسألت : ما هذه الرقاع ؟

فقال : هذه رقاع فيها أمان من النار لزوار الحسين (عليه السلام) في ليلة الجمعة.

فطلبت منه رقعة فقال لي : إنك تقول زيارته بدعة فإنك لا تنالها حتى تزور الحسين (عليه السلام) وتعتقد فضله وشرفه.

فانتبهت من نومي فزعاً مرعوباً وقصدت من وقتي وساعتي إلى زيارة سيدي الحسين (عليه السلام) وأنا تائب إلى الله تعالى ، فو الله يا سليمان ! لا أفارق قبر الحسين حتى يفارق روحي جسدي.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.