المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22
عادات الأبوين وأثرها على الأبناء / بعض العادات الحسنة
2024-11-22

التمييز بين أشجار النخيل خضريا
2023-05-03
كيفية بناء المنظمات المُتعلِّمـة
2024-10-29
عدد أفوجادرو Avogadros number
28-5-2017
Preparation of Primary Amines
28-10-2020
أشعار لأبي الحسن الحاج
2024-05-11
في طول وقصر زمان المد والجزر
2023-07-19


زعمت انك لست من علمائها  
  
2006   01:16 مساءً   التاريخ: 1-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص157-159.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

طلب الخليفة الأموي هشام الإمام  الباقر (عليه السلام) من المدينة إلى الشام ، وبناءاً على رواية القطب الراوندي قبل الوصول إلى الشام وبناءاً على رواية أخرى بعد العودة من الشام ، فعندما عاد من الشام وصل إلى مكان قد اجتمع فيه بعض الناس حول رجل كبير في السن وقد شد حاجبيه بعصابة صفراء ، فقال للإمام (عليه السلام) : امنا أم من هذه الأمة المرحومة؟.

فقال الباقر (عليه السلام) : بل من هذه الامة المرحومة.

فقال : أمن علمائها أم من جهالها؟.

فقال (عليه السلام) : لست من جهالها.

فاضطرب وقال : أسألك ؟.

فقال : سل.

قال : من أين ادعيتم ان في الجنة شجرة طوبى وفي كل بيت في الجنة له فيها غصن منها ، وهل لها نظير في الدنيا ، وما الدليل ؟.

قال : كالشمس المستقرة في مكان معين ، ولكن نورها قد ملأ كل مكان.

قال : من أين ادعيتم أن اهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يحدثون ولا يبولون وما الدليل وهل من شاهد لا يجهل؟.

قال (عليه السلام) : الدليل  الذي لا ينكر مشاهدة الجنين في بطن أمه يطعم ولا يحدث.

فاضطراب اضطراباً شديداً وقال : كلا زعمت أنك لست من علمائها؟.

فقال (عليه السلام) : قلت لست من جهالها.

قال : فأسألك عن مسألة أخرى.

قال : سل.

قال : من أين ادعيتم أن فاكهة الجنة أبداً غضة طرية لا تنقص مهما اكل منها أهل الجنة ، وما الدليل من المشاهدات ؟.

قال (عليه السلام) : إن الفرات غض طري موجود غير معدوم لا ينقطع ، فهي كالسراج الذي يشعل منه آلاف السراجات فنوره لا يقل ولا ينقص.

فاضطراب اضطراباً شديداً وقال : كلا زعمت انك لست من علمائها ؟!

فقال (عليه السلام) : قلت لست من جهالها.

فقال : أسألك عن مسألة اخرى.

قال  : سل.

قال : أسألك عن ساعة من ساعات الدنيا ليست من الليل ولا من النهار؟.

قال (عليه السلام) : هي الساعة التي بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يهدأ فيها المبتلى ويرقد فيها الساهر ويفيق فيها المعمى عليه جعلها الله في الدنيا رغبة للراغبين وفي الآخرة للعاملين وجعلها دليلاً واضحاً وحجة بالغة على الجاحدين والتاركين.

فقال الراهب : كلا زعمت أنك لست من علمائها؟!

قال (عليه السلام) : قلت لست من جهالها.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.