الهوائم الحيوانية

مجموعة حيوانات وبيضها ليس لها القدرة على الحركة الإيجابية بل تحركها التيارات المائية، وتشمل بعض اللافقاريات Invertebrates والفقاريات (كبيض الأسماك وأطوارها الأولية). وتنقسم إلى هائمات دائمة (على مدار العام، مثل مجدافية الأقدام Copepoda، وهى حلقة وصل بين الهوائم النباتية والأسماك في الهرم الغذائي) وأخرى مؤقتة (في موسم من السنة أو طور من النمو كبيض وصغار اللافقاريات والأسماك). وإذا كان ازدهار الهوائم النباتية يتوقف على درجة الحرارة والضوء ووفرة العناصر الغذائية (نترات، فوسفات، سليكات) فازدهار نمو الهوائم الحيوانية يتوقف على وفرة الهوائم النباتية (غذاء الهوائم الحيوانية) وبشكل غير مباشر كذلك على عوامل وفرة هذه الهوائم النباتية ( ضوء ، حرارة ، مغذيات غير عضوية ) فتوزيع وانتشار أنواع البلانكتون يتأثر بأنواع الأسماك وبالبيئة بعواملها المختلفة سواء المتعلقة بخصائص المياه أو بالظواهر الأرضية أو الجوية أو المواسم علاوة على التلوث وحركته ، بجانب تأثير الانتخاب والتنويع الوراثي والسلوك والهجرة والحركة ، وأيضا تتوقف علی التاريخ الجيولوجي للمحيطات والحواجز القارية ، ومحدودية دورة المياه للأنواع والعشائر وتأثرها بالعوامل الحيوية والبيئية المختلفة Abiotic and Biotic Factors. فقد يؤدي غياب الاسماك اكلة الهوائم كسمك الشمس Planktivorous Sunfish الى استبقاء انواع من الهوائم الحيوانية كبيرة الحجم وزيادة كثافتها فيزيد استهلاكها للهوائم النباتية مما يؤثر على عشيرة الطحالب ، والعكس ففي وجود هذه الأسماك تزداد كثافة الهوائم النباتية (لافتراس الأسماك للهوائم الحيوانية) فللأسماك تأثيرات ديموجرافية Demographic effects على عمر وحجم عشائر الهوائم كما تتغذى بعض أنواع الهوائم الحيوانية (الزوبلانكتون) على هوائم حيوانية أخرى. فالهوائم الحيوانية بعضها كائنات حيوانية يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وأهم هذه الكائنات هي براغيث الماء (الدافنيا Daphnia) وسيكولويس التي تتراوح اطوالها ما بين 0.5 –3.0 مم، ولصغر أحجامها وبطء حركتها فهي غذاء رئيسي ليرقات الأسماك، والهوائم الحيوانية تبدأ من الحيوانات وحيدة الخلية (كالبروتونوا) وتنتهى بالحشرات، وينتمى إليها الكوبيبودا Copepoda والروتيفيرا  Rotiferaوالكلادوسيرا Cladocera أي تضم الجوفمعويات والحبلرخويات الأولية ويرقات الديكابودا.