أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2022
1670
التاريخ: 11-12-2014
3357
التاريخ: 23-5-2017
3463
التاريخ: 4-5-2017
3197
|
لما أراد أبو سفيان أن ينصرف يوم احد نادى : موعدنا وموعدكم بدر الصفراء العام القابل نلتقي فيه فنقتتل.
ولهذا أمر رسول الله (صلى الله عليه واله) المسلمين بأن يتهيّئوا للدفاع على أنفسهم وقد مر على وقعة احد عام واحد.
وكان أبو سفيان الذي كان يرأس قريش آنذاك يواجه في ذلك الوقت مشاكل داخلية مختلفة فكره الخروج الى رسول الله في الموعد الذي ضربه لمقاتلة المسلمين، واتفق أن قدم مكة في تلك الايام نعيم بن مسعود الذي كانت بينه وبين أبي سفيان علاقات صداقة خاصة، فجاءه أبو سفيان وقال له : إنّي وعدت محمّدا وأصحابه يوم احد أن نلتقي نحن وهو ببدر الصفراء على رأس الحول، وقد جاء ذلك، ولا يصلح أن نخرج إليه العام.
فقال نعيم : ما أقدمني إلاّ ما رأيت محمّدا وأصحابه يصنعون من إعداد السلاح والكراع، وقد تجلّب إليه حلفاء الأوس، فتركت المدينة أمس وهي كالرمّانة.
فزاد ذلك من مخاوف أبي سفيان، وضاعف من كراهته للخروج الى رسول الله (صلى الله عليه واله). وتقرر بالتالي أن يعود نعيم إلى المدينة ويحذر المسلمين من الخروج للموعد، ويخذّلهم.
وعاد نعيم إلى المدينة، وراح يرعّب أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ويخوّفهم من الخروج إلى أبي سفيان إلاّ أن كلامه لم يترك أي أثر في نفس رسول الله (صلى الله عليه واله)، فخرج (صلى الله عليه واله) في ألف وخمسمائة مقاتل من أصحابه، وقد خرجوا ببضائع لهم، وتجارات حتى انتهوا الى بدر وقام السوق السنوي هناك فباعوا واشتروا في موسم بدر وربحوا كثيرا ثم تفرّق الناس، ولكن النبيّ وأصحابه بقوا هناك ثمانية أيام ينتظرون أبا سفيان وجيشه.
وقد كان هذا الاجراء اجراء عسكريا حكيما ورائعا إذ أظهر قوة النبيّ وعزيمته وقوة أصحابه وعزيمتهم، ولهذا كان له أثر قوي في نفوس الاعداء.
فلما بلغت أنباء خروج رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه الى بدر، لم ير حكّام مكة المشركون بدّا من الخروج إلى بدر حفاظا على ماء الوجه، فخرج أبو سفيان والمشركون بتجهيزات كافية إلى مرّ الظهران، ولكنهم عادوا من منتصف الطريق إلى مكة بحجة الغلاء والقحط، فاعترض صفوان بن اميّة على أبي سفيان وقال : قد والله نهيتك يومئذ أن تعد القوم، وقد اجترءوا علينا، ورأوا انا قد أخلفناهم، وانما خلفنا الضعف عنهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|