أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2017
2698
التاريخ: 4-7-2017
996
التاريخ: 4-7-2017
950
التاريخ: 4-7-2017
878
|
وزارة أبي أيوب المورياني: موريان قرية من قرى الأهواز.
كان المنصور قد اشتراه صبياً قبل الخلافة وثقفه، فاتفق أنه أرسله مرة إلى أخيه السفاح وهو خليفة، وأرسل معه هدية، فلما رآه السفاح أعجبته هيئته وفصاحته وصباحته، فقال له: يا غلام لمن أنت؟ قال: لأخي أمير المؤمنين قال :بل أنت لي واحتسبه عنده وكتب إلى المنصور يعلمه أنه قد أخذه وأعتقه. واختص بالسفاح مدة خلافته، ثم نمت حاله وتزايدت نعم الله عنده حتى قلده المنصور وزارته، وكان لبيباً بصيراً بالأمور عاقلاً فطناً ذكياً فاضلاً كريماً غزير المروءة.
مكرمة: حدث ابن شبرمة قال: زوجت ابني على صداق مبلغه ألف درهم، فجعلت أفكر فيمن أستعين به على ذلك، فأتيت أبا أيوب المورياني وزير المنصور فذكرت له ذلك. فقال: قد أمرنا لك بهذا القدر. فجزيته خيراً وقمت لأخرج، فقال: أعطوه ألفي درهم للنفقة، وذهبت لأقوم، فقال: لا تعجل، أفلا يحتاج إلى خادم؟ أعطوه ألفي درهم لخادم. فما زال يأمر لي في كل مرة بألفين ألفين حتى تكمل ما أمر به خمسين ألف درهم.
ذكر القبض على أبي أيوب المورياني:
كان أبو أيوب يحب جمع المال ليتقرب به إلى المنصور إذا خافه. فقال له المنصور يوماً: ما ترى حال صالح ابني ليس له ضيعة ؟ فقال أبو أيوب: يا أمير المؤمنين بالأهواز مزارع عاطلة تحتاج إلى ثلاثمائة ألف درهم تعمر بها ويقوم منها حاصل جيد. فأطلق له ثلاثمائة ألف درهم وأمره بعمارتها لابنه صالح. فأخذ أبو أيوب المال ولم يعمل في الضيعة شيئاً، وصار في رأس كل سنة يحمل عشرين ألف درهم ويقول: هذه حاصل الضيعة المستجدة. فانكتم الحال عن المنصور مدة، ثم إن أعداء أبي أيوب وجدوا هذا طريقاً إلى السعاية به، فأعلموا المنصور الحال فانحدر بنفسه إلى هناك، فأمر أبو أيوب أن تبنى بيوت على جانب الشط ويغرس فيها كرم ويخضر حواليها. فلما فعل ذلك اجتاز المنصور بها. فقال له أبو أيوب: هذه هي الضيعة، فرأى المنصور العمارة والخضرة فكاد الأمر يشتبه عليه، فأعلمه أعداء أبي أيوب صورة الحال، فركب بنفسه وأخذ الأدلاء معه وطاف الضيعة فوجدها عاطلة لا عمارة فيها، فعرف القصة وتنبه على خيانة أبي أيوب، فنكبه وقتله وقتل أقاربه واستصفى أموالهم، وقال ابن حبيبات الشاعر الكوفي في ذلك:
قد وجدنا الملوك تحسد من أع *** طتــــه طـــــوعاً أزمــــــــة التدبير
فــــإذا ما رأوا له النهي والأم *** رضي الله عنه أتوه من بأسهم بنكير
شرب الكأس بعـد حفص سلي *** مــــــان ودارت عليـــــه كف المدير
ونجـــا خــــالد بن برمك منها *** إذ دعـــــــوه من بعدهــــــــا بالأمير
أســـوأ العــــالمين حالاً لديهم *** مــــن تسمــــــى بكــــــاتب أو وزيرر
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|