أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-5-2017
9737
التاريخ: 27-5-2017
5312
التاريخ:
3669
التاريخ: 28-9-2021
1448
|
امراض الرعاية والادارة (البيئة) التي تصيب الاسماك
يعاني السمك من ضغوط مرجعها تغيير الأحواض أو الاختناق (لنقص أ٢) أو الصيد أو التداول أو النقل أو الحقن بالهرمونات أو المحلول الملحي أو الصدمات الحرارية أو التخدير أو اليقظة بعد التخدير أو السباحة الاجبارية أو النقل لأقفاص صغيرة أو هزازة وعقب هذه المعاناة قد يرتفع مستوي الجلوكوز في الدم وقتيا أو يزيد مستوى الكورتيزول في السيرم وتختلف سرعة تجلط الدم بالزيادة أو النقصان (حسب نوع المعاناة) وغير ذلك من تغييرات في الدم ومكوناته سواء هرمونية أو معدنية أو عضوية أخرى مما يؤثر في اسموزيته.
ترجع أسباب نفوق السمك والزريعة عند النقل لعدة أسباب منها:
1 - فقر الدم والأنسجة للأوكسجين.
٢ - زيادة النشاط والإجهاد.
۲ - تراكم السموم في ماء النقل.
8 - الأمراض التي تصادف النقل.
6 - الجروح الطبيعية.
وليس معنى وفرة الأوكسجين الذائب في الماء أن السمك قادر على الاستفادة منه، إذ أن تراكم كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون والأمونيا الناتجان من الميتابوليزم والهدم البكتيري لليوريا والمخلفات الأزوتية الأخرى والسمك النافق وغيرها تضر بقدرة الهيموجلوبين على الارتباط بالأوكسجين.
وقد سجلت معدلات نفوق عالية ترجع للضغوط البيئية من حرارة وملوحة وتلوث في كثير من دول العالم خاصة في جنوب الولايات المتحدة وإسرائيل وشمال سيناء. وتظهر الأسماك النافقة عادة بقع حمراء على سطحها نتيجة تحرير هيموجلوبين بسبب أي ضغوط ولو بسيطة.
فحدوث اضطراب للسمك يؤدى إلى تحرير هيموجلوبين إلى مخاطية الجلد ، ويلاحظ ذلك بسرعة وببساطة بتغيير اللون في شرائط اختبار الهيموجلوبين المتوافرة تجاريا . وبإجراء هذا الاختبار على البوري وسمك اللبن وسمك العظم وسمك البابيو وسمك الفراشة اتضح أن الأسماك غير المضطربة والتي لا تعانى من اي ضغوط لا تظهر هيموجلوبين في مخاطية جلودها، لكن في وجود اي ضغوط تظهر الصبغة في خلال ۲-4 دقائق بكميات كبيرة ، وتم التأكد بالدراسات الإضافية أن هذه الصبغة كانت هيموجلوبين وليس أي ملوثات أخرى . وهذا الاختبار بسيط وغير ضار بالسمك ويمكن من سرعة الكشف المبكر عن الضغوط لتلاشيها أو خفض اثارها لتجنب الأمراض والعواقب ، كما يمكن استخدام هذا التكنيك للتعرف على الأفراد ذات المقدرة الوراثية الأفضل لمقاومة الأمراض.
تؤدى الضغوط إلى تركيز الدم ، ورفع لاكتات الدم ، وزيادة تركيز السكر، وتغير من الاتزان الالكتروليتي في البلازما لأسماك الكراكى في الماء الشروب والماء العذب بعد شهر صيام . وقد كان جلوكوز الدم في سمك الماء العذب ضعف تركيزه في سمك الماء الشروب ، صوديوم وماغنسيوم بلازما سمك الماء الشروب كانت أعلى معنويا ، الهيماتوكريت والهيموجلوبين وحمض اللاكتيك في الدم أعلى للسمك في الماء العذب . عادت قيم الهيموجلوبين في سمك الماء العذب إلى المستوى الطبيعي بعد 4 ساعات وفي سمك الماء الشروب بعد ١٢ ساعة (بعد عمل مضايقة أو ضغط بمسك السمك 1.5 دقيقة) بينما الجلوكوز يعود لمستواه الطبيعي بعد يومين.
تشكل تجارب التغذية المعملية ضغوطا حادة ( مسك السمك وتزغيطه ) ومزمنة ( زحمة وحبس ) على الأسماك ، وهذه الضغوط تؤدى إلى تغيرات فسيولوجية كثيرة منها زيادة جلوكوز الدم ، وزيادة لاكتات الدم والعضلات ، زيادة كوريتزول السيرام ، زيادة إفراز مخاط الجلد ، وزيادة استهلاك الأوكسجين ، حالة هبوط في القلب bradycardia ، نقص تركيز الأحماض الدهنية الحرة في الدم ، نقص تخليق البروتين في الدم وهرمون T4 . وتتوقف شدة واستمرار التأثير على نوع السمك وحالته الغذائية وشدة الضغوط وحرارة الماء.
وقد وجد أن التغذية الإجبارية (التزغيط) تخفض زمن تفريغ المعدة للنصف عنه في التغذية الاختيارية ، كما تؤدى الضغوط إلى طراوة وتقلص وشفافية المعدة ، وتضمر الطلائية المخاطية للمعدة، كما تتدهور الغدد المعدية، وتتأثر كذلك استهلاك الغذاء وتفريغة في الأسماك الواقعة تحت ضغوط. لذلك ينبغي تجنب مصادر الضغوط على السمك ويسمح لها بالتأقلم على الظروف التجريبية قبل بدأ الحصول على بيانات منها. ومن مشاكل رعاية الأسماك في أحواض تجريبية ظهور عض الذيل، تهدل الزعانف، وعراك السمك.
رغم أن المشاكل المرضية تزيد بزيادة كثافة التخزين فإن نظام مزارع التانكات tanks والمجاري المائية raceways يقدم عديد من المزايا عن مزارع الأحواض Ponds بالنسبة لمراقبة الطفيليات والأمراض ، إذ أن الأسماك يسهل رؤيتها فيمكن اكتشاف مشاكل الأمراض والطفيليات ، كما قد يضطر المربى لاستخدام عقاقير مكلفة في العشائر عالية الكثافة فيمكن بسهولة تطبيق الطرق المناعية لنظام الكثافة العالية وبتغيير الماء يزيل الكائنات المرضية من التنك.
فالأسماك ليس لديها إمكانية التحكم في درجة حرارة أجسامها التي تتغير بتغييرات حرارة البيئة ، فزيادة درجة الحرارة تزيد التمثيل الغذائي فيزيد استهلاك الأوكسجين والحيوية ، وعليه تزيد منتجات الأمونيا وثاني أكسيد الكربون. كما أن ملوحة الماء تؤثر على التحكم في الضغط الأسموزي للسمك ، ومن ثم تؤثر على الاتزان الأيوني في السمك ، وكل من درجة الحرارة والملوحة يؤثران على السلوك الغذائي من استهلاك علف ومعامل تحويله ، وكذلك يؤثران على النمو. علاوة على أن هذه المؤثرات البيئية تكون ضغوطا تؤدى إلى زيادة تعرض الأسماك للعدوى بالطفيليات ، وتخفض من المقاومة للأمراض . والتغيير المفاجئ في الحرارة والملوحة عادة تكون أخطر من التغير التدريجي أو الموسمي.
كما أن الانخفاض المفاجئ في درجة حرارة المياه ( كما في الرياح الموسمية ) تؤدى إلى لسعة برد يظهر لون الجلد لبنى ، وبعدها يتساقط هذا الجلد . وتعوم الأسماك في حركات متراخية وهذا يظهر على سمك اللين وعلى مبرك الحشائش الذى أظهر كذلك خياشيم بيضاء مسدودة بالمخاط نتيجة لسعة البرد .
كما أن اختلافات درجات الحرارة توثر بشدة على السمك وتحتمل الأسماك تباين في درجات الحرارة ما بين 10–12 م لكن تدريجيا ويحذر من انخفاض حرارة الماء عن 10 كم للبلطي. وهناك عموما أنواع أكثر تحملا عن أنواع أخرى. لذا وجب معرفة إذا ما كان هناك اختلاف كبير من عدمه، مع ضرورة فهم العوامل المؤثرة والمتحكمة في الحرارة والملوحة.
فكلما ازدادت حرارة الجو ازدادت كمية الحرارة التي يستقبلها سطح الماء ، والأكثر تأثيرا هي الأشعة الحمراء وتحت الحمراء التي تمتص تماما في أول متر أو مترين من عمود الماء ، وإذا لم يوجد خلط في الماء إن درجة الحرارة تنخفض بزيادة عمق الماء ، وتتأثر كثافة الماء العذب بدرجات حرارته وفي الماء العذب الساكن (lentic ( Still كما في البحيرات والخزانات توجد طبقات حرارية لطبقات الماء ، فالماء الدافئ الأقل كثافة هو الماء السطحي epilimnion يعلو طبقة الماء الأبرد والأكثر كثافة hypolimnion . والبحيرات الضحلة لا تتميز بالتدرج الطبقي هذا مطلقا أو ربما يحدث ذلك لوقت قصير ( عدة أيام ) ثم تعود بلا تمييز طبقات حرارية في الماء ويطلق عليها بحيرات متعددة النظام Polymictic lakes وهى متواجدة في المناطق الاستوائية والمعتدلة على حد سواء. وقد يحدث انقلاب للماء من القمة للقاع holomictic في كثير من بحيرات العالم ، أو يحدث ذلك مرتان في بعض المناطق شبه الاستوائية ، أو يحدث خلط جزئي فقط meromictic في البحيرات العميقة جدا . وفي المياه المالحة تتباين درجات الحرارة باختلاف المسافة والعمق وتتأثر تماما بالملوحة. تختلف ملوحة ماء البحر ما بين 32 و 40 في الألف، وتتأثر في الماء المفتوح بالتبخير والترسيب. ففي المناطق العميقة يعتمد ثبات عمود الماء على هياج المد والجزر tidal turbulence وعمق عمود الماء ، ويحدث تدريج طبقي مثالي في المياه العميقة بانخفاض سرعة المد والجزر . بينما في المناطق الساحلية الذى غالبا ما تزرع بالأقفاص السمكية ، فإنها تتأثر بشدة بما ينبعث من الأرض . ولما كانت كثافة المياه تقدر بملوحة وحرارة المياه ، فإن خلط الماء الوارد من الأرض بماء البحر يحتاج طاقة وتتوقف درجة خلط الماء العذب بالماء المالح على حجم الماء العذب وطاقة الخلط ( التي يحددها المد والجزر والرياح ) . وعليه فعند مصبات الأنهار (اختلاط الماء العذب بالمالح) يتوقع وجود تغييرات شديدة في الحرارة والملوحة مرتبطة بالعمق في هذه البيئة. وهذه التغييرات تتوقف كذلك على هندسة الأرض ، فقد يوجد طبقات (2-3) متباينة الملوحة ، أو لا توجد ، ويكون مصب الماء جيد الخلط ، أو يكون التدرج الطبقي ضعيفا ، وتزيد الملوحة أجزاء قليلة في الألف بزيادة العمق.
كلما كانت درجة الحرارة ملائمة للسمك تزاد نسبة الغذاء بالنسبة لوزن السمك كما يزاد عدد ايام التغذية في الأسبوع، وعلى العكس لو انخفضت أو زادت درجة حرارة الماء عن المدى المناسب للسمك تنخفض نسبة التغذية وعدد أيام التغذية في الأسبوع. وبزيادة مستوى بروتين العليقة تنخفض نسبة الغذاء اليومي بالنسبة لوزن السمك ، إذ أن زيادة التغذية تؤدى إلى دهننة الكبد وخطورتها. وفي حالة مرض السمك تخفض كميات العلف إلى الثلث حتى يقف فقد السمك ويشفي. انخفاض الحرارة إلى ١١ م للبلطي الموزمبيقي يؤدى إلى فشل كلوى وزيادة نفاذية الماء وحدوث غيبوبه نتيجة الضغط الأسموزي. فالبلطي يعانى من اضطرابات في تنظيم اسموزيته على الحرارة العالية والمنخفضة. وبارتفاع الحرارة يرتفع معدل الميتابوليزم حتى تؤدى الدنترة denaturation إلى النفوق.
الامراض البيئية التي تصيب الاسماك Environmental diseases väli:
بعض الأسماك أكثر حساسية عن غيرها لنقص خواص الجودة الطبيعية والكيماوية للماء مثل نقص الأوكسجين مثلا. ونقص الأوكسجين شديد الخطورة على السمك فتموت الأسماك مختنقة بفم مفتوح مع ارتفاع غطاء الخياشيم وخياشيم متباعدة. يؤدى نقص الأوكسجين hypoxia إلى ضغوط على الأسماك فيختلف محتواها من الهيموجلوبين وحمض اللاكتيك والجلوكوز في الدم للقراميط المعرضة لمستوى أوكسجين أقل من المميت عن قيم المقارنة.
يؤدى التعرض للحامض إلى نقص استهلاك الخياشيم من الأوكسجين بدرجة تتوقف على شدة الحموضة، إذ يؤدى الوسط الحامضي إلى اضرار في تركيب الخياشيم (للتراوت) ويشجع إنتاج المخاط ، فيؤدى زيادة إنتاج المخاط إلى نقص قدره الخياشيم على نقل الأوكسجين لزيادة مسافة الانتشار وبمنع التهوية لمسطح التنفس وبزيادة الاستفادة الحقيقية من الأوكسجين بأنسجة الخياشيم.
حالة فوق التشبع بالأوكسجين في الماء تسبب موت السمك ( شلبة البحر الأحمر – زريعة) إذا كانت فقاعات غاز آ۲ تعرقل الجهاز الهضمي.
ويوجد ارتباطا بين محتوي الماء من ثاني اوكسيد الكربون الذائب و حدوث تكلس الكلي nephrocalcinosis الذي يحدث في الاسماك بنسبة ۱۰۰ ٪ اذا كان تركيز ك آ۲ الذائب 50 مجم / التر ، وتحدث هذه الحالة المرضية كذلك بزيادة كثافة السمك ( 30 - 35 كجم / م3 فصاعدا ) وزيادة التشبع بالأوكسجين واستخدام الماء الأرضي في المزارع السمكية السيلو (برج) Silo Culture. وقد يؤدى ارتفاع تركيز ثاني أوكسيد الكربون في الماء كذلك إلى زيادة القدرة التنظيمية للدم وزيادة النسبة الحجمية لجسيمات الدم وكرات الدم الحمراء وكلور كرات الدم الحمراء وتتغير صورة الدم باستمرار التعرض للزيادة من هذا الغاز الذائب في الماء.
وجد آن النيتروچين الامونيومي يشكل 75- 85٪ من النيتروچين الخارج من اسماك موسي الصغيرة قبل التغذية ، يزيد معدل الإخراج بزيادة درجة الحرارة وفي النسبة لوزن الجسم الميتابوليزمى (و 0.67). وبعد التغذية تزيد معدلات الإخراج ٢–11 مرة قدر المعدل قبل التغذية، ويزيد التأثير بزيادة العليقة والنيتروجين الممتص.
قد تنشأ أمراض للسمك نتيجة عوامل حموضة أو قلوية المياه ، ففي المياه الحامضية تظهر أعراض مثل العوم البطيء وأذى الجلد وتشوه لون الخياشيم ، والسمك الضعيف تهاجمه الفطريات وطفيليات الجلد . وبانخفاض رقم حموضة الماء تدريجيا يصير ساما لمعظم الأسماك في الأحواض فمن رقم حموضة 5 تبدأ حالات النفوق وتغطى الأسماك طبقة بيضاء ويفرز كمية كبيرة من المخاط وتتحول أطراف الخياشيم للون بنى وتخفض بعض الأسماك من حركتها والبعض الأخر يموت قرب الجسور وإذا كان الماء غنيا بالحديد ففي هذا الوسط الحامضي يكون الحديد غرويا يستقر على الخياشيم ويصعب التنفس أو يستحيل فيزيد ضرر حموضة الماء. ففي حموضة الماء بداية من رقم حموضة 5.5 بدون انتظار تنثر ٢/1 طن كربونات كالسيوم / هكتار .
كما أن الماء القلوي أعلى من رقم حموضة ٩ يعتبر خطرا على السمك وهذا ينتج من التلوث وفي التانكات الخرسانة إذا كانت الخرسانة حديثة، وقد تعقب توزيع الجير الحى أو نتيجة إزالة تكلس بيولوجية ينتج عنها تحرر جير خاصة في شدة الشمس ووجود نباتات غاطسة. فتحترق الخياشيم وتعانى الزعانف. ويتجنب إزالة الكالسيوم البيولوجية بالتجيير السابق والتحكم في النموات النباتية بخفضها. وتعمل انخفاض pH إلى فقد الشهية وبالتالي انخفاض الإنتاج السمكي. وتموت الأسماك على 5.5pH خاصة بزيادة مستوى الحديد في الماء عن 0.9 جزء / مليون وذلك لتخزين الحديد في صورة هيدروكسيد على الخياشيم التي يرتفع فيها pH لخروج الأمونيا.
ويحدث النفوق بنسبة ۱۰۰٪ في بلطي جراهامي علي pH آفل من ها 3.5 آو اعلى من ۱۲ في ظرف ۲-٦ ساعات رغم أن هذه السلالة من السلالات المقاومة. زيادة مدة التعرض (3 شهور) البيئة حامضية (4.8 pH) في مياه عذبة لأسماك التراوت أدت إلى فقد الصوديوم والكلور، وتعود مستوياتهما للحدود الطبيعية بعد 3٠-52 يوما نتيجة اتزان جديد، ويظل ميزان البوتاسيوم سالبا وميزان الكالسيوم محايدا، ولم يحدث اضطراب في معدل الحموضة / قلوية ، وإن زاد إخراج الأمونيا بمرور الوقت وزادت محتويات العضلات من الكالسيوم بينما البوتاسيوم والصوديوم والكلور انخفض. وانخفض صوديوم وكلور وأسموزية البلازما، وزادت بروونات وجوكوز البلازما وهيموجلوبين الدم خلال الأسابيع الأولى من التعرض للحموضة، ولم تختلف تركيزات بوتاسيوم وكالسيوم البلازما. وحدث ثبات عام لمقاييس البلازما بثبات معدل تدفق الصوديوم والكلور، لكن لم يحدث شفاء لمستويات المقارنة لأى منهما.
وزيادة الأيونات والقلوية مع انخفاض الأوكسجين تؤدى إلى زيادة نفوق البلطي، وارتفاع القلوية يؤدى إلى عتامة قرنية البلطي وزيادة الإحساس بالضغوط الحرارية وعموما فالبلطي له قوة احتمال عالية للقلوية مما لا يجعل لها تأثيرا على أسماك المزارع.
تؤثر الملوحة وتركيز المغذيات على نمو الهوائم النباتية وتركيبها البيوكيماوي فالملوحة ما بين 15–35 جزءا في الألف مع تركيزات نترات أمونيوم ٢-٨ ملى مولر تؤدى إلى مضاعفة الإنتاج اليومي من I.galbana، مع أقصى كثافة خلوية تبلغ 20× 10 6 خلية / مل، وأقصى قيمة للكلورنيل (a) على هذه الظروف، وبلغ انتاج البروتين في البينة ۳۸۷ ميكرو جرام / مل ، وأقصي كمية بروتين / خلية تحقق علي هذه الظروف.
وفي دراسة نفاذية الماء الأسموزي لخياشيم ثعبان السمك في أثناء الهجرة، وجد أن نفاذية الماء تزيد تدريجيا في الانتقال للماء المالح وتصل أقصاها بعد أسبوعين، وتنخفض نفاذية الماء العذب في الخياشيم عادة في ظرف 3 ساعات بعد الانتقال من الماء المالح إلى الماء العذب.
وجد أن مختلف طفيليات الماء العذب والماء المالح تقل معنويا في الماء الشروب Brackish وأن الطفيليات الداخلية للماء المالح في الماء الشروب تحدد حسب تحمل عوائلها hosts للملوحة، وأن معظم أنواع الطفيليات تتحمل الملوحة أكثر من عوائلها (السمك). الطفيليات في أمعاء السمك يبدو أنها لا تتأثر بتغييرات الملوحة للماء لأن الأسموزية في الأمعاء تظل تقريبا ثابتة. زيادة الحرارة تزيد تأثير الملوحة على الطفيليات. الطفيليات الخارجية ectoparasites لا تنمو في مدي ۷-۲۰ في الالف ملوحة.
وبالنسبة لملوحة البحر، فإن سحب ماء البحر لتحليته (كما في دول الخليج) يؤدى إلى خفض عشائر البلانكتون والاسماك وتغيير المحتوي الاوكسچيني (لانخفاضي آوكسچين ماء الصرف من وحدات التحلية) إضافة للتغييرات الحرارية وزيادة ملوحة ماء الصرف فتزيد ملوحة ماء البحر علاوة على تلوثه كيماويا (من أثر الكيماويات المستخدمة، والعناصر الناتجة من الصدأ، وفلورا ميكروبية من وحدات التحلية لتراكم المواد العضوية على سطوح أغشية الفلاتر (المرشحات)، وعناصر ثقيلة) فتزيد نسبة النفوق.
الأمونيا غير المتأينة (NH3) سامة للسمك إذا وصل تركيزها التركيز المخفض لتركيز الأوكسجين الذائب. وتزيد هذه الأمونيا بزيادة درجة الحرارة ودرجة تركيز أيون الهيدروجين. والمستوى السام من الأمونيا غير المتأينة يتراوح ما بين 0.6- 2,0 مجم / لتر لفترة تعرض بسيطة وإن تحملت زريعة وإصبعيات مبروك الحشائش حتى 3.8 جزء في المليون أمونيا حرة. إطالة فترة التعرض للأمونيا تضر بالنمو وتتلف الخياشيم. وللمزارع المكثفة يفضل مستوى أقل من 0.05 مجم أمونيا / لتر.
زيادة الأمونيا في الماء تؤثر على التنظيم الأسموزي للأسماك في المياه العذبة، إذ يزداد إخراج البول حوالى 6 أضعاف المعدل الطبيعي، مما يجهد الكلى. كما تؤدى إلى تحطيم الخياشيم، وتقلل من قدرة الدم علي حمل الأوكسجين.
تخرج الأسماك الأمونيا واليوريا والأمينات أساسا من الخياشيم بينما تخرج الكرياتين والكرياتينين وحمض اليوريك من الكلي.
وترجع ميكانيكية تسمم الامونيا في السمك للخطوات التالية:
1- تخفض ph الدم.
٢- تخفض إخراج الأمونيا.
3- تزيد تدفق البول وتجهد الكلى ويفقد كلوريد الصوديوم والجلوكوز والبروتيد والأحماض الأمينية.
4- تقل قدرة السمك على نقل الأوكسجين إلي الانسجة وتتلف الخياشيم ويقل أوكسجين الدم لانخفاض pH الدم، ويزيد الطلب علي الاوكسچين ويحدث تلف نسيجي في كرات الدم الحمراء والأنسجة المنتجة لها.
5- تغييرات نسيجية في الكلى والكبد والطحال والثيرويد وفي مكونات الدم.
6- زيادة عرضة السمك للأمراض وظهور مرض الكيس الأزرق Blue - Sac disease.
وضرر العكارة على البيئة في حجب الضوء وتسبب ضرراً ميكانيكا للأسماك وتخفض من الأوكسجين وتزيد الأمراض الفطرية وتخفض من إنتاج الفيتوبلانكتون.
أما العكارة الناشئة من الفيتوبلانكتون فهي مفضلة لنمو الأسماك. وعموما فإن البلطي الموزمبيقي أكثر تحملا لعكارة فينمو أفضل فيها عن البلطي الرندالى.
إلا أنه بزيادة العكارة عن 13.000 جزء في المليون يلاحظ اوديما الخياشيم لزيادة حجم الجزيئات العالقة فيعرضها للأمراض الفطرية. وهذا يحتم أهمية تحليل التربة قبل اختيارها لعمل المزارع فبعض أنواع التربة كالغنية بالبنتونيت (سليكات المونيوم مائية) تمنع امتصاص الغذاء لنزعها الكولين من الغذاء في أثناء الهضم فلا تهضم الأسماك الغذاء المحتوى على البنتونيت. وفي الأحواض الطينية تفضل الأسماك وحيدة الجنس عن ثنائية الجنس وعليه فالأرضية الرمل تقلل من تعليق الطين فيزيد استهلاك الغذاء ويزيد الإنتاج بالتالي أي أن تقليل العكارة يزيد إنتاج السمك.
وتؤثر الطبيعة الكيماوية للماء وخاصة الملوحة في العكارة من خلال تأثيرها على الترسيب. ورغم أن المواد الصلبة العالقة قد تسبب كثيرا من المشاكل للأنظمة المائية، إلا أن تأثيراتها المباشرة أساسية في أقفاص السمك وذات أهمية لمزارعي السمك في أقفاص. وزيادة مستوى المواد الصلبة العالقة تؤدى إلى تلف الخياشيم إذ تؤدى إلى زيادة سمك وانقسام الأنسجة الطلائية للخياشيم. وبزيادة تلف الخياشيم تموت الأسماك، وتتوقف معدلات النفوق على نوع السمك وطبيعة المواد العالقة. وكلما زادت أحجام الجزيئات زادت صلابتها وحدتها وزادت إمكانية إتلافها لأنسجة الخياشيم. كما تتداخل العكارة مع الأمراض مثل عفن الزعانف fin – rot (Myxobacteria). ، ومع نقص النمو للسمك الذى ينتج من تأثير العكارة علي الرؤية فيزيد فقد الغذاء ويتأثر النمو، وعموما فإن مستوى عكارة أقل من 100 مجم / لتر يكون ضعيف التأثير على معظم أنواع السمك، وتتعقد الصورة بزيادة العكارة عن هذا الحد خاصة بزيادة مدة التعرض لهذه العكارة.
وتؤدى شدة تسميد الأحواض عضويا بكسب المستردة إلى إنتاج تيارات شديدة من الطحالب، عندئذ تنشر عليها بانتظام حشائش البط duckweed على سطح الماء وتزال تماما بعد حوالى 2-3 أسابيع عندما يتحول لون الماء إلى البنى، إذ تعزل هذه الحشائش الشمس فتقتل الطحالب، وتتغذى عليها الهوائم الحيوانية وتنمو وتتضاعف بسرعة محولة لون الماء إلى البنى، فتزال الحشائش وتخزن الزريعة في أحواض الحضانة. إذ أن الطحالب أو انتشار الهوائم النباتية وقت تخزين الزريعة غير مرغوب لأنها تتطلب هوائم حيوانية ( 0.1-0.3 مل / زريعة وقت التخزين).
تشكل الطحالب حوالى ٢٢ ألف نوع، وتتراكم الذرات المشعة فيها فتصير مصدر للإشعاع يتراكم في الأسماك، وتنمو بغزارة عندما تواتيها الظروف مكونة ازهارات Blooms أو أغطية Blankets أو حصر Mats. بعضها يسد عيون الغزل في الأقفاص السمكية وتحول دون حركة الماء ووصول الغذاء والأوكسجين وتصريف نواتج الإخراج وذلك لما تنتجه من مواد هلامية غزيرة أو لما لبعضها من جدر صلبة من السليكا أو لما تشكله بعضها من خيوط (كالبالميلا ، الدياتومات ، كلوريلا على الترتيب). وتعمل بعضها على قتل الأسماك لأنها سامة (مثل جيمنودينيوم) أو لخفضها لتركيز الأوكسجين في الماء. وأخطر الطحالب هي السامة ومنها:
أ- البريمنسيوم بارفيوم Prymnesium parvum:
والتي تعيش في الماء الشروب وتنتج سموما خارج خلاياها يصبح السم مميتا بتركيز 5 وحدة سم سمك / مل ( TTU / ml ( Ichthyotoxic Unit /ml5 بينما التركيز الأقل يبطئ من حركة السمك ويحاول القفز خارج الماء.
وتتم الوقاية بالمعاملة بكبريتات الأمونيوم 10-15 جزء في المليون أو كبريتات النحاس 2–3 جزء في المليون أو أمونيا سائلة 10-15 جزء/ مليون. ويؤثر على هذه العلاجات العوامل الخارجية كتركيز أيون الهيدروجين والحرارة والملوحة.
ب- الطحالب الخضراء المزرقة Blue - green algae:
بعض هذه الطحالب مثل P.parvum تعتبر سامة وتؤدى إلى نفوق السمك نتيجة التحطم المفاجئ للطحالب نتيجة حجب الضوء فتموت الكائنات الخضراء ويقتصر التمثيل الضوئي على المنطقة العليا من الحوض ٦ سم والتي تكون مشبعة بالأوكسجين بينما باقي الحوض يعوزه الأوكسجين مما يضطر السمك للارتفاع للسطح لكن في وجود المطر أو انخفاض الحرارة أو الرياح الشديدة فإنها تغطس حيث تختنق. لذا يفضل دفع الماء السفلى للسطح للتهوية مع وضع الفوسفات لتشجيع التمثيل الضوئي عند توقع مثل هذه الظروف. ومن الطحالب الخضراء المزرقة المنتجة لسموم السمك طحلب ميكروسيستس توكسيكا Microcystis toxica ومنها ما يسبب طعما ورائحة غير مرغوبتين للحم السمك كما في طحالب أوسيلاتوريا تنيوس Oscillatoria tanuis وطحلب انابينا سبيرويدس Anabaena Spiroides ويستخدم كبريتات النحاس للمقاومة إلا أن نثرها على الحوض يزيد من مشكلة نقص الأوكسجين لشدة نفوق الطحالب وتحللها لذلك تضاف في أركان الحوض أو توضع في أكياس تعلق في الماء لتنحل تدريجيا ببطء بتيار الماء.
ومن المهم في مزارع الأسماك معرفة أنواع الطحالب المنتجة للسموم والتي تنتمى إلى عدة أجناس، وإن كانت العوامل المحددة للسمية معقدة وغير مفهومة. وسموم الطحالب إما قلويدية ذات تأثير عصبي، أو بروتينية أو ببتيدية ذات تأثير كبدي. عموما ليست كل الأنواع داخل جنس ما وليست كل العشائر لنوع معين منتجة للتوكسين، وحتى داخل جسم مائي ما فإن بعض مواقع الطحالب قد تنتج السم بينما في مواقع أخرى مجاورة قد لا تنتج السم، ويختلف السم لنوع ما باختلاف سلالات الطحلب، مما يجعل من الصعب التعرف على سم معين دون إجراء اختبارات معملية رغم أن سموم الطحالب الخضراء المزرقة للمياه العذبة من بين أشد السموم الطبيعية فإن دورها في القتل غير واضح ولا يحدث التأثير السام إلا بوجود السمك مباشرة معرضا للسم، وهذا لا يحدث إلا في أثناء تفشى الطحالب السامة أو هضمها مباشرة.
سموم الطحالب الخضراء المزرقة
وأهم الطحالب البحرية المنتجة للسموم هي Dinoflagellates التي تؤدى إلى تيار أحمر يعرف بالمد والجزر الاحمر، ومنه حوالي ۱۲۰۰ نوع تسبب هذا التيار الاحمر، لكن من بينها فقط حوالي دستة هي التي تنتج سموما، ونصف هذه الدستة قد يسبب قتل السمك، وفي عديد من الحالات كان طحلب Gyrodinium aureolum هو المسئول عن قتل السمك وفي حالات أخرى كان Flagellate x. ويحدث موت السمك في ظرف ١ - ٢٤ ساعة بعد زيادة معدل التنفس والنشاط يعقبه عدم نشاط وموت نتيجة تغييرات نسيجية تميزت بنكرزه وتحلل طلائية الصفائح الخيشومية. وغالبا يحدث التسمم هذا في شهور الصيف، كما تساعد مخلفات مزارع السمك في ازدهار هذه الطحالب، وسموم الطحالب السامة هذه Dinoflagellates قد تؤدى إلى تسمم مصحوب بشلل لأكل المحار، وقد تسمم السمك أو السمك والكتاكيت والفئران أو السمك والفئران والمحار، وقد تتلف الكبد والكلى، وقد تتلف الخياشيم. وهذه الطحالب السامة من اجناس , Gonyaulax , Gymnodinium , Chattonella , Exuviaella , Pyrodinium
وفي أي لحظة من الزمن فإن عشيرة الهوائم النباتية لأى بيئة مائية طبيعية تتكون من عشرات من الأنواع المختلفة من الطحالب، لكل نوع منها احتياجات حرارية وإضاعة ومغذيات مختلفة، وعليه يسود نوع في أي ظروف بيئية ، فتتغير الأنواع السائدة بتغير وقت السنة ، وإن كان ذلك أقل انتشارا في المناطق الاستوائية لثبات الظروف البيئية لحد ما. وفي الماء العذب فإن أكثر الأنواع الهامة انتشار هي مجاميع Diatoms والطحالب الخضراء المزرقة Cyanobacteria (blue - green algae ) ويؤدي موجات Diatoms إلى تلف الخياشيم لأغطية خلاياها المشبعة بالسليكا. والطحالب الخضراء المزرقة أكثر انتشارا في المياه الداخلية وبخاصة في المياه الاستوائية . وكثير من أنواع الطحالب الخضراء المزرقة تراكم فقاقيع غازية في خلاياها في أثناء البناء الضوئي في ظروف معتمة (ماء عميقه) مما يجعل مستعمراتها أو خلاياها تطفو تجاه السطح . وبعض هذه الطحالب الخضراء المزرقة تسبب طعما غير مستحب في الأسماك المستزرعة ، وهذه الطحالب من جنسي OScillatoria & Anabaena . فالهوائم النباتية (دياتومات ، دينوفلاجلاتا ، ميكروفلاجلاتا ) تؤدى أحيانا إلى مشاكل في الزراعة المائية ، فالطحالب الدقيقة المنتجة للتوكسينات Microalgal phycotoxin s ربما تقتل الأسماك ، فعلى سبيل المثال ألف خلية / لتر من Chaetoceros convolutes تقتل سمك المزارع و 200 خلية/ لتر من Dinophysis acuminate او من D. acula تعتبر سامة للمحاريات.
الحشائش المائية في المزارع السمكية تؤدى إلى:
- تشارك الأسماك في غذائها وتستنفذ خصوبة المياه.
- وتحمي بويضات الناموس ويرقاته.
- وتختبئ بها القواقع العائلة للبلهارسيا والدودة الكبدية.
- وتسبب إخلالا بتوازن الأسماك إذ تحمى الأسماك أكلة العشب وتتكاثر بأعداد هائلة على حساب الأسماك المفترسة التي يقف نموها ولا تبلغ الحجم المناسب لصيدها والانتفاع بها.
- تؤدى إلى نقص الأوكسجين وزيادة ثاني أوكسيد الكربون في المياه فتضر بالأسماك.
- وعند موتها تتحلل وتزداد نسبة نقص الأوكسجين وزيادة ثاني أوكسيد الكربون فتؤدى إلى موت كثير من الأسماك.
- وتضعف الضوء، فلا يتخلل ضوء الشمس للمياه فيعيق نمو البلانكتون (غذاء الأسماك) ويقلل خصب المياه وتؤخر نضج الأسماك وإنتاجها.
- وتعرقل عملية الصيد للأسماك.
وللمحافظة على الأسماك من الأمراض البيئية ( الراجعة للرعاية والإدارة) ينبغي عدم السماح بتلوث الماء بالمواد العضوية مع مراقبة خواص جودة الماء وتجنب ازدحام الأسماك وتقديم الغذاء الكاف المتزن ، وزيادة ماء الحوض في الأوقات الحارة ، حجر بيطري للزريعة الواردة من مزارع أخرى وعزل المريض والمشكوك فيها ، تفريغ الحوض عند ظهور مرض وتجييرة وتطهير تجهيزات المفرخ وفحص الأعلاف ومقاومة الطفيليات والقواقع والطيور والأسماك المفترسة.
وتتم عملية السيطرة على نمو النباتات الزائدة بطرق بيولوجية (الأسماك العشبية ، التسميد لزيادة الهوائم فتعزل الأشعة عن النباتات) وميكانيكية (الحش والحرث) وكيماوية (مبيدات الحشائش).
المفترسات الطبيعية:
فالطيور أحد المفترسات الهامة للبلطي التي تؤدى إلى فقد ٨٥ – 95 ٪ من القطيع . ومن أهم المفترسات يعتبر طائر السماك (القاوند) Kingfisher وعقاب (نسر) السمك fish eagle والمالك الحزين أو أبو قردان heron . وتستهلك البجعة pelican الواحدة 1–3 طن سمك سنويا بينما يستهلك أبو قردان واحد 100 كجم سمك سنويا. وعليه فصيد هذه الطيور حول احواض السمك يحمي السمك من الافتراس، كما يفضل تسوير وتغطية أحواض السمك للحماية من الافتراس.
ولقد بلغت خسائر مزارع الأسماك من التهام الطيور البحرية (المائية) المهاجرة للأسماك مائة مليون جنيه، اي بلغت الخسائر ما يوازي ۷۰٪ من الانتاج فانخفضت انتاجية الفدان من 100-150 كجم (سمك تصدير من بور سعيد والإسماعيلية والشرقية) إلى 30 كجم ونفس الخطر يهدد بحيرة البردويل بسبب غراب البحر (العجاج) و التي لا تآكل إلا أسماك التصدير من دنيس وقاروص وموسى وثعبان البحر. وتزيد أنواع الطيور المهاجرة إلى مصر شتاء عن ۲۰۰ نوع، وحظر صيدها يزيد أعدادها.
وتعتبر كلاب الماء Otters من المفترسات الشديدة التي تستهلك حتى ٨٠ ٪ من قطعان السمك لذلك يفضل تسوير الأحواض ضد هذه الحيوانات.
والسمك المفترس يشكل مشكلة كذلك بدخوله الأحواض من فتحات القنوات، لكن حجم مشكلتها بسيط وتقاوم بمادة سامة للسمل كالاندركس بتركيز ۱۸ جزءا في البليون وهو مركب هيدروكربوني مكلور لا يؤثر على البلطي ويؤثر بقلة على إنتاج الفيتوبلانكتون. ثعابين الماء water Snakes مشكلة كبيرة لاحواض الزريعة فقد أمكن صيد ۳۰۰ ثعبان في ۱۰ مصايد في اسبوعين في حوض واحد سعة ۲۰۰۰ م۲ في إسرائيل.
البرمائيات amphibians وخاصة الضفدع الإفريقي يعيش على الفقس ويتلف المرابى لذا تصاد الضفادع بشباك شرك سلكية ويحطم بيضها بجرفها بعيدا عن الأحواض أو إتلافه بالجير الحى ومن الحشرات المفترسة ما تهدد الزريعة في أحواض الحضانة.
ومن الحشرات المفترسة خنافس الماء Water beetles وبق الماء Water bugs وصقور الناموس dragonflies وهذه تفترس الزريعة وأحيانا الإصبعيات وتقاوم بعمل مستحلب مع زيت نباتي أو صابون ينشر على سطح الماء في طبقة رقيقة تعمل على قتل معظم الحشرات المائية الصغيرة لعزلها عن الجو يصعق أنابيب تنفسها فتموت. ويجري عمل المستحلب بإضافة 56 كجم زيت مستردة / هكتار مع ثلث الكمية من صابون رخيص مخفف بالماء وينشر بالرش باليد على مسطح الحوض فيقتل الحشرات في ظرف 1–1.5 ساعة. ويجرى ذلك قبل تخزين الزريعة بساعات قليلة ولا يفضل استخدام زيوت معدنية أو مبيدات لتأثيراتها السلبية على فقس المبروك والكائنات المغذية للسمك. ويمكن استخدام زيت الديزل لعمل المستحلب للتحكم في حشرات أحواض الحضانة nursery pond inSects. وفي احواض الرعاية تتطلب الزريعة كذلك لحماية من المفترسات وكذلك للإضافات الغذائية والتسميد. وقد وجد أن التغذية للإصبعيات على شرانق دود الحرير العديد من أنواع السمك كانت أفضل من التغذية العادية أو على كسب المستردة ورجيع الأرز.
وتقاوم الحشائش المائية الغاطسة بالأمونيا (١٢-١٨ جزء / مليون أزوت)، كبريتات نحاس (10 جزء / مليون) بعد خفض pH إلى 6 ، زرنيخات صوديوم (5–6 جزء / مليون) دون قتل أسماك الحوض, كما يمكن جمعها بسلاسل وباليد وبالأوناش، والمقاومة البيولوجية للحشائش أقل تكلفة من طرق المقاومة الأخرى.
وتقاوم الأعداء الطبيعية للأسماك بصيد يرقات الحشرات بشباك قماش ناعمة قبل تخزين الزريعة بالأحواض، مع استخدام مستحلب زيتي يرش علي الحوض للقضاء علي الخنافس واليرقات في الحوض. وتستخدم حواجز عند مدخل الماء لمنع دخول الأسماك المفترسة، وصيد الموجود منها بالفعل في الحوض بسنارة مطعومة. والقضاء على بيض البرمائيات بشبكة جارفة أو بالجير الحى وإحاطة الحوض بسياج من السلك الناعم. وسد الثغور والجحور القريبة من المزرعة لمقاومة الزواحف ، والطيور المائية إما يتم صيدها بشباك أو بطعم مسموم. وللقضاء على الأسماك غير المرغوبة يستخدم مبيد الأسماك Piscicide مثل مسحوق بذور الشاي (المادة الفعالة هي السابونين) أو الروتينون Rotenone سواء كان مسحوقا أو سائلا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|