أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2021
2041
التاريخ: 7-7-2019
2103
التاريخ: 24-4-2017
4471
التاريخ: 28-11-2017
1901
|
التربية عند المربين في معناها الاصطلاحي : عملية تكيف للفرد بطريقة مباشرة او غير مباشرة في الحياة الاجتماعية للجنس البشري , وباستمرار هذه المشاركة , واتصالها تتشكل عادات الفرد واتجاهاته وقيمه الفكرية والخلقية والاجتماعية, لانها تمثل الحصيلة الكلية لاتحاد الخبرات الانسانية التي تشكل ما يسمى بالشخصية .
ويختلف معنى التربية ومفهومها باختلاف ميادين الدراسة النفسية والاجتماعية والحضارية في نظرياتها للفرد والمجتمع , فأحيانا تفهم التربية على انها التعلم : ولكنها تعني في الواقع ما هو اكثر من التعلم, انها الوسيلة التي يحدث من خلالها التعبير في السلوك , واحيانا تفهم التربية على انها نقل التراث الثقافي, ولكن هذا المفهوم لا يعبر عن دورها الاساسي, لان دورها الفعال يتمثل في اثراء الخبرة كأساس لنمو نظم اجتماعية جديدة تتلاءم مع النمط الثقافية .
إن معنى التربية لابد أن تحتوي على هذين المفهومين معا, ومع هذا تظل قاصرة عن تحقيق دورها المنشود في عصر تعيش فيه المجتمعات في تغير مستمر نتيجة التقدم التكنولوجي السريع في كافة جوانب الحياة .
إن دور التربية المنشود لا يتحقق الا عندما تزود الافراد تبعا لأعمارهم وقدراتهم ومستويات نضجهم بالمواقف التي تسمى العقلية الابتكارية لديهم , والتي تمكنهن من اكتشاف افاق جديدة تنهض بواقعهم المعيش وتدفعهم بقوة الى المستقبل .
ولما كانت الحيلة الانسانية قصيرة فقد توجب على الجيل القديم ان يصل اسباب بقائه واستمراره ببقاء قيمه وعاداته ونظمه السياسية والاجتماعية , بقاء يتحقق في الجيل الصاعد. وعلى هذا كان الجيل الصاعد هو وسيلة المجتمعات لإدامة بقائها واستمرارها , والتربية هي الوسيلة التي يتحقق بها هذا البقاء والاستمرار , لذلك فالتربية تتعلق بتعليم افراد المجتمع من الجيل الجديد كيف يسلكون في المواقف الاجتماعية المختلفة على اساس ما يتوقعه منهم , المجتمع الذي يعيشون فيه.
والتربية بذلك تعنى بالسلوك الانساني وتنميته وتطويره وتغييره وبذلك يكون هدف التربية اكساب ابناء الجيل الجديد المهارات والمعتقدات والاتجاهات وانماط السلوك المختلفة التي تجعل منهم مواطنين صالحين في مجتمعاتهم متكيفين مع الجماعة التي يعيشون بينها فالتربية عملية تعليم وتعلم لأنماط متوقعة من السلوك الانساني وهي عمل انساني ومادتها هي الافراد الانسانيون دون غيرهم من الكائنات الحية الاخرى او الجمادات.
والتربية عملية تنمية للأفراد الانسانيين، ولكي تتم تحتاج التربية الى وكيل تربوي يوجه الشخص الذي يمر بهذه العملية اي انها تقوم على اساسين: التلميذ والوسيلة التي تشكل طبيعته الانسانية، ويقوم على هذه الوسيلة التربوية ويوجهها افراد إنسانيون، وبذلك تكون التربية عملية تنمية لأفراد انسانيين ويقوم بها افراد إنسانيون.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|