المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

فن التحفيز
2024-08-06
 تقسيم الأحماض الأمينية Classiftcation of Amino acids 
27-6-2016
تحضير ليكاند الثايوسكارين (thiosacarine; (tsacH
2024-04-07
Khinchin,s Constant
30-1-2020
Effective Multiplication Factor
17-4-2017
الدلالة (دور الفرد في المجتمع)
9-4-2019


معنى التربية  
  
2221   12:45 مساءً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص15-16
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2021 2041
التاريخ: 7-7-2019 2103
التاريخ: 24-4-2017 4471
التاريخ: 28-11-2017 1901

التربية عند المربين في معناها الاصطلاحي : عملية تكيف للفرد بطريقة مباشرة او غير مباشرة في الحياة الاجتماعية للجنس البشري , وباستمرار هذه المشاركة , واتصالها تتشكل عادات الفرد واتجاهاته وقيمه الفكرية والخلقية والاجتماعية, لانها تمثل الحصيلة الكلية لاتحاد الخبرات الانسانية التي تشكل ما يسمى بالشخصية .

ويختلف معنى التربية ومفهومها باختلاف ميادين الدراسة النفسية والاجتماعية والحضارية في نظرياتها للفرد والمجتمع , فأحيانا تفهم التربية على انها التعلم : ولكنها تعني في الواقع ما هو اكثر من التعلم, انها الوسيلة التي يحدث من خلالها التعبير في السلوك , واحيانا تفهم التربية على انها نقل التراث الثقافي, ولكن هذا المفهوم لا يعبر عن دورها الاساسي, لان دورها الفعال يتمثل في اثراء الخبرة كأساس لنمو نظم اجتماعية جديدة تتلاءم مع النمط الثقافية .

إن معنى التربية لابد أن تحتوي على هذين المفهومين معا, ومع هذا تظل قاصرة عن تحقيق دورها المنشود في عصر تعيش فيه المجتمعات في تغير مستمر نتيجة التقدم التكنولوجي السريع في كافة جوانب الحياة .

إن دور التربية المنشود لا يتحقق الا عندما تزود الافراد تبعا لأعمارهم وقدراتهم ومستويات نضجهم بالمواقف التي تسمى العقلية الابتكارية لديهم , والتي تمكنهن من اكتشاف افاق جديدة تنهض بواقعهم المعيش وتدفعهم بقوة الى المستقبل .

ولما كانت الحيلة الانسانية قصيرة فقد توجب على الجيل القديم ان يصل اسباب بقائه واستمراره ببقاء قيمه وعاداته ونظمه السياسية والاجتماعية , بقاء يتحقق في الجيل الصاعد. وعلى هذا كان الجيل الصاعد هو وسيلة المجتمعات لإدامة بقائها واستمرارها , والتربية هي الوسيلة التي يتحقق بها هذا البقاء والاستمرار , لذلك فالتربية تتعلق بتعليم افراد المجتمع من الجيل الجديد كيف يسلكون في المواقف الاجتماعية المختلفة على اساس ما يتوقعه منهم , المجتمع الذي يعيشون فيه.

والتربية بذلك تعنى بالسلوك الانساني وتنميته وتطويره وتغييره وبذلك يكون هدف التربية اكساب ابناء الجيل الجديد المهارات والمعتقدات والاتجاهات وانماط السلوك المختلفة التي تجعل منهم مواطنين صالحين في مجتمعاتهم متكيفين مع الجماعة التي يعيشون بينها فالتربية عملية تعليم وتعلم لأنماط متوقعة من السلوك الانساني وهي عمل انساني ومادتها هي الافراد الانسانيون دون غيرهم من الكائنات الحية الاخرى او الجمادات.

والتربية عملية تنمية للأفراد الانسانيين، ولكي تتم تحتاج التربية الى وكيل تربوي يوجه الشخص الذي يمر بهذه العملية اي انها تقوم على اساسين: التلميذ والوسيلة التي تشكل طبيعته الانسانية، ويقوم على هذه الوسيلة التربوية ويوجهها افراد إنسانيون، وبذلك تكون التربية عملية تنمية لأفراد انسانيين ويقوم بها افراد إنسانيون.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.