أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2017
2996
التاريخ: 30-3-2022
1722
التاريخ: 11-5-2017
3185
التاريخ: 11-12-2014
3396
|
رجع مالك بن قيس ابو خيثمة بعد أن سار رسول الله (صلى الله عليه واله) أياما إلى أهله في يوم حار، فوجد المدينة فارغة، وعرف بمسير جنود الإسلام ثم دخل في عريش له، فوجد امرأتين له قد رشّتا الماء في العريش، وبردّتا له ماء، وهيأتا له طعاما، فلما دخل قام على باب العريش، فنظر إلى امرأتيه، وما صنعتا له، وفكّر في ما فيه رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه من الحال، وقد انطلقوا إلى جهاد العدوّ في شدّة الحرّ فقال : رسول الله (صلى الله عليه واله) في الشمس والريح والحرّ، وأبو خيثمة في ظل بارد، وطعام مهيّأ، وامرأة حسناء في ماله مقيم؟
ما هذا بالنصف.
ثم قال : لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه المجاهدين فهيئا لي زادا، ففعلتا ثم قدّم بعيره فارتحله، ثم خرج في طلب رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى أدركه حين نزل تبوك، وقد لقي في أثناء الطريق أبا خيثمة عمير بن وهيب الجمحى وهو يطلب رسول الله (صلى الله عليه واله).
لقد كان هذا الرجل ممّن لم يوفّق ـ في بداية الامر ـ لمرافقة رسول الله (صلى الله عليه واله) إلاّ أنه التحق بركبه المقدس ونال السعادة العظمى بحسن اختياره الذي يستحق الاكبار والتقدير، ولم يكن مثل اولئك الذين طلبتهم السعادة ولكنهم رفضوها، وابتعدوا عنها، وآثروا البقاء في ضلالهم وشقائهم.
فهذا عبد الله بن ابي رئيس المنافقين وكبيرهم الذي عزم على أن يشارك مع رسول الله (صلى الله عليه واله) في هذه الغزوة أقام خيمته في معسكر المسلمين، ولكنه لخبث سريرته، وعدائه الشديد للاسلام ونبيّه الكريم (صلى الله عليه واله) بدّل رأيه ساعة رحيل الجيش الاسلامي، وعاد الى المدينة مع أصحابه ليقوم بالشغب، وحيث إن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان على علم بنفاقه، وخبث سريرته وكان يدرك جيدا أن مشاركة هذا العنصر المنافق وجماعته في ذلك الجهاد لن تعود على المسلمين بفائدة، لذلك لم يهتم (صلى الله عليه واله) بانفصاله عن الجيش الاسلامي ورجوعه الى المدينة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|