أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2018
1398
التاريخ: 4-7-2017
747
التاريخ: 13-2-2019
2585
التاريخ: 4-7-2017
837
|
في سنة ست وثلاثين ومائة بويع لأبي جعفر المنصور بالخلافة وذلك في اليوم الذي توفي فيه أخوه أبو العباس وأبو جعفر يومئذ بمكة وكان الذي أخذ البيعة بالعراق لأبي جعفر بعد موت أبي العباس عيسى بن موسى وكتب إليه عيسى يعلمه بموت أخيه أبي العباس وبالبيعة له.
وذكر علي بن محمد عن الهيثم عن عبد الله بن عياش قال لما حضرت أبا العباس الوفاة أمر الناس بالبيعة لعبد الله بن محمد أبي جعفر فبايع الناس له بالأنبار في اليوم الذي مات فيه أبو العباس وقام بأمر الناس عيسى بن موسى وأرسل عيسى بن موسى إلى أبي جعفر وهو بمكة محمد بن الحصين العبدي بموت أبي العباس وبالبيعة له فلقيه بمكان من الطريق يقال له زكية فلما جاءه الكتاب دعا الناس فبايعوه وبايعه أبو مسلم فقال أبو جعفر أين موضعنا هذا قالوا زكية فقال أمر يزكى لنا إن شاء الله تعالى.
وقال بعضهم ورد على أبي جعفر البيعة له بعد ما صدر من الحج في منزل من منازل طريق مكة يقال له صفية فتفاءل باسمه وقال صفت لنا إن شاء الله تعالى.
رجع الحديث إلى حديث علي بن محمد فقال علي حدثني الوليد عن أبيه قال لما أتى الخبر أبا جعفر كتب إلى أبي مسلم وهو نازل بالماء وقد تقدمه أبو جعفر فأقبل أبو مسلم حتى قدم عليه وقيل إن أبا مسلم كان هو الذي تقدم أبا جعفر فعرف الخبر قبله فكتب إلى أبي جعفر:
بسم الله الرحمن الرحيم عافاك الله وأمتع بك إنه أتاني أمر أفظعني وبلغ مني مبلغنا لم يبلغه شيء قط لقيني محمد بن الحصين بكتاب من عيسى بن موسى إليك بوفاة أبي العباس أمير المؤمنين رحمه الله فنسأل الله أن يعظم أجرك ويحسن الخلافة عليك ويبارك لك فيما أنت فيه إنه ليس من أهلك أحد أشد تعظيما لحقك وأصفى نصيحة لك وحرصا على ما يسرك مني.
وأنفذ الكتاب إليه ثم مكث أبو مسلم يومه ومن الغد ثم بعث إلى أبي جعفر بالبيعة وإنما أراد ترهيب أبي جعفر بتأخيرها.
رجع الحديث إلى حديث علي بن محمد فلما جلس أبو مسلم ألقى إليه الكتاب فقرأه وبكى واسترجع قال ونظر أبو مسلم إلى أبي جعفر وقد جزع جزعا شديدا فقال ما هذا الجزع وقد أتتك الخلافة فقال أتخوف شر عبد الله بن علي وشيعة علي فقال لا تخفه فأنا أكفيك أمره إن شاء الله إنما عامة جنده ومن معه أهل خراسان وهم لا يعصونني فسري عن أبي جعفر ما كان فيه وبايع له أبو مسلم وبايع الناس أقبلا حتى قدما الكوفة ورد أبو جعفر زياد بن عبد الله إلى مكة وكان قبل ذلك واليا عليها وعلى المدينة لأبي العباس.
وقيل إن أبا العباس كان قد عزل قبل موته زياد بن عبد الله الحارثي عن مكة وولاها العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|