المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Viral DNA Integrates into the Chromosome
24-4-2021
Acidity of Terminal Alkynes
8-10-2018
Euryarchaeota
3-4-2018
الدلالات التأريخية: السكوت من اجل الحق
13-3-2019
Possessive Pronoun
23-5-2021
قانون "بلاجدن" Blagden law
28-1-2018


التـطويـر التـاريـخي لنظريـة الهـدم البـنـّاء  
  
190   06:13 مساءً   التاريخ: 2024-10-29
المؤلف : د . احمد ماهر
الكتاب أو المصدر : إعادة هيكلـة المنظمات
الجزء والصفحة : ص280 - 283
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة / اتخاذ القرارات الادارية لحل المشاكل والتحديات /

التطوير التاريخي لنظرية الهدم البناء 

تاريخياً، ظهر مفهوم التدمير البناء من خلال الفكر الماركسي الشيوعي، الذي كان يدعي أن النظام الرأسمالي يحتوي في طياته فكرة الهدم البناء، حيث إن مشاكل النظام الرأسمالي (مثل التعارض بين أصحاب رأس المال والعاملين، وشعور العاملين بالظلم والاغتراب في العمل)، تؤدي إلى هدم النظام الرأسمالي وبناء نظام جديد هو النظام الاشتراكي (أو الشيوعي) الذى تسود فيه العدالة الاجتماعية. ثم قام العالم الأمريكي جوزيف شومبيتر بنقد النظام الرأسمالي حيث يرى أن جوانب الهدم الموجودة في طياته النظام الرأسمالي تدفع المنظمات إلى ضرورة استحداث أفكار جديدة في المنتجات والأسواق، وعلاقات العمل، وطرق الإدارة والتنظيم وذلك حتى تبقى وتستمر وتنمو في السوق الذى تعمل فيه . وأن المنظمات الرأسمالية الكبيرة قادرة بما أوتي لها من إمكانيات مادية على استخدام أساليب الإبداع والابتكار والبحث العلمي للتوصل إلى أفكار جديدة مبتكرة تساعد على بقاء هذه المنظمات . (1939 , Shumpeter). 

ولقد أشارت نظرية الهدم البناء في الاقتصاد إلى أن العالم قد مر خلال القرنين التاسع عشر والعشرين إلى خمس موجات من التغييرات الطفرية، أي أن كل 40-50 سنة تقريباً تحدث موجة من التغيير الطفري تقلب الحياة الاقتصادية رأساً على عقب وبالتالي يتبع ذلك تغييرات سياسية واجتماعية كبيرة في حياة الناس، أما هذه الموجات ذات التغييرات الطفرية فقد كانت كالآتي :

1- صناعة غزل ونسج القطن.

2- صناعة الفحم والحديد.

3- صناعة الصلب.

4- استخراج النفط وصناعة البترول .

5- صناعة البلاستيك. 

هذا ولقد تميزت هذه الموجات من التغييرات الطفرية بسمات رئيسة هي كالآتي : 

*  انخفاض في تكلفة الصناعة وما يرتبط بها من استخدامات.

* وفرة في عرض منتجات الصناعة واستخداماتها.

* تأثيرات حادة على باقي أنماط الصناعة والتجارة.

* تغييرات حادة في شكل وجودة المنتجات الأخرى المرتبطة بها.

* تغيير في شكل الآلات والأدوات والتجهيزات في الصناعة وما يرتبط بها من استخدامات.

* تغييرات في شكل العمالة، والعلاقة بين أصحاب الأعمال والعمال.

* تغييرات شديدة في جودة حياة العمل ومستوى المعيشة، وبشكل إيجابي.

هذا ولقد ادت التغييرات الطفرية الحادة السابق الإشارة إليها- إلى تغيير في شكل الحياة الاقتصادية في شتى الجوانب التالية :

1- تغير في شكل الخدمات والمنتجات المحيطة بالمجتمع من بنية أساسية، وموردين وطبيعة خامات، وموزعين وصيانة.

2- تغيير في ثقافة التعامل مع التغييرات التكنولوجية على الأخص في شكل ونوعية المهندسين والمديرين والموردين والعمال والممولين، والمسوقين وشركات التوزيع، حتى في شكل المستهلكين.

3- تغيير في الأنظمة الاقتصادية والسياسية والتعليمية مثل القوانين والبنوك والاتصالات، والتعليم والتدريب .

ولقد أدى كل هذا إلى كفاءة أعلى للمنظمات، وللاقتصاد الكلي والدول والحياة الاجتماعية للناس، والمستوى المعيشي، وجودة الحياة بصفة عامة.  

وترى نظرية الهدم البناء أن دور المنظمات هو في اكتشاف التغييرات الطفرية الجديدة، ومحاولة اللحاق بها ويتم ذلك من خلال انتماء المنظمات إلى تلك المؤسسات التي تدرس وتوظف الموجة الجديدة في المنظمات. ومن أهم هذه المؤسسات الجامعات ومراكز البحث العلمي، والتي يمكن أن تتمركز جغرافياً لكي تخدم مجموعة من المنظمات، أو حتى تخدم مجموعة دول تتعاون فيما بينها فى استخدام الموجة الجديدة والبنية الأساسية لها وما يرتبط بكل ذلك من أبحاث و أنشطة اقتصادية، وبناء مهارات ومعارف، وأنشطة اقتصادية تساعد على استخدام مفاهيم الموجة الجديدة وتطويعها لمصلحة المنظمات والدول والمجتمع والناس.

ولكي تضطلع المنظمة بهذا الدور الريادي لكي تلحق بركب الموجة الجديدة، فعليها أن تنفق مالياً على هذا الأمر، وذلك لكي تدرسه وتبحثه وتفهمه من أجل استخدام مفاهيم وتكنولوجيا الموجة الجديدة، ويحتاج الأمر من المنظمة إلى تغيير معايير Norms العمل، وبناء ثقافة عمل تحابي الموجة الجديدة، وتشجع على الإبداع والابتكار المرتبطة بذلك. 

والأمر ليس بهذه البساطة، حيث يحتاج الأمر إلى هدم أنظمة قديمة؛ وذلك بسبب تقادمها، بالإضافة إلى هدم أنظمة عمالة وتحمل خسائر بشرية جمة بسبب تقادم المهارات، وفقط أولئك الذين يقدرون على التكيف مع متطلبات الموجة الجديدة يمكنهم الاستمرار، ومن لا يستطيع التكيف فمكتوب عليه عدم الاستمرار في العمل أي أن الموجة الجديدة تؤدي إلى هدم بنّاء؛ حيث يتم بناء أنظمة جديدة، وفى الوقت نفسه هدم بعض الأنظمة القديمة. ويحتاج الأمر إلى إدارة رشيدة قادرة على مراقبة كل ذلك وذلك للاستفادة من الأنظمة الجديدة والسيطرة على تكلفة هدم الأنظمة القديمة.

والمنظمات الناجحة في النظام الرأسمالي يمكنها البقاء والاستمرار والنمو إن كان لديها إدارة مركزية ترعى عملية التحول في أثناء الموجة الطفرية الجديدة. وتقوم هذه الإدارة المركزية لتحديد متطلبات الموجة الجديدة، ورعاية خطوات البناء الجديد، وتقليل خسائر ما يرتبط بعمليات الهدم. 

ويجب هنا لفت نظر القارئ الكريم إلى أن العالم بدأ بالفعل موجة جديدة من التغيير الطفري. وهذه الطفرة الحالية هي صناعة تكنولوجيا المعلومات وصناعة الخدمات.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.