أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2021
1683
التاريخ: 5-12-2016
2459
التاريخ: 24-5-2017
2357
التاريخ: 7-12-2016
26393
|
المقاومة والعلاج من الامراض التي تصيب الاسماك
تصيب مسببات الأمراض المختلفة كافة أعضاء جسم السمكة من جلد وزعانف وفتحات (مخرج ، فتحات الخط الجانبي) وعضوي الشم والسمع والعيون والغطاء الخيشومي والخياشيم والفم والجهاز الهضمي بالكبد والبنكرياس والجهاز الإخراجي (الكلي) والعضلات والهيكل العظمي والمثانة الهوائية والجهاز التناسلي والجهاز الدوري والجهاز العصبي. وتحدث هذه الإصابات المرضية أنواعا مختلفة من الأعراض بداية من التسلخات والقروح والدمامل وتكسر الزعانف والغطاء الخيشومي وتلف الخياشيم بما يعيق التنفس ، وانسداد الأنف يعيق الشم لعدم تدفق الماء ، وتبرز العيون وتعتم عدساتها (كاتاراكات طفيلي) و تسبب العمي ، وقد تصيب الجهاز الهضمي وتسده آو تؤدي لالتهاب مخاطيته و نزفها وقد تنتقل منه إلي الجهاز الدوري محدثة تسمما دمويا أو انسدادات في الأوعية الدموية ، وتكسر الطفيليات من خلايا الكبد وتثبط وظائفه مما يؤدي إلي نكرزته وتليفه ، وتتخصص بعض الإصابات في أعضاء معينة كالكلي أو البنكرياس أو الأعضاء المخلقة للدم فتؤدي إلي فشل هذه الأعضاء في وظائفها مؤثرة بذلك علي الميتابوليزم والنمو والحيوية والتكاثر ( فهناك عقم طفيلي وخصي طفيلي parasitic castration نتيجة إصابة المناسل) وتظهر التشوهات اللونية والحركية والسلوكية والمظهرية وكذا يزداد النفوق. فقد نمت الزراعة السمكية لتصير صناعة معنوية في كثير من أجزاء العالم علي مدار الـ ٢٥ سنة الماضية. وفي كثير من الدول النامية أصبح السمك يزرع بكثافة ومعها تزيد الأمراض المعدية Infection Diseases بزيادة كثافة السمك مما يكلف علاجها الكثير. وان كانت المضادات الحيوية Antibiotics مؤثرة علي الأمراض البكتيرية Bacterial diSeaSeS فإنها قد تسبب مقاومة للمضادات الحيوية في الطفيليات باستمرار استخدامها كما أنه لا توجد وسيلة كيماوية لعلاج الأمراض الفيروسية Viral diSeaSeS. وعليه فالتحصين Vaccination ( تطعيم - تلقيح) من الأهمية بمكان، ولإنتاج أي طعم السمك يتطلب ذلك معرفة الكيمياء الحيوية لمسبب المرضPathogen وللعائل.Host
وسائل التحكم في الأمراض:
1- الاستبعادExclusion بالتخلص الأمن من الأسماك وتطهير أماكنها، خاصة عند انتشار مرض لم يكن موجودا في المنطقة من قبل.
۲- العلاج الكيماوي Chemotherapy باستخدام مركبات مضادة للميكروبات المتواجدة بشكل عدوى بكتريه مستمرة، الا أنه يخشي من أن هذه المضادات للميكروبات تؤدي إلي خلق سلالات مقاومة للعقار، ولذا لابد من إجراء اختبارات حساسية للمضادات الميكروبية قبل العلاج لاختيار العلاج الكفء. ويستخدم المضاد الحيوي اوكسي تتراسيكلين عن طريق الفم في الأسماك (50 مجم / كجم سمك / يوم لمدة 10 أيام ) أو عن طريق الحقن (10-20 مجم / كجم عادة مرة واحدة). ويستخدم العلاج الكيماوي للمقاومة Prophylactically عند وجود خطر عدوي بكتريه علي مقربة من المزرعة أو عند الانتقال إلي بيئة جديدة أو عدوي ستحل بعد وقت قليل.
اسس الوقايةPrinciples of prophylaxis :
الوقاية في الزراعة السمكية تعني المحافظة علي صحة الأسماك من الأمراض، لذا يعمل علي وقف مسببات الأمراض في الماء من وصولها للأسماك أو يعمل علي تجنبها بجعل إحداثها للأمراض صعبا أو غير ممكن. إذ أن غياب المرض مفتاح نجاح اقتصادي للمزرعة السمكية. فهي عملية قتال ما بين مسببات الأمراض ومنتج الأسماك، وتتوقف هذه العملية علي الحماية (بقطع سبل مسببات الأمراض إلي الأسماك ) والمنع ( بمضاعفة السمك فإن انتشر المرض في خط منها ، وجد خط آخر عالي المقاومة يصعب هجومه) . وبالرعاية الصحيحة يمكن حفظ حالة اتزان بين قطيع الأسماك وبيئته المحيطة ، وإذا اضطرب هذا الاتزان تصير الظروف البيئية غير مواتية ، مما يضر بالأسماك وتنتشر الأمراض لانتشار مسبباتها. فوسائل المراقبة الصحية لا ينبغي أن تقتصر علي مكافحة أمراض السمك ومقاومة المسببات المرضية ، بل يجب أن تهدف أولا إلي الاتزان ما بين قطيع السمك والبيئة ومسببات الأمراض وذلك بأشكال الرعاية المثالية . وذلك برعاية حيز الحوض ، وشروط بناء الحوض ، والمياه وجودتها وتدفقها ، وحالة الحوض الغذائية ، وكثافة التخزين للسمك ، وحصاد ونقل وتشتية السمك ، ومقاومة الأمراض.
والخط الأول في الدفاع هو الحماية Protection:
وحماية السمك تتطلب معرفة بيئته التي يعيش فيها وخلالها ينتقل مسبب المرض، سواء كانت البيئة البيولوجية أو الطبيعوكيماوية. وللحماية عشر نقاط هي:
1– مياه خالية من مسببات الأمراض كالماء الأرضي من آبار ارتوازية أو عيون طبيعية (محمية من التلوث) ، ومياه صرف المدن (المعالجة لاستخدام الإنسان بعد إزالة الكلور منها) ، مياه الري (بعد ترشيحها خلال تانكات ترسيب وترشيح أو خلال رمل وزلط أو فيبر جلاس أو ما شابهها). الا أن هذه العمليات لا تناسب مزارع الأقفاص وحقول الأرز وغيرها. وقد تستخدم الوقاية الكيماوية بمعاملة الماء كيماويا ضد مسبب مرض معروف، لكن لها أثارها الجانبية. فقد يستخدم الفورمالين بتركيز 250 جزء / مليون 1–٢ مرة أسبوعيا كغسيل أو بتركيز 50 جزء / مليون بتدفق ثابت للحماية من البروتوزوا والمونوجينيا، وقد ينصح باستخدام مركبات أمونيا رباعية ضد عدوي بعض myxobacteria ، وهناك مضادات حيوية وعلاجات تستخدم بانتظام (Sulphas) بغرض الوقاية.
٢- غذاء خالي من مسببات الأمراض من خلال الماء الخالي من مسببات الأمراض فينتج غذاء طبيعي خالي الأمراض. والغذاء الصناعي ينبغي ألا يكون مصدر خطر علي الصحة ، خاصة وأنه يحتوي علي مخلفات أسماك قد لا تكون معاملة بكفاية مما يجعلها حاملة لمسببات أمراض . وقد تستخدم القواقع الطازجة كغذاء فتكون مصدر عدوي بالتريماتودا التي تعمل كعائل وسيط لها . كما أن الإنتاج المزدوج كما في السمك / دواجن فإن الطيور تعمل كعائل لبعض مسببات أمراض السمك ، واستخدام مخلفات الدواجن الناتجة من تغذية الدواجن علي مخلفات مزرعة السمك يعيد الطفيل ثانية للسمك فتكون دوره العدوي مستمرة. لذا ينصح بتجنب تغذية السمك علي مخلفات الدواجن والسمك الطازج بل ينبغي أخذ الاحتياطات لمنع تلوث الغذاء الصناعي بمسببات الأمراض ، سواء في إعداده أو تخزينه أو تقديمه.
3- المراقبة الصحية hygiene بتطهير المكان والأدوات والسمك . وذلك بحفظ نظافة الماء وقاع الأحواض ، وصرف وتجفيف الأحواض علي فترات ، وتنظيف المصارف ، وتجيير الأحواض ، وإزالة الأسماك الميتة بانتظام ، ومراقبة النباتات المائية بانتظام . ولعدم نقل مسببات الأمراض من حوض لأخر يجري تطهير الشباك والجرادل وغيرها من الأدوات عقب كل استخدام أو تخصص كل مجموعة أدوات لحوض دون أن تخلط بأدوات الأحواض الأخرى. كما يطهر العمال انفسهم بالغسيل بالماء والصابون سواء للأيدي أو للأرجل عند الحركة من حوض لآخر. كما تطهر الأسماك كلها ، سواء الأقل من السنة أو الأكبر أو البياضة ، وذلك مرتان في العام ، باستخدام حمامات من كلوريد الصوديوم 5٪ لتغطيس 3 - 4 دفعات من السمك كل منها 30 كجم لمدة 5 دقائق ثم يغير المحلول ، ثم تنقل الأسماك إلي تانكات ماء جاري لمدة ساعتين لإزالة أي طفيليات مازالت حية قبل نقل الأسماك إلي أحواضها ، وبالنسبة للمونوجينيا مثل Dactylogyrus قد تستخدم حمامات أمونيا ) ۱۰۰ لتر ماء + ۲۰۰ ملي آمونيا سالة ۲۵ ٪) لمدة دقيقة للمبروك علي ۷ - ۱۸ م أو نصف دقيقة علي ١٨ - ٢٥م ، ويستخدم المحلول لدفعتين سمك كل منها 30 كجم ثم يعاد تحضير محلول آخر طازج ويغير كل 30-40 دقيقة ، وليس ضروري غسيل السمك في ماء جاري بعد المعاملة بالأمونيا ، ويجب تحديد التركيز ومدة التعرض بدقة علي كميات صغيرة قبل استخدامها للقطيع ككل ، إذ أن التركيز والمدة ودرجة الحرارة عوامل هامة في التطهير بالأمونيا. هذا وقد تستخدم كبريتات
النحاس ، برمنجنات بوتاسيوم ، ليسول ، أخضر مالاكيت ، بوتاسيوم فيوليت قاعدي للوقاية من البروتوزوا الهدبية مثلChilodonela, Trichodina, Ichthyophthirius وترش الصبغات تحت ضغط مباشرة علي الحوض من مسافة 10–15 سم والمدة والتركيز يتوقفان علي درجة الحرارة، فيجب تقديرهما تجريبيا لكل نوع ومدي حراري.
٤- التحكم في الأسماك البرية حتي لا تتصل بالأسماك المستزرعة ، فالأسماك البرية غالبا ما تحمل مسببات الأمراض فتسبب أضرار وخيمة للأسماك المستزرعة في عشائر عالية الكثافة. لذا توضع علي مدخل ومخرج المياه (للأماكن المتحكم فيها كالأحواض ) مصافي لمنع دخول الأسماك البرية القطيع السمك المستزرع . كما تتخذ جهودا عظيمة لمنع الأسماك البرية من الاتصال بالأسماك المحبوسة في أقفاص أو في حقول الأرز.
5- التحكم في العائل Vector والآفات Pest ، رغم تعقيد علاقة السمك بالكائنات الحيوانية الأخرى ، فهناك 3 أنواع من مسببات الأذى للسمك يمكن تمييزها وهي: حيوانات تعمل كعوامل وسطية للطفيليات التي تكمل دورة حياتها في السمك أو لطفيليات التي تكمل دورة حياتها باستخدام الأسماك كعوامل وسيطة لها. وحيوانات تعمل كعوائل Vectors وآفات.
أ– فالمجموعة الأولي تمثلها القواقع كعوائل وسيطة للتريماتودا ، كما تمثلها الطيور المائية كعوائل لمختلف الديدان التي تستخدم السمك كعوائل وسيطة. لذا يجب جمع القواقع باستمرار وقدر الإمكان وإبادتها ، وعند شدة الإصابة قد تستخدم مبيدات الحيوانات الرخوية molluscicides . وتقاوم الطيور المائية بصيدها إذا لزم الأمر بإطلاق الرصاص ، أو باستخدام خيال المآتة . زرق الطيور بما يحمله من مراحل معدية من الطفيليات يجب إزالته ومعادلته بتطهيره . كما أن الضفادع تحمل بعض مسببات الأمراض للسمك مثل Copepod المسمى Lernaea لذا يجب عزلها عن الأحواض السمكية.
ب– من أفضل أمثلة العوائل Vector الناقلة لمسببات الأمراض للسمك هي العلق leech المشتركة في نقل فيروس الأنيميا النزفية وبروتوزوا الدم cryptobia. كما أن الديدان تتغذي كذلك علي السمك فلها تأثير مباشر موهن للصحة خلاف نقلها للأمراض. وأكفأ مكافحة للديدان هي بإزالتها يدويا كما في القواقع، وفي الإصابة الشديدة بالتجفيف والتجيير. وطفيل قشري يطلق عليه Argulus عبارة عن عائل قوي للأمراض. ويمكن افتراض أن كل الطفيليات الماصة للدم تستطيع العمل كعوائل، لذا وجب الاهتمام بمراقبة مثل هذه الطفيليات.
جـ– النمو المتزايد للحيوانات والنباتات المائية (البلانكتون القاعدي ) قد يسبب أضرارا للسمك ، كما أن بعض القشريات وديدان الحشرات أكلة اللحوم والطحالب تعرف بخطورتها الشديدة. فتيارات الطحالب والبلانكتون الحيواني تؤثر مباشرة علي الزريعة وتدهور البيئة وقد تؤدي إلي ضغوط مميتة. لذلك فالتحكم في البلانكتون ممكن وفعال بتكرار تجفيف أحواض الحضانة.
6- قوانين حركة للسمك ( استيراد ، تصدير ، توزيع ) تنظم إشراف السلطات الصحيحة علي السمك عند نقله لأن استزراع أسماك مصابة يضر بالإنتاج.
7- الحجر البيطري Quarantine بمعني فترة عزل للقطيع حديث الاستزراع حتي يسكن عزل اي مسببات أمراض واردة مع هذا القطيع و تلاشي خطرها، و هو سلاح قوي تقوم به السلطات الصحية للسمك ، وكذلك أي منتج . وفترة العزل هذه ينبغي أن تزيد عن أطول فترة حضانة للأمراض. وقد أوصي الروس بفترة حجر بيطري سنة بينما يري آخرون أنها قد تقل كثيرا عن سنة في المناطق الحارة ، ويجب أن يكون حوض الحجر معزولا بأمان طوال هذه المدة ، وأن يكون تحت التيار بالنسبة لكل الأحواض الأخرى لتقليل خطر انتقال الأمراض إليها. كما قد تكون أسواق السمك مراكز لانتشار الأمراض ، لذا يجب تطهير السمك عند وصوله إلي السوق وبذلك نحطم معظم الطفيليات الخارجية الخطيرة باستخدام تكنيك الحمامات التي يجب تحديد درجة حرارتها ومدتها لمديري الأسواق .
٨ – مسح وقائي منتظم للكشف عن الحالة الصحية قبل أن تتفشي الأمراض ويصبح من الصعب علاجها بدون خسائر اقتصادية خطيرة. لذلك تجري 3 - 4 زيارات سنويا لعمل هذا المسح ، وعموما تتوقف تكرارها علي وفرة العمالة والإمكانات.
9- استقلال مصدر المياه لكل جزء منفرد ، لأنه رغم كل الجهود قد ينتشر المرض ويكسر حاجز خط الدفاع الأول ، لذا يعمل علي تقليل حدته باستقلال مصدر المياه أي لا يمر الماء المنصرف من حوض إلي حوض آخر بل يمر الماء من قناة توزع الماء علي الأحواض كل علي حدة ، حتي لا تنتقل الأمراض من حوض الأخر مع الماء. وبهذا يمكن فصل أي جزء من المزرعة إذا انتشر فيه مرض.
10- فصل الأعمار ، إذ بنمو السمك تزيد فرص إصابته لزيادة فترة تعرضه ، وفي نفس الوقت تزداد مناعته ويبني نظم دفاعه ، وهذا يجعله حاملا لمسببات الأمراض رغم عدم تسبيبها للأمراض ، واتصال مثل هذه الأسماك بالسمك الأصغر التي مازالت حساسة قد تؤدي لانتشار مخاطر . فالأسماك البياضة Spawners تحفظ دائما منفصلة عن الأسماك الأصغر. ولما كانت الأمهات تحفظ في أحواض البيض عدة أيام تكفي لنقل الأمراض إلي الفقس الجديد، فإن التفريخ الصناعي يمكن من التغلب علي هذا الخطر بالتبويض الصناعي ( بحقن الأمهات بمستخلص النخامية) والتحضين للبيض في أواني خاصة ذات ماء جاري ثم نقل اليرقات الي أحواض حضانة. بينما البيض طبيعي الوضع علي مواد مناسبة يمكن جمعه وتطهيره ونقله إلي أحواض حضانة ، كأسلوب لحماية صغار السمك من اتصالها بأمهاتها.
مقارنة بين نظم توزيع الماء علي الأحواض السمكية (Q) حوض حجر بيطري
وخط الدفاع الثاني هو المنع Prevention:
ببناء أسماك قوية ذات مقاومة للأمراض، فمسبب المرض الداخل لسمك مقاوم لا ينمو فيه طبيعيا ولن يقدر علي إحداث المرض بصورته المرضية. وأسلوب النجاح بسيط وهو إمداد السمك بكل احتياجاته خاصة البيئة المناسبة، والغذاء الكامل نوعيا، وتجنب الضغوط. وفيما يلي سبل أو عناصر خط الدفاع الثاني:
1– الماء الذي يتطلبه السمك لسلامته ودوامها هو ماء خالي من الأمراض ، ويتوفر فيه الاحتياجات الخاصة بالنوع من درجة حرارة وأوكسجين ونقاوة . فيجب أن يكون هدف منتج السمك إمداد السمك بنظام ماء مثالي وليس احتياجات الحياة فقط ، إذ ينبغي توفر الخبرة للكشف عن الحد الأدنى والحد المثالي لكل نوع.
2- الغذاء بنوعه الصحي يتطلب بكميات كافية في المزارع السمكية منعا من انتشار أعراض النقص الغذائية التي تقلل مقاومة السمك للأمراض بل تؤدي للأمراض .
3- كثافة العشيرة عندما تزيد فتقل المصادر المختلفة لمفرداتها ، وإن كانت بعض المصادر (كالغذاء) يمكن إضافتها صناعيا فإن المصادر الأخرى صعبة أو مستحيلة التحسين ، فمن الصعب زيادة أوكسجين الماء ومن المستحيل إضافة مساحة أو حيز فزيادة التخزين يحدث منافسة بين أفراد السمك يعقبها ضغوط تسهل انتشار المرض. وهناك أمراض يتوقف انتشارها علي كثافة التخزين إذ بانخفاض المسافة بين أفراد السمك يسهل انتقال المرض فيما بينها وذلك للكائنات الحية الدقيقة والطفيليات ذات دورة الحياة المباشرة كالبروتوزوا والديدان والقشريات خارجية التطفل.
4- تجنب الضغوط المتكررة التي تزيد التنبيه وتستنفذ الطاقات وتضر بالدورة الدموية والهضم والعضلات والأعصاب والغدد الصماء والمناعة وتفتح الطرق للأمراض، الظروف البيئية ( الماء ) غير المواتية قد تؤدي إلي الضغوط، وكذلك عدم وفرة الغذاء، وتداول السمك بواسطة الإنسان، لذا يجب تقليل مسك الأسماك قدر الإمكان، وإذا أمسك بها فيكون برفق، ويجب تقصير فترة وجودها خارج المياه ، مع تصميم أدوات النقل (شباك وملاقف وغيرها ) بحيث لا تحدث جروحا وفقدا للقشور ، وعند النقل لمسافة طويلة يجب توفير ظروف مناسبة من أوكسجين وخلافه ، مع وجود تدرج اختلاف الظروف ( حرارة ، أوكسجين ، ملوحة) عند نقلها من موقع لآخر لتجنب الصدمات المفاجئة.
5- التحصين Immunization تحتوي الأسماك علي بروتينات جليكوجينية طبيعية التواجد ( تختلف عن جلوبيولينات المناعة ) تتفاعل مع مختلف الأنتيجينات ( أميونوجينات ) وقد تظهر نوع من المناعة ضد العدوي الطبيعية ، فتتكون الأجسام المضادة في سلوكها مع الاجسام المضادة المناعية أو الجلوبيولينات المناعية ، وتتفاعل تقاطعيا مع أجزاء كربوهيدراتية تخصصه علي الجدر الخلوية البكتيرية وكرات الدم الحمراء والنتيجينات خلوية أخري معينة نظرا لوجود محددات انتيجينية مماثلة. وقد حددت هذه الأجسام المضادة في السمك علي أساس وظيفي أكثر منة تركيبي، وهذه المواد المناعية شبيهة الأجسام المضادة منخفضة الدرجة طبيعية الحدوث تشمل بروتينات، ليسوزيم lysozyme وكيتيناز Chitinase، انترفون interferon، اجلوتينينات agglutinins، ليسينات lysins، بروبردين properdin، برسيبيتيناتprecipitins ، وجزيئات تشبه اللكتين lectin غير جلوبيولينية مناعية. وبجانب هذه المواد غير الجلوبيولينية المناعية، فهناك كذلك جلوبيولينات مناعية طبيعية تم اكتشافها في الأسماك. علاوة علي ذلك، يحتوي المخاط علي مواد بيوكيماوية قادرة علي التفاعل ضد الكائنات المعدية، وبالتالي تعطي العائل نظاما دفاعا فوريا.
التطعيم Vaccination يستخدم للتحكم في الأمراض ، والطعم قد يكون بجرثومة حية مضعفة أو بجرثومة ميتة أو مستخلصها وينبغي في الطعم أن يكون مأمون الاستخدام ويعطي مقاومة وحماية للعائل ضد مسبب المرض . والمقاومة تكون عن طريق الخلايا الليمفاوية lymphocytes الحاملة لجوانب التعرف علي الانيتجينات antigen والتي تنبهها الأنتيجيات فتنضج إلي خلايا مؤثرة (خلايا بيتا تصبح خلايا بلازما منتجة للأجسام المضادة). فالمقاومة هي مقاومة سوائل الجسم humoral inmmunity عن طريق تعاون خلايا (بيتا و تي) T & Bcells الليمفاوية البانية للأجسام المضادة antibodies المناسبة للانيتجينات المنبهة. وهي مقاومة بواسطة خلوية cell-mediated immunity بواسطة خلايا ( تي ) الليمفاوية وهي خلايا قاتلة (بالاتصال الطبيعي بالخلايا المسببة للمرض) ملتهمة (ومحاربة للعدوي غير النوعية) أي مقاومتها موجبة، أو خلايا مثبطة Suppressor cells أي مقاومتها سالبة بوقف التفاعلات. والطعم يعطي عن طريق الفم أو بالحقن أو بالغطس أو بالرش وفي مجال تحصين الأسماك لا يوجد في السوق سوي طعمين للاستخدام التجاري ضد الفيبريوزس vibriosis والفم الاحمر المعوي (ERM) enteric redmouth وفاكسينات آخري تحت التجريب. واول طعم ظهر علي مستوي تجاري للاسماك في عام 1976 في الولايات المتحدة ضد مرض الفم الأحمر المعوي. والتحصين الفمي أسهل أداء ويناسب كل أحجام السمك دون إحداث ضغوط علي السمك بمسكه وحقنه وإن كان الحقن في الغشاء البريتوني أكثر تأثيرا.
وطريقة الغطس immersion في التحصين سريعة (عدة ثوان) وسهلة وقد دخلتها الآلية، فهناك آلات التحصين بالغمر إلا أنها تستهلك كما كبيرا من الطعم Vaccine ، وتتطلب إغناء الماء بالأوكسجين . ورش Spray الطعم ليس له مزايا علي طريقة الغمس أو الغمر أو الغطس إلا أنها تؤدي إلي ضغوط اStressfu علي السمك.
وعند التحصين يجب تقليل الضغوط Stresses علي السمك والتي تخفض المقاومة اساسا ومن امثلة الضغوط زيادة كثافة السمك في وحدة حجوم الماء أو افراز بعض الأنواع السمكية لفرمونات Phermones عند ازدحامها فتؤثر علي الأنواع الأخرى، بجانب خفض الأوكسجين او زيادة الأمونيا المفرزه من السمك والاجسام المعلقة بالماء فكلها ضغوط تثبط من المقاومة بواسطة هرمونات اهمها الكورتيكوستيرويدات Corticosteroids. وعند التحصين يجب ان تكون الأسماك في حالة صحية جيده وتحت ظروف غذائية جيده خاصة من حيث العناصر المؤثرة علي المقاومة مثل فيتامين ج وفيتامين هـ.
إذ أن فيتامين ج بكم أكبر من الاحتياجات الغذائية يزيد مقاومة إصبعيات القراميط ضد العدوي البكتيرية. والجرعة العادية من فيتامين ج 30-300 مجم /كجم عليقة. والجرعة المضاعفة (3000 مجم / كجم عليقة ) تزيد معنويا من استجابة الأجسام المضادة بينما نقصه يخفض من نشاط الخلايا الليمفاوية الملتهمة. phagocytes ضد الخلايا البكتيرية. كما أن نقص فيتامين هـ في عليقة التراوت 12–17 أسبوعا تخفض من استجابة الأجسام المضادة رغم أن السمك بدا صحيحاً ولم يتأثر معدل النمو أو المقاييس البيوكيماوية عنها في المقارنة. أي أن المستوي العالي من فيتامين هـ في العلائق التجارية (7.5-40 وحدة دولية / كجم عليقة) ربما غير كاف لمقاومة مثلي. كما أن الملوثات (من عناصر ثقيلة أو مبيدات وخلافها) تؤدي إلي زيادة الحساسية لمختلف الأمراض في مختلف أنواع السمك. وتتوقف استجابة المقاومة للأمراض علي عوامل أخري تتعلق بالطعم ذاته من حيث جرعة الانتيجين وطبيعته وطريقة توصيله للسمك بجانب المواد المساعدة adjuvants ومنشطات المقاومة immunostimula nts الاخرى التي تحقن في السمك أو يغطس السمك فيها أو تعطي إليه بالفم Orally.
يطعم السمك بالأجسام المضادة (الفعالة ضد أمراض معينة) بتشجيع تكوينها في غياب العدوي فتقوي قدرة السمك علي صراع مسبب المرضي اي تقوي مناعته بقدرته علي معادلة الانتيچينات التي تنتجها مسببات الأمراض. فالتحصين هو عملية إدخال بروتينات مرضية في شكل آمن (مسبب المرض في شكل ضعيف أو ميت) تشجع إنتاج الأجسام المضادة، ويتم التحصين في السمك رغم صعوبته إما بالحقن الفردي أو بإضافة الفاكسين للغذاء. والحقن لا يتم إلا في المجاميع البسيطة العدد عالية القيمة كالأمهات البياضة. وإضافة الفاكسين في الغذاء لا يضمن حصول كل سمكة علي القدر اللازم من الغذاء بالقدر اللازم من الفاكسين ، كما أن الفاكسين قد يخرج من الغذاء ولو جزئيا ويعلق في الماء، لذلك فالتحصين الفمي أقل كفاءة عن التحصين المباشر في الأنسجة ( الحقن ) . ومن الطرق الحديثة في التحصين طريقة أسموزية بوضع السمك في وسط عالي الأسموزية فيفقد من سوائل جسمه ، ثم ينقل إلي وسط منخفض الأسموزية يحتوي الفاكسين فيمتص السائل بالقاكسين بسرعة. كما يستخدم الرش بالضغط العالي الذي يخترق الجلد مما يؤدي إلي سرعة التحصين مع خفض الضغوط الناتجة من العملية وكذا قلة تكاليف العمالة. ومازال التحصين في الأغراض العملية للزراعة السمكية الكبيرة محدود القيمة كوسيلة لحماية السمك من الأمراض.
6– الوراثة تلعب دورا ، فبينما قطيع أسماك يكون مقاوما لمرض ، نجد أن قطعانا أخري من نفس النوع تقع فريسة لهذا المرض . فالقطيع الأول أكتسب مناعة لمرض معين نتيجة طول فترة وجود المرض والتفاعل معه . مما يجعل السمك ذو مناعة وتحمل. كما أن بعض القطعان لها تحمل طبيعي للمرض، فيمكن للمربي أن ينتخب من القطيع حسب مستوي التحمل المطلوب باختيار السمك الأسرع نموا، ولكنها كطريقة لمنع المرض تعتبر طويلة وتتطلب كثيرا من العمل.
المقاومة والرقابة الصحية والتطهير في مزارع السمك:
Prophylaxis, hygiene and disinfection in fish culture:
أفضل وسائل التحكم في الأمراض في المزارع هي المقاومة والرقابة الصحية وأحيانا يتطلب الأمر تطهير الأحواض.
1 – الرقابة الصحية والمقاومة: في الحرب ضد أمراض الأسماك فإن أفضل شيء هو محاولة منعها لأقل عدد ممكن علاجه. ولذلك فأول شيء هو ضمان جودة ماء الحوض لتجنب مخاطر نقص الأوكسجين والتلوث. مع صيانة الحوض وإزالة النباتات الضارة. إعداد القاع والمصارف لضمان كمال تفريغ الحوض من الماء. تجفيف الحوض بانتظام حتي يمكن تطهيره بالتجيير. مع منع الأسماك البرية من دخول الحوض بواسطة مصافي مصارف. حفظ الأسماك في أفضل ظروف ممكنة بتجنب التخزين الكثيف والطويل والتداول والنقل غير الضروريين. ضمان وجود قاعدة غذائية طبيعية مع تجنب الإفراط في التغذية الصناعية. يجب الاعتماد علي فقس نفس المزرعة وإلا فيجب ضمان مصدر الزريعة أن تكون من مزارع سليمة ، كما أن مصدر ماء الحوض لا ينبغي أن يكون ناتج تغذية أحواض أخري. وعند انتشار مرض ما فإن السمك النافق والسمك شديد الإصابة يجب إزالته من الحوض وحرقه في جير حي، مع تطهير الأحواض المصابة، والأدوات المستخدمة من شباك وأحذية وخلافه تطهر دوريا بمحلول بنزالكونيوم كلوريد Benzalkonum chloride تركيز 600 - 1000 جزء في المليون من المكون النشط .
2- تحطيم طفيليات الجلد الخارجي والخياشيم: اذا كان صعب مكافحة الطفيليات الداخلية فإنه من السهل تحرير السمك من الطفيليات التي تصيب الجلد والخياشيم بمختلف أنواع الحمامات التي تستخدم فيها الجير الحي أو ملح الطعام أو كبريتات نحاس أو برمنجنات البوتاسيوم أو أخضر الملاكيت أو الفورمالين ، وغيرها كثير كالكوينين والندان وتريبو فلافين وكلورامين وينزالكونيوم كلوريد.
وعموما فإن حمامات ملح الطعام كوسيلة وقائية ضرورية للأسماك قبل تخزينها بالأحواض لقتل عديد من أنواع الطفيليات الخارجية كما تفتح شهية السمك للأكل. ويجري ذلك في تانكات مع زيادة الهواء أو الأوكسجين في أثناء الحمام ويجري لمدة 1-1.5 ساعة في وجود 1-2 كجم ملح في ۱۰۰ لتر ماء.
3- تطهير التانكات والأحواض الملوثة بالأمراض الوبائية: يجري عادة بالجير الحي وأحيانا بسياناميد الكالسيوم أو برمنجنات البوتاسيوم.
أ– التطهير بالجير الحي أو السياناميد يفضل للأحواض والتانكات الكبيرة ذات القاع الطبيعي ، فتفرغ المياه وفي أثناء بلل القاع يجرش الجير الحي وينثر بنسبة ۱۰۰ جم / م٢ (طن / هكتار) وتفتح المياه ببطء حتي تصير لبنية milky وتترك 15 يوما ثم تصرف ويعاد ملؤه بالماء النقي. وإذا كان صعبا نثر الجير الحي فيمكن إبداله بماك الجير limewash (جزء من جير حي مائي / 4 أجزاء ماء) الطازج. ويستخدم سياناميد الكالسيوم للتطهير ضد مرض الدوران Whirling disease خاصة.
ب– التطهير بيرمنجنات البوتاسيوم بمعدل 1 جم / 100 لتر ماء للتانكات الصغيرة وإذا كان لا يمكن إزالة السمك فتستخدم حمامات أضعف تركيزا 1 جم / ٢٠٠ لتر فتتحمله الأسماك لمدة ساعة. وفي حالة الأمراض البكتيرية يستخدم كلوريد بنزالكونيوم 600 جزءا في المليون.
٤- إرسال السمك للفحص المرضي: من المرغوب إرسال السمك للمعامل للفحص حية لملاحظة العلامات المميزة للأمراض. وإذا ماتت فينبغي أن تكون طازجة عند وصولها، والسمك الميت لا ينتقل في الماء أو يعبأ في الأوراق أو البلاستيك بل ينبغي لفة في أوراق شجر غضة وإذا طالت مسافة النقل فيعبأ في مادة غير منفذة مع 4٪ فور مالين أ وتلف بورق غض في إناء به ثلج مع سرعة النقل. والسمك المريض أو الميت يرفق معه تقرير بتفاصيل وصف الماء والتغذية الصناعية المستخدمة والأنواع والأحجام المصابة والعلامات المرضية وسلوك السمك وبداية وتطور المرض والنفوق. وفي حالة التلوث فإن التحليل الكيمائي للماء ضروري بينما لا يفيد في هذه الحالة كثيرا فحص السمك الميت. فينبغي سرعة أخذ عينة ماء في عدد من أواني العينات النظيفة من مصادر التلوث وبعيدا عنها وأماكن موت السمك مع تسجيل درجة حرارة الماء وتسجيل الأسباب المحتملة وسلوك السمك ومظاهر الفم والخياشيم والجلد.
أساسيات العلاج Principles of therapy
يتوقف علاج السمك من مرض ما علي مسبب المرض والسمك والعلاج المستخدم. فعلي أساس طبيعة مسبب المرض يتم اختيار العلاج المميت لهذا المسبب المرضي ، لكنه ينبغي ألا يضر بالسمك ، لذلك فاختيار العلاج ليس بالأمر الهين لأن كلا من مسبب المرض والسمك كائنات حية ، لذلك يحدد نوع العلاج وجرعته بحرص شديد ، مع عمل حساب معامل أمان متسع لتجنب الحوادث . وعند اختيار العلاج يؤخذ في الاعتبار مدي تحمل السمك للعقار الذي يختلف حسب الأنواع وحسب حالة السمك فكلما ضعف السمك لمرضه قل احتماله للضغوط ، والعلاج الفمي قليل القيمة للسمك الصائم نتيجة العدوي ، والسمك الضعيف أقل تحملا لانخفاض مستوي الأوكسجين ، والسمك الصغير ربما يكون أكثر حساسية للعلاج من السمك الأكبر.
واختيار مادة العلاج وطريقة استعمالها يتوقف علي طبيعتها وطريقة عملها فالمادة اللازمة للوصول ولعزل مسبب مرضي داخلي (خاصة ما يعيش في الأنسجة) تختلف في خواصها عن المادة اللازمة لعلاج طفيل خارجي. والمضاد الحيوي الجهازي ينبغي أن يكون له فعل معتدل تتحمله الأسماك ، وإن كانت المواد الأكثر سمية مقبولة للاستخدام الخارجي قصير المدي. وبعض المواد كالتراميسين ( من التتراسيكلينات ) تمتص جيدا من الأمعاء فيمكن تناولها فميا ، بينما مركبات أخري مثل ستربتوميسين لا يمتص فلا يستخدم للعلاج الداخلي. وقد يؤثر العلاج مباشرة علي مسبب المرض أو أن يؤثر بطرق غير مباشرة ( عبر السمك أو البيئة ) عليه كما يوضح ذلك الرسم التالي:
تداخل العلاقة بين السمك ومسبب المرض والبيئة والعلاج
ويقدم العلاج إما في الماء أو في الغذاء أو مباشرة في السمك.
أولا: إضافة الكيماويات إلي الماء:
لا يمكن تقدير كمية العقاقير اللازم إضافتها للبيئة لضمان وصول الكمية المطلوبة للسمك، للتخفيف الحادث من جهة، ولاختلاف تركيب العقار لتداخله مع الماء. ويعمل العقار علي مسببات المرض وعلى السمك وعلى الكائنات الاخرى في البيئة. ولتجنب ذلك فإنه من الضروري نقل السمك إلي تانك صغير علاج الأحواض للتحكم في الطفيليات الخارجية باستخدام المبيدات الفعالة، لكنها تؤدي إلي خفض إنتاج الحوض لتأثير المبيد علي كائنات كثيرة، لكنها للضرورة.
وعند اختيار العلاج ينبغي أن يتوفر فيه:
1- أن يكون الفارق بين الجرعة المميتة منه لمسبب المرض وتلك المميتة للسمك علي الأقل 1 : 4.
2- آن يكون سهل الذوبان في الماء.
3- أن يكون رخيص السعر.
4- ألا يكون تأثيره شديدا علي إنتاجية الحوض.
5- أن يكون سريع التكسر (الهدم) بيولوجيا.
وعند إضافة الكيماويات إلي الماء تؤخذ الاحتياطات التالية:
1– عدم تغذية السمك قبل العلاج بمدة ٢٤ ساعة.
2- تستخدم جرادل (الخلط) بلاستيك، ولا تستخدم الأواني المجلفنة.
3- التأكد من أن حسابات الجرعات معتمدة علي المعدلات الدقيقة لتدفق الماء والحجم الفعلي المستخدم من الحوض.
4- تجري المعالجة في الوقت من اليوم حيث أقل درجة حرارة.
5- عادة تجري المعالجة أوليا علي عدد بسيط من السمك قبل إجرائها علي المستوي العام.
6- لا تجري المعالجة علي المستوي العام إلا بعد ١٢ - ٢٤ ساعة للتأكد من نجاح المعالجة المبدئية التجريبية علي العدد البسيط من السمك.
7- لاحظ السمك باستمرار في أثناء العلاج لتكون مستعدا لوقفة إذا لزم الأمر وتعديل البيئة لظروفها الأصلية ( بضخ ماء نظيف، ودفع أوكسجين إلي الماء وغيره) لرفع الضغوط من علي السمك.
٨- يكرر العلاج فقط إذا كان ذلك ضروريا ولكن ليس قبل 30 ساعة من أول علاج.
فالصيام قبل العلاج يخفض استهلاك الأوكسجين وانتاج الأمونيا، إذ أن عديدا من الكيماويات المستخدمة في العلاج لها خواص خفض أوكسجين الماء ، والسمك الذي يعاني من ضغط ( العلاج والمرض ) يلزمه أوكسجين أعلي من احتياجاته الدنيا ، والأمونيا تؤدي إلي إحداث ضغط كذلك علي السمك ، وعسر المياه تؤثر علي العلاج ، فالماء العذب منخفض pH يزيد سمية الكيماويات ، والسمك ذو الخياشيم رديئة الحالة ربما يشير إلي عدم تحمله للعلاج.
وتختلف طرق استخدام الكيماويات حسب طبيعتها وحسب تصميم وحجم الحوض وحسب مسبب المرض كالتالي:
1- بتدفق التركيز اللازم من مادة العلاج في الماء ، بإضافته باستمرار لمدة محددة ، وهذا يناسب بطاريات الأحواض ذات الماء من مواسير أو قنوات ، ولا يتطلب سوي آلة ذات رأس سيفون ثابتة أو مضخة تضخ حجما ثابتا. وتستخدم مثلا في علاج الطفيليات الخارجية بالفورمالين.
٢- دفع أحجام بسيطة من الكيماويات المركزة علي فترات مع الماء الداخل ، فيخلط العقار ويخفف ويوزع علي الحوض في تيار الماء، ورغم فائدة الطريقة إلا أنها أقل في درجة تحكمها لاستمرار تخفيف العقار ، وتؤدي إلي عدم تجانس التركيز ، وعموما يستخدم الفورمالين بهذه الطريقة كذلك لعلاج الطفيليات الخارجية.
3- توزيع الكيماويات من قارب عند اتساع المساحة وعدم إمكان استخدام تيار الماء لتوزيع العلاج ، فيحمل الفورمالين علي قارب ويخفف بالماء ( 1 : 5) قبل توزيعه علي الحوض ، كما تستخدم برمنجنات البوتاسيوم بنفس الطريقة.
4- الرش يستخدم في الأحواض الصغيرة باستخدام الرشاشات الزراعية أو بالنثر باليد وتستلزم أيضا حساب حجم الماء، وهي غير دقيقة في استخدام الكم المطلوب بالضبط من الكيماويات.
5- تعليق سلال أو إطارات خشبية يدلي منها سلال تحتوي الكيماويات الوقائية أو العلاجية. وبها استخدم مسحوق القصر (التبييض) Bleaching لعلاج مرض الجلد البكتيري وعنفن الخياشيم، حيث يذوب العلاج ببطء مؤديا تأثيره العلاجي ولا يحدث خطر زيادة جرعة لبطء الذوبان من جهة ولتفادي السمك لمناطق التركيز العالي.
6- الحمامات العلاجية تستخدم بتحكم شديد في العلاج، وفيها يتجنب تلوث البيئة ، ويستخدم فيها مختلف الكيماويات لصغر حجم الماء المستخدم ، وعيبها صغر كمية السمك المعالجة في الوقت الواحد علاوة علي ضرورة مسك السمك . ويقسم العلاج فيها إلي 3 أنظمة ( غطس لحظي، قصير ، طويل ) ، في الغطس يتم غمس السمك أقل من 5 دقائق ، وفي القصير 5 – 60 دقيقة ، وفي الطويل يتم العلاج لمدد طويلة عن ذلك.
أ– حمام العلاج بالغطس : ويستخدم في علاج الطفيليات المتطلبة لتركيزات عالية من العقاقير ، وكذلك في علاج عدد كبير من السمك لمدة قصيره نسبيا، وهي تجنب السمك خطورة نقص الأوكسجين المصاحبة للماء المعامل بالكيماويات ، إلا أنها تتطلب خبرة ويقظة. وقد استخدم في علاج المبروك من البروتوزوا الخارجية بالليزول 0.2٪ ( 1 مل / 5 لتر ماء) لمدة 5 – 15 ثانية ، ثم غسيل السمك في حوض آخر ( لا يستعمل ماؤه لاحتوائه علي الطفيليات التي لم تمت)، و بالجير المطفي ضد الديدان والبروتوزوا بتركيز ٢ جم / لتر ماء لمدة 5 ثوان بشرط عدم وجود سمك مجروح ، وببرمنجنات البوتاسيوم ضد البروتوزوا بتركيز 1 جم / لتر ماء لمدة 30 ثانية ، وبكبريتات النحاس 0.5 جم / لتر ماء لمدة دقيقة، وبأخضر المالاكيت 0.067 جم / لتر ماء لمدة لا تزيد عن 30 ثانية (كمضاد فطري ).
ب- العلاج القصير ويختلف عن الغطس في مده العلاج وتركيز الكيماويات. فيستخدم كبريتات النحاس بتركيز ۱ جم / ۱۰ لتر ماء لمدة ۱۰ - ۳۰ دقيقة ضد بروتونات الجلد والعدوي البكتيرية الخارجية ، كما تستخدم الأمونيا بتركيز قوي ( 1 مل / لتر) أو ضعيف ( 0.5 مل / لتر) ضد طفيليات الجلد ولسميتها للسمك لا يفضل استعمالها بانتظام ، كما استخدمت مع كلوريد الأمونيوم وفوق أوكسيد الهيدروجين وحمض الساليسيلك قديما ولم تستعمل بعد إما لسميتها أو لعدم فعاليتها كعلاج. وتستخدم حمامات ملح الطعام كعلاج فعال للبروتوزوا الخارجية والمونوجينيا ويرقات الكوبيبودا (Lernaea) وفطريات السابرولجينيا سيوس بتركيز 2.5 ٪ للسمك الكبير لمدة 10 – 15 دقيقة ، وبتركيز 1 – 1.5 ٪ للسمك الصغير لمدة ٢٠ دقيقة ، مع تجنب استخدام الجرادل المجلفنة لشدة سمية كلوريد الزنك الذي ربما يتكون . ويستخدم الفورمالين ضد طفيليات الجلد والخياشيم خاصة البروتوزوا والمونوجينيا والبكتيريا وغيرها، ولتأثير الفورمالين علي أنسجة الإنسان فيستخدم بحذر ، ولخفض أوكسجين الماء يجب إزالة السمك من الحوض مباشرة بعد العلاج ، ولا يضاف الأوكسجين للماء لتعويض النقص الحادث بفعل الفورمالين، ويستخدم الفورمالين بتركيز قوي ( 1 في الألف ) لمدة 15 دقيقة او بتركيز ضعيف ( واحد / ۵۰۰۰ ) لمدة 30 - 45 دقيقة ، ويترسب في الأحواض بارافورمالدهيد سامة جدا ، لذا يجب إزالتها من حوض الفورمالين . وقد يستخدم أخضر المالاكيت بمفرده أو مع الفورمالين ، لكن يجب استخدام كيماويات خالية الزنك لتأثيره المميت علي السمك. وأخضر المالاكيت فعال كمضاد فطري ضد السابرولجنيا وأقل كفاءة ضد اكثيوفثيريوس Ichthyophthirius ، ويستخدم لعلاج البيض والزريعة والإصبعيات بتركيز 0.2 جزء / مليون لمدة ساعة وبنصف هذا التركيز للأسماك البالغة. كما يستخدم الفيورانانس furanance (الاسم التجاري لأحد مشتقات النيتروفيوران mifurpirinol) بتركيز 1 جزء / مليون ضد البكتريا كعدوي القيبريوزيس والي كوباكتريا وكذلك ضد الطفيليات الأخرى. ويستخدم الهيامين 3500 Hyamine ( مركب امونيومي رباعي ) لعلاج الامراض البكتيرية في الخياشيم في صغار السمك بتركيزات حسب عسر الماء ولمدة حوالي ساعة، يوقف العلاج اذا لوحظت أعراض الضيق distress
وقد تم تجريب استخدام المضادات الحيوية كحمامات لكن لم تنتشر لعدم وجود طرق استخدام يعول عليها ولارتفاع أسعارها.
جـ- الحمامات الطويلة: تمكن من علاج أعداد كبيرة جدا من السمك في مدة قصيرة نسبيا ، ولا يستخدم في المزارع بل في الأحواض الزجاجية في تجارة أسماك الزينة. فتستخدم أحواض أملاح الكوينين Quinine لمقاومة البروتونوا الخارجية ، فتستخدم أحواض من كبريتات أو هيدروكلوريد الكولينين (1 جم / 50 - 100 لتر ماء) وتتوقف مدة المعاملة علي التركيز لذا تقدر أولا فترة العلاج ، وتعمل رواسب الحوض علي اختزال الكوينين مما يستلزم مزيد من الإضافة في أثناء العلاج الذي قد يمتد إلي عدة أيام، ومن مساوئ الكوينين سعره وسميته للنباتات، وقد تستخدم حمامات الصبغات الصناعية مثل التريبا فلافين Trypaflavin (1 جم / 100 لتر ماء) كعلاج مضاد للبكتريا. وتستخدام كذلك مواد أخري كغروي الفضة، وأزرق الميثيلين ، والسلفوناميدات ، نترات الأمونيوم. ويرجع الأثر العلاجي للكيماويات المختلفة لتأثيراتها علي السمكة وعلي الكائنات المسببة للأمراض من خلال تأثيرها علي أسموزية السمكة (ملح الطعام) وإنتاجها المخاط الواقي (ملح الطعام)، وسميتها المباشرة للطفيليات (ملح الطعام) أو لبروتوبلازمها (الكويتين )، ولفعلها المثبت للخلايا cytostatic بإعاقة تبادل الأحماض النووية DNA-RNA وفعلها المضاد للبكتريا (صبغات صناعية كالتريبافلافين)، وإعاقتها لأجهزة التنفس في القشريات وتحطيمها للبروتوزوا الخارجية (برمنجنات البوتاسيوم) ، ولفعلها المطهر (فوق أوكسيد الهيدروجين) بفعل إنزيم كاتالاز في طلائية السمك يتحرر أوكسجين جزيئي له فعل مطهر قوي ، او لتأثيرها علي خلق واسط قلوي شديد (جير مطفي).
ثانياً: إضافة الكيماويات إلي الغذاء:
بإضافة الكيماويات في الماء لاتصل إلي الطفيليات الداخلية ولا حتي للتي في القناة الهضمية ، لذلك لإبادة هذه الطفيليات تضاف العقاقير في الغذاء لامتصاصها في الأمعاء ووصولها للدم والأنسجة فتؤدي تأثيراتها العلاجية . وأهم مزايا هذا النظام هو قلة كمية العقاقير المتطلبة وقلة تلويثها للبيئة ، لكن المشكلة أن السمك المريض عادة لا يأكل وإن أكل لا يستهلك كمية العلف التي تحتوي كفاية من الدواء لإحداث التأثير المطلوب ، لذلك فهذه الطريقة أكثر مواءمة لاستخدامها للوقاية وليست للعلاج ، وقد تؤدي هذه الإضافة إلي جعل العلف غير مقبول حتي للسمك الصحيح . وفي المزارع البحرية أو في الماء الشروب حيث لا يوجد تحكم كاف أو قد ينعدم كلية التحكم في تدفق الماء في وحدة الإنتاج فلا يمكن إضافة الدواء في الماء ، لذا تعد إضافته في الغذاء في هذه الحالات أمرا ضروريا حتي لمكافحة الطفيليات الخارجية. وهناك نقاط يجب مراعاتها عند إضافة العقاقير إلي الغذاء هي:
1– نظرا لأن أول أعراض المرض هو العزوف عن الأكل ، لذلك فمن الضروري سرعة إضافة العقاقير للغذاء قدر الإمكان ليبدأ العلاج قبل التشخيص المضبوط.
٢– لزيادة فرص النجاح يفضل استخدام المواد ذات النشاط الواسع ، ولما كان معظم البكتريا المرضية للسمك من النوع السالب للجرام ، فإن استخدام كيماويات مؤثرة ضد مدي واسع من هذه البكتريا تقدم أفضل فرصه للتحكم في أمراضها ، ويجب أن تمتصها الأسماك وتحتمل تركيزات منها عالية بكفاية ، أي أن هناك مدي واسعا بين جرعتها العلاجية وجرعتها السامة.
3– يجب أن يكون منتج السمك قادرا علي إضافة الأدوية إلي العلف بنفسه ، وتضاف الأدوية قبل التغذية بقليل قدر الإمكان ، لأن بعض المواد (مضادات حيوية معينة) تفقد فعاليتها في ظرف، ٢٤ ساعة من خلطها مع العلف.
4– الأسماك المعاملة بإضافات منتظمة لا تستهلك آدميا حتي تختفي متبقيات الدواء من أنسجتها ، ونظرا لتوقف معدل إخراج هذه المتبقيات علي عوامل عديدة معقدة ، فيجب إجراء تحاليل دقيقة لتحديد المدة التي بعدها يمكن استهلاك السمك ، مع عمل حساب لمعامل أمان كذلك في هذه المدة عند حسابها ، فرغم أن المتبقيات من نيجوفون Neguvon في أنسجة السالمون لا تكون معنوية بعد ١٢ يوما من العلاج فإن القوانين البيطرية لا تسمح بالصيد للسمك المعالج في ظرف ۲۱ يوما من العلاج.
هذا ويلاحظ أن أفضل علاجات معروفة كإضافات غذائية هي المضادات الحيوية. فقد استخدمت الاوكسي تتراسيكلين لعلاج الفيروزيس و الاريثرورماتيتس وفيريميا الربيع في المبروك وجدري السمك vibriosis, erythrodematitis. spring viraemia and fish pox، كما استخدم كذلك التراسيكلين لعلاج الجدري ، والإريثروميسين في علاج مرض الكلي البكتيري (BKD) إلا أن استخدام هذه المضادات الحيوية يتطلب اختبارها محليا تحت ظروفنا ، وهناك اجتهادات قومية ، كما في الصين مثلا، حيث يستخدمون إضافات الثوم إلي الغذاء لعلاج النزلة المعوية البكتيرية في المبروك.
ثالثا: إعطاء الدواء مباشرة للسمك:
هي أضمن طريقة لوصول الدواء للسمك ، وفيها تعطي الجرعة الدقيقة دون تلويث للبيئة ، إلا أن تكاليف أدائها عالية ، وتتطلب عمالة ماهرة جدا ، وتؤدي إلي ضيق للسمك لمسكه باليد ، وعموما فإن الطرق المباشرة محدودة الاستخدام في المزارع المكثفة لكبر عدد السمك المطلوب معاملته وبسرعة. ففائدتها في علاج القطعان الصغيرة ذات القيمة كالأمهات البياضة Spawners وفي تجارة أسماك الزينة التي تتعامل غالبا مع أعداد بسيطة وعالية القيمة جدا ، ويجري أداء العلاج المباشر بعدة طرق كالحقن، إدخال العلاج من الفم أو الشرج، المسح والتعفير swabbing & dusting.
أ- الحقن injection:
لعدم حركة السمك في أثناء الحقن يفضل تخديرها. وعند حقن عدد غير قليل من السمك يعين فريق يكون لكل عضو فيه عمل محدد (مسك السمك وإحضاره إلي الطاولة، ووضعه في الوضع المناسب، ملء السرنجة ، حقن السمك ، إزالة السمك إلي التانكات ... الخ ) ، والحقن في البريتون عادة الأكفأ لعدم فقد جزء من العقار كما في الحقن في العضل ، ويفضل الحقن أعلي الزعنفة البطنية والإبرة موجهة ناحية الرأس مع الحرص لعدم وخذ الأمعاء أو الكبد ، ويمكن حقن حجوم كبيرة بالقرب من التعرجات الليمفاتية بجوار الزعنفة الظهرية. وكثير من الإضافات الغذائية يمكن حقنها، وهذا يتوقف علي احتمال السمكة للعقار في أنسجتها ، وتتوقف الجرعة علي العقار وعلي وزن السمكة ، وعلي الاختلافات النوعية ، فيجب تقدير الجرعة الفعالة الآمنة حسب كل حال، ورغم عدم انتشار الحقن كثيرا تحت الظروف الإنتاجية إلا أنه يستخدم للوقاية من فيريميا الربيع في المبروك بالحقن بالكلورا مفنيكول باستخدام سرنجات أو توماتيك متعددة الجرعة automatic multi-dose syringes.
ب – ادخال الدواء من الفم أو الشرج: Oral and / or anal introduction:
وفيها تستخدم نفس العقاقير التي تضاف إلي الغذاء باستخدام سرنجات مناسبة الحجم وقساطر بلاستيك plastic Catheters وهي تتطلب مهارة وخبرة، ونادرا ما تستخدم.
جـ- المسح والتعفير Swabbing and dusting:
وذلك للعلاج الخارجي ، فالمسح يكون للعلاج السائل بدهان المناطق المصابة من الجلد بممسحه أو فرشه، كما في المسح ببرمنجنات البوتاسيوم (واحد في الالف) او بصبغة اليود او بأخضر المالاكيت في العدوي الفطرية وفي حالات التهاب الجلد البكتيري ، بينما التعفير فباستخدام بودرة صلبة غير ذائبة ترش علي السمك أو يمرغ فيها السمك بعد تخديره. ويستخدم التعفير عادة ضد الطفيليات الخارجية من الارثروبود ، مثل تعفير السمك المصاب بالارجولوس Argulus بالطلك Talc الذي يجبر الطفيل علي الابتعاد عن السمك بمجرد عودته للماء.
التحكم الميكانيكي و البيولوجي في الطفيليات:
العوامل المحددة للمرض ثلاثة: هي السمك ، ومسبب المرض ، والبيئة ، وهي عوامل متأثرة ببعضها ، فالنجاح لمسبب المرض لا يتوقف علي الفعل الموجه له فقط بل كذلك بالأنشطة المركزة علي المكونين الأخرين (السمك والبيئة) . فالفعل الموجه مباشرة لمسبب المرض يعتبر تحكما ميكانيكا ، بينما الأفعال غير المباشرة عن طريق العناصر الأخرى ( السمك والبيئة) فهو تحكم بيولوجي وقد استخدم كل من التحكم الميكانيكي والبيولوجي وحققا بعض النجاح في مقاومة الطفيليات الخارجية خاصة القشريات.
1- التحكم الميكانيكي: ابسط طرقه هي ازالة الطفيل من علي السمك ، لكنها محدودة الاستخدام فقط في العدد القليل المنتخب من السمك خاصة عالي القيمة ، وهي طريقة مستهلكة للوقت وللعمالة ، ويقتصر استعمالها في حالة الطفيليات الكبيرة نسبيا كما في الارجولوس ، ويستخدم فيها الملقط أو فرشة ناعمة مع وضع السمك علي مادة مرطبة تجنبا لتلف الجلد ، مع سحب الملقط بميل وليس مباشرة لتقليل تأثير مص الطفيل ، والسحب في اتجاه ذيل السمك تجنبا لتلف القشور.
كذلك تقص اللرنايا Lernaea بزوج من المقصات ويقتل الطفيل وتعامل الأسماك ضد الفطريات خوفا من العدوي الثانوية. ويمكن مقاومة الارجولوس بوضع الواح خشب في الماء لتضع عليها البيض ، وتجمع هذه الألواح أسبوعيا وتنظف من البيض اللاصق عليها وتعاد الألواح للماء ثانية وهكذا ، ويجب إزالة كل ما يناسب وضع بيض هذا الطفيل عليه من أخشاب وأحجار وغيرها لعدم تشجيع وضع البيض. وتقاوم الكوبيبودات الطفيلية بجمع يرقاتها العائمة بشبكة غطس حيث إن اليرقات غالبا تتغذي في الضوء وتتركز في مناطق منعزلة جيدا ، لذا يلفت النظر إلي هذه المناطق لتحقيق نجاح في مقاومتها. لكن هذه الطرق وحدها غير فعالة إلا إذا صوحبت بإجراءات أخري أكثر فعالية.
۲- التحكم البيولوچي: تؤثر البيئة في كل من السمك والطفيل من القشريات ، فأي تغيير في العوامل البيئية يؤثر علي الطفيل مباشرة وكذلك بطريق غير مباشر لتأثيره علي السمك ( كعائل للطفيل ) ، إلا أن القشريات أكثر حساسية عن السمك للتغييرات البيئية ، وهذا يمكن من التحكم في الطفيليات القشرية بواسطة العوامل البيئية عن طريق إضافة الكيماويات العلاجية إلي البيئة المائية . فالغنى الشديد للمياه بالمغذبات العضوية قد يميت الكوبيود Lernaea في ظرف عشرة أيام ، لذا يتم إثراء الأحواض بسماد الخنازير المتخمر (400 كجم / أكر في عمق 1م للماء ) ويتم تشجيع نمو النباتات المائية لمنع انتشار طفيل Ergasilus الذي يرغب في الماء العميق الرائق ، وإدخال أسماك البعوض Gambusia إلي الأحواض المصابة بالارجولوس تقلل هذا الطفيل بوضوح لتغذيتها علي يرقاته ، وكذلك أسماك Netropis تتغذي علي يرقات الطفيل، كما قد يستخدم الكوبيبود البلانكتوني Mesocyclops للمقاومة لتغذيته علي يرقات Lernaea.
الابادة والتطهير : Extermination & disinfection
أقصي ما يمكن عمله عند انتشار مرض هو إبادة السمك المصاب تحت ظروف تضمن عدم انتقال المرض إلي عشيرة أسماك أخري ، بأن يدفن السمك في حفر جير ، ويقطع دابر المرض بتجفيف وتطهير الحوض المصاب لإتمام هدم مسبب المرض.
الكيماويات المستخدمة في علاج أمراض وآفات السمك
مبيدات الحشائش Herbicides: اكواثول aquathol، ويدازول Weedauzol، اكواشاد aquashade، اكوازين aquazine (مبيد طحالب) ، ديكوات diquat (مبيد طحالب).
ومن المبيدات الحشرية Pesticides: البرومكس Bromex ، كوتنيول cotniol، ديبتركس dipterex، ليندان lindane، اخضر مالاكيت malachite green (تتراميثيل دي امينو ترى فينيل ميثان)، مالاثيون malathion ، باراثيون parathion.
ومن المبيدات الفطرية Fungicides : الفورمالين formalin ( فورمالدهيد).
ومن السموم المبيدة للسمك لتنظيف الأحواض قبل تشغيله من جديد مركب إندركس endrex.
ومن الكيماويات المستخدمة في علاج العدوي الطفيلية للسمك الصغير:
1- العلاج باخضر المالاكيت Malachite green، خاصة مرض البقع البيضاء ، بتركيز 0.1-0.02 جزء / مليون في تانكات او احواض ويستخدم تركيز ٢ جزء / مليون كحمامات في تانكات خرسانة، إذا أمكن تغيير الماء في ظروف 10 -15 دقيقة، كما يستخدم لعلاج العدوي الفطرية للبيض بتركيز 5 جز ء/مليون لد 30 - 60 دقيقة.
۲- العلاج بالفورمالين بتركيز 200 – 400 جزء/ مليون لعلاج عدوي Costia في تانكات صغيرة لمدة 15-40 ق ولعلاج ديدان الخياشيم العادية بتركيز 250 - 500 جزء في المليون لصغار السمك أو الف جزه في المليون لمدة 15 – 30 ق لأسمالك التربية.
3- العلاج بكبريتات النحاس بجرعة 500 جزء في المليون لعلاج العدوي الفطرية وتظل الأسماك في الحلول حتي تظاهر ضيقا، كما يعالج عفن الخياشيم ( فطري ) بجرعة ۱۰۰ جزء في المليون لمدة ۱۰ - ۳۰ ق .
4- العلاج بأوكسي كلوريد نحاس بجرعة 5 أجزاء في المليون للعلاج من . Chilodonella Costia & Trichodina والجرعة المميتة 100 جزء في المليون ، لذا يستخدم 5 أجزاء في المليون لكل أحجام السمك .
5- العلاج باستر حمض الفوسفوريك العضوي كمبيد حشري متوفر في الاسواق تحت اسماء تجارية مختلفة ( دي بتركس ، ديلوكس ، ماسوتن ، فليبول .... الخ) ويستخدم ضد ديدان الخياشيم العادية بجرعة 0.025 – 1.0 جزء في المليون مكون نشط . يتكسر في الماء بسرعة إذا كانت pH الماء عالية وكذلك بارتفاع درجة حرارة الماء .
6- العلاج ببرمنجنات البوتاسيوم بجرعات 6 - 10 جزء في المليون للتحكم في الطفيليات الخارجية وتحفظ الأسماك في المحلول 60-90 ق. كما تستخدم نفس الجرعة في تطهير تانكات المفرخات.
7- العلاج بالمضادات الحيوية للأمراض البكتيرية خارجيا أو بالخلط مع العلف. فللعلاج الخارجي تكفي جرعة 50 جزء في المليون آما في العليقة فتستخدم جرعه ۲۰۰ - ۱۰۰۰ جزء في المليون للعلاج والمقاومة.
نصف عمر التتراسيكلين في السمك 139.8 ± 38.1 ساعة أطول كثيرا مما هو في الثدييات. وأظهر وفرة بيولوجية ٨٠ ٪ عند الحقن في العضل و 0.6 ٪ عند تعاطيه عن طريق الفم. وبعد الحقن العضلي ثبت تراكمه في الكلي والعظام والقشور ، فبعد ۲۱ يوما من المعاملة ( 60 مجم / كجم وزن جسم) ثبت وجودة بتركيز 2.9 ± 0.8 ، 5.2 ± 0.3 ، 4.7 ± 3.1 ميكروجرام / مل بلازما ( بينما لم يوجد في العضلات حتي في منطقة الحقن) وذلك بالمعاملة بالحقن في الوريد أو في العضل أو عن طريق الفم علي الترتيب . ويستخدم التتراسيكلين للوقاية وفي علاج كثير من الأمراض البكتيرية بجرعة فمية 50-100 مجم / كجم سمك / يوم لمده 3 - 14 يوم حسب العدوي. وجد أن أفضل الطرق تأثيرا في علاج السمك بالمضاد الحيوي آوكسي تتراسيكلين هي الحقن في البريتون ، وان كان الحقن في العضل ايجابيا التأثير مع التركيزات المنخفضة ، لكن عن طريق الفم (كبسولات) لا يستهلك إلا بضالة ، وغمس السمك في محلول مائي من الضاد الحيوي كان بدون تأثير.
اظهرت معاملة التراوت بالتيراميسين ارتفاع شديد في ثاني اوكسيد كربون الدم ، مرتبطا والهيموجلوبين والجلوكوز والصوديوم والبوتاسيوم والكلور والبروتين الكلي، بينما السمك المعالج يظهر ارتفاع محتوي دمة من البروتين والجلوكوز إلا أن البوتاسيوم ينخفض.
٨– علاج زريعة السمك قبل نقلها أو إعادة تسكينها في الأحواض بعمل حمام من محلول ملح طعام تركيز ٢٪ لمدة 2-3ق لتحرير السمك من الطفيليات أو وضعه في شبكة مفتوحة الطرفين وغمسها في محلول ملح طعام تركيز 5٪ لمدة ۲-۳ ق.
هذا إضافة إلي قوائم متجددة كل يوم عن مستحضرات حديثة لمقاومة وعلاج طفيليات وآفات وأمراض الأسماك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|