المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6231 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



آداب الطبيب (آداب التعامل مع المرضى)  
  
2570   03:40 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص141 - 142.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-06 318
التاريخ: 22-6-2017 1814
التاريخ: 2023-04-03 1201
التاريخ: 26-9-2016 1576

من الواضح أن المريض لا يستطيع ان يعلق آماله فيما هو فيه على أحد ، حتى على أقرب الناس إليه ، حتى ولده وأبوية ، لأن يعرف أنهم لا يملكون لإنقاذه حيلة  ولا يجدون للتخفيف من الآمه سبيلاً .. .

وإنما هو يتجه بآماله وتوقعاته إلى ذلك الذي أمره الله بمراجعته في حالات كهذه ، ألا وهو الطبيب العارف . . . فالطبيب هو الذي يستطيع ان يقدم له معونة من نوع ما  وهو الذي يمكنه ان يخفف من آلامه ، وينقذه مما هو فيه . . ومن البديهي : أن التداوي والرجوع إلى الطبيب لا ينافي التوكل.

وإذن . . فالطبيب يتحمل أعظم المسؤولية في هذا المجال . . سواء على صعيد تقديم العون المادي بالدواء والعلاج النافع . . او على صعيد المعونة الروحية والنفسية  فهو الذي يستطيع أن يبعث البهجة في نفس المريض  ، وينعش فيه املاً ، ويعبد إليه الثقة بالحياة وبالمستقبل.

ومن آداب التعامل مع المرضى :

1- المبادرة إلى العلاج :

إن المبادرة إلى العلاج هو ما تفرضه الأخلاق الفاضلة , والإنسانية الرفيعة  والفطرة السليمة والمستقيمة , وتنسجم مع أريحية الإنسان ، ومع عواطفه النبيلة ، وسجاياه الرضية الكريمة.

فلا يجوز للطبيب التعلل بعدم وجود الأجرة ، أو بقلتها ، فإن التارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محال ، لأن جارحه أراد فساده ، وهذا لم يرد صلاحه.

2- عدم التمييز في العلاج بين الغني والفقير :

بل يمكن أن يقال : إن اهتمام الإسلام بالفقير يفوق كثيراً اهتمامه بالغني لأن الغني يقدر على الوصول إلى ما يريد ، عن طريق بذل ماله دون الفقير.

3- تقديم الطبيب ما يعرفه من أمور هو متخصص بها ولا يتعداها إلى غيرها من التخصصات التي لا يتقنها.

4- التأكد والدقة في فحص المريض والاهتمام بما يقوله من أعراض لديه وتسهيل العلاج له بعد قول الصدق له وبأمانة كاملة وبأسلوب لين لا يفزعه ويؤذيه نفسياً بل يحاول أن يرفع معنوياته.

5- متابعة حالة المريض ومحاولة معرفة تأثير العلاج عليه أولاً بأول وهذا مما يزيد في اطمئنان المريض وثقته بالطبيب.

6- ان يتقي الله في عمله ويحاول أن ينصح المريض ويوجهه إلى الدعاء والتوسل بالله فهو الشافي.

7- يغض بصره عن المحارم :

ولعل أكثر الناس ابتلاء بالنظر إلى ما يحرم في الاحوال العادية النظر إليه ، هم الأطباء . . . وواضح : أن الأمر بغض البصر عما يحرم النظر إليه يبقى واجب الامتثال حتى تحكم الضرورة ، فيجوز حينئذ النظر بمقدار الضرورة.

فلو استطاع  أن يعالج المريض علاجاً صحيحاً ، استناداً على وصف المريض له ما يعانيه من أعراض ، فإنه يجب الاقتصار على ذلك ، ولا يجوز النظر. . وإذا استطاع ان يعالج بالنظر إلى دائرة أضيق لم يجز له التعدي إلى ما زاد.

بل إنه تمكن من المعالجة بواسطة النظر في المرآة لم يجز التعدي إلى النظر المباشر وعليه ان يكون رحيماً بريء النظرة.

وبعد . . فإنه إذا استطاع ان يعالجه استناداً إلى النظر لم يجز له التعدي إلى اللمس . . وهكذا يقال بالنسبة إلى التعدي من اللمس القليل إلى الكثير هذا إن لم يكن اللمس بواسطة .

8- ان يهتم الطبيب في إعطاء الدواء المناسب الكافي بدقة للمريض ولا يهتم في زيادة الأودية له خصوصاً الكيماوية منها مما يسبب له أعراضاً أخرى , ويلاحظ بشدة عدم إطالة فترة العلاج له خصوصاً إذا كان غير دقيقاً في تشخيص المرض. ويهتم أيضاً في الشرح الوافي للدواء الذي يقدمه للمريض وآثاره العلاجية وآثاره الجانبية.

9- على الطبيب ان يحفظ أسرار المريض لأنه يعلم ما لا يعلمه أهل المريض وأقرباؤه.

10- تعالج المرأة طبيبة أنثى ويعالج الرجل طبيب ذكر ولكن عند الضرورة تحل المحرمات .

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.