طرق تربية الاسماك

العوامل المحددة لاختيار الطريقة

يحدد اخيار طريقة تربية الاسماك العديد من العوامل نذكر منها:

• حجم راس المال المتوفر لدى المستثمر.
• طبيعة المكان المراد اقامة المزرعة فيه.
• كمية ونوعية المياه المتوفرة.
• مستوى الخبرة المتوفرة.

طرق التربية

من الطرق المتبعة في تربية الاسماك ما يلي:

• التربية العادية
• التربية نصف الكثيفة.
• التربية الكثيفة.
• التربية ضمن اقفاص عائمة.
• التربية مع البط.
• التربية في المنخفضات الطبيعية.

التربية العادية

تتم التربية بهذه الطريقة في احواض ترابية تشيد في الاراضي غير الصالحة للزراعة والواقعة قرب الانهار او البحيرات. وبهذه الطريقة تتغذى الاسماك بشكل طبيعي على الكائنات النباتية والحيوانية النامية في قاع الحوض. ومن الضروري تعويض الفقد من المياه في الاحواض بسبب ما تفقده من جراء عمليتي التبخر والتسرب. كما يجب تغيير نسبة 10% من ماء الحوض يوميا بهدف تنشيط الكائنات الحية النباتية والحيوانية لتنمو بغزارة لتغذية الاسماك.

وتتميز هذه الطريقة بانخفاض تكاليفها وعدم حاجتها الى المهارة الفنية الدقيقة التي تتطلب المزارع السمكية الحديثة. كما ان حاجتها لليد العاملة قليلة. الا ان معدل الانتاج يكون ضعيفا ما لم تدعم عملية التغذية بعلائق على شكل عجائن او حبيبات.

والتربية المفتوحة هذه يمكن ان تكون على شكل احواض لتربية نوع واحد من الاسماك. اي احواض تربية فردية. او احواض تربية مختلفة او احواض تربية محملة.

أ- التربية الفردية: هي احواض يربى فيها نوع واحد من الاسماك اذ تتراوح مساحة الحوض بين 5-10 دونمات. يعتمد على مياه الانهار وتبلغ كثافة التخزين  للإصبعيات (وزن بحدود 15 غراما) بين 2-4 سمكات لكل متر مكعب من جملة المساحة المائية للحوض. وتكون الاسماك اما من نوع الكارب او المشط. يتم تسويق هذه الاسماك بالخف اعتبارا من الشهر الثالث للتربية حيث يصل الانتاج للدونم في العام /300/ كليو غرام. ويمكن زيادة هذا الانتاج بتدعيم التغذية باستعمال العلائق المصنعة اذ يمكن ان تصل كمية الانتاج السنوية الى /500/ كيلو غرام حيث ان كل 3 كيلو غرامات علف يحقق كيلو غرام سمك. كما ان تسميد قاع الحوض باستمرار يشجع نمو المزيد من الكائنات الحية في القاع مما يساعد على توفير المزيد من الغذاء الطبيعي للأسماك.

ب- التربية المختلطة: يعتبر هذا النوع من التربية الاكثر شيوعا حيث يمكن الاستفادة من التنوع الكبير الموجود في الاحواض من الاحياء الطبيعية. فمثلا تربية اسماك المشط والكارب والسللور تصلح للتربية في مياه لا تزيد ملوحتها على 5 غرام/ ليتر حيث يؤدي تواجدها في الحوض الواحد الى تنظيم عملي لاستهلاك الاحياء في الحوض الى جانب التغذية الصناعية عن طريق تقديم الاعلاف.

ويمكن تربية هذه الانواع الثلاثة في الحوض الذي تبلغ مساحته اربعة دونمات حسب الاعداد الاتية:

• 500 سمكة كارب.
• 5000 اصبعية سمك مشط.
• 1000 اصبعية بوري وطوبارة.

وناتج المحصول في هذه الاحواض يكون /300/ كيلو غرام سمك.

ج- التربية المحملة: وبها يتم تربية البط بأحواض الاسماك العادية حيث تعتبر الاسماك المحصول الرئيسي والبط المحصول الثانوي.

وتفيد هذه الازدواجية في:

1. زيادة انتاج الحوض حيث يسمن السمك والبط معا.
2. يعمل البط على زيادة محصول السمك بزيادة خصوبة الوسط المائي حيث يؤدي زرق البط المتساقط الى زيادة خصوبة القاع وبالتالي تشجيع الاحياء للنمو.
3. البط يتغذى على كائنات مختلفة غير التي يحتاجها السمك فهو اذن غير منافس للسمك.

ومن الضروري هنا اختيار انواع البط الهادئ مثل البكيني وكذلك اطلاق البط في الاحواض بعد وصول الاصبعيات الى وزن 10 غرامات حتى يمكنها الهرب من البط والا فان السمك سيصبح فريسة للبط.

التربية نصف المكثفة

ان الهدف من الزراعة بهذه الطريقة هو زيادة كمية الاسماك في الحوض حيث تصل من 3-5 سمكات/م3 في احواض التربية ولا تزيد مساحتها عن 4-8 دونمات حتى يمكن التحكم في ادارتها. وطبيعي فان هذا النوع من التربية تتطلب المهارة والدقة في العمل.

ومن شروط نجاح هذا النوع من التربية ما يلي:

1. العمل على زيادة تهوية المياه في الحوض لتعويض نقص الاوكسجين نتيجة لزيادة الكثافة السمكية وذلك باستعمال المحركات الكهربائية.
2. زيادة معدل تغيير المياه في الحوض الى حوالي 20% يوميا.
3. الاعتماد على العليقة المصنعة في صورة حبيبات.

ومن ميزات هذه الطريقة الحصول على محصولين سنويا في نفس الحوض. وتنشا الاحواض في الاماكن التي تكون كمية المياه وفيرة وغالبا الى جانب الابار الغزيرة لتلافي اي تلوث.

التربية الكثيفة

تستخدم هذه الطريقة عند توفر كميات كبيرة من المياه اذ يتطلب الامر تغيير مياه الحوض مرتين يوميا بسبب كثافة الاسماك داخل الحوض. واحواض التربية هنا احواض اسمنتية غالبا ثمانية الشكل تبلغ مساحتها 100م2 وعمقها 120سم. وترتفع كثافة الاسماك في الحوض الى حوالي 50 سمكة بالمتر المكعب.

ومن شروط نجاح التربية بهذه الطريقة:

1. ضرورة تغيير مياه الحوض مرتين يوميا الى الاولى في الصباح الباكر والثانية بعد الظهيرة لطرد المخلفات.
2. توفير حركة مستمرة للمياه لتوفير التهوية اللازمة.
3. العمل على زيادة خصوبة تربة القاع لتشجيع نمو الاحياء النباتية والحيوانية لتكون غذاء للأسماك.
4. تدعيم التغذية بالعلائق الصناعية الحبية.
5. الرقابة الشديدة على الاحواض باستمرار.

وينصح بعدم اعتماد هذه الطريقة من التربية ما لم تتوفر الخبرة اللازمة والمهارة الفنية في التربية. ومقارنة مع الطريقتين السابقتين فان هذه الطريقة تحتاج الى رأسمال كبير.

ونبين في الجدول مقارنة بين الطرق الثلاثة المذكورة.

جدول مقارنة بين الطرق الثلاث

التربية في المنخفضات الطبيعية

وبها تستخدم الاراضي المنخفضة التي تعتمد على مياه البحيرات او عن طريق ارتفاع منسوب المياه الجوفية اذ تتوقف طبيعة المياه فيها على طبيعة التربة. وتمتاز هذه المناطق برخص ثمنها عن الاراضي الاخرى كونها غير صالحة للزراعة الحقلية. هذه الاراضي تحتاج الى المساعدة في تنمية الاحياء المائية والطحالب عن طريق التسميد.