حل علماء الأحياء الروس لغز تأثير سم الأفعى السوداء (الفايبر) التي تعيش في الغابات والسهوب الروسية على ضحيتها.

وقالوا إن هذا السم يحتوي على جزئيات بمقدورها تلصيق الخلايا العصبية وتعطيل عملها.

من المعروف أن العلماء والأطباء يستخدمون اليوم السموم كعقاقير وأدوية مفيدة.  وعلى سبيل المثال  فإن سم أفعى مامبو  الأسود ساعد العلماء الفرنسيين في إعداد دواء مسكّن فعال أطلق عليه "مامبالجين" لا يسبب الإدمان على المخدرات مثل الأفيون أو سم القواقع المخروطية البحرية الذي يستخدم كبديل  للأنسولين.

وقد استطاع  الباحث في معهد الكيمياء العضوية لدىأكاديمية العلوم الروسية بموسكو إيفان بولديريف رفع  النقاب عن السر القديم ، وهو كيفية تأثير سم الفايبر الأسود الذي يعيش في الغابات والسهوب بوسط روسيا  على جسم الضحية.

ويعد إنزيم فسفوليباز A2 الذي يُوقف عمل الخلايا العصبية للضحية عنصرا رئيسا لسم الفايبر (الأفعى السوداء). وتحتوي سموم غيرها من الحيوانات على بروتينات مماثلة  بما فيها العقارب والثعابين الأخرى. ولكن سم الفايبر الأسود لديه ميزة خاصة  تنحصر في أن حجب قسمه النشط لا يحيّد السم تماما وإنه يستمر في تعطيل عمل الخلايا العصبية.

واستخدم  بولديريف وزملاؤه جزئيات اصطناعية مضيئة لمتابعة كيفية انضمام سموم الفايبر إليها. واتضح أنه لا يعطل عمل الخلايا العصبية فحسب بل ويقوم بلصقها إذا حملت شحنة سالبة ، الأمر الذي يفسر عجز السبل الكلاسيكية الخاصة بمكافحة فسفوليباز A2 عن القضاء على سم الفايبر الأسود.

ويأمل العلماء الروس بأن تساعد نتائج بحوثهم في معرفة كيفية عمل سموم الأفاعي المعقدة وإيجاد  أدوية فعالة ومعرفة مدى تأثيرها على مختلف أنواع الخلايا.