المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24
سبب نزول الآية 122 من سورة ال عمران
2024-11-24

عمارة المأمون لقبر الامام الحسين (عليه السلام)
16-6-2019
أنبوبة أشعة الكاثود cathode ray tube
15-3-2018
معنى كلمة شقق
3/11/2022
الضمائر
16-10-2014
How To Make Tea
1/11/2022
qualia structure  , singular quale 
2023-11-03


نظافة القصد وسلامة النيّة  
  
1749   11:21 صباحاً   التاريخ: 19-5-2017
المؤلف : عباس الذهبي
الكتاب أو المصدر : الأسرة في المجتمع الاسلامي
الجزء والصفحة : ص39
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 3094
التاريخ: 2023-07-18 1239
التاريخ: 14-1-2016 2320
التاريخ: 4-6-2018 1928

الإسلام يريد للعلاقة الزوجية أن تبتني على أسس معنوية سليمة، فهو يريد لها نظافة القصد وطهارة الغاية وسلامة النية ، كونها علاقة تترتب عليها أهداف سامية تتمثل بإدامة التناسل وتنشئة الأجيال ، ومن هنا ورد عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) أنّه قال: (من تزوّج لله عزَّ وجل ولصلة الرحم توّجه الله تاج الملوك) (1) وعليه فالقصد السليم يؤدي إلى التكريم من قبل الله تعالى، فهو العالم بدخائل النفوس وخوالج القلوب، وقد هددّ الذين يتخذون من رابطة الزواج المقدسة مادة للتفاخر والرياء ووسيلة لإيقاع الأذى أو الحصول على المنافع والمطامع غير المشروعة ، قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): (من نكح امرأة حلالاً بمال حلال غير أنّه أراد بها فخراً ورياء لم يزده الله عزَّوجلَّ بذلك إلاّ ذلاًّ وهواناً وأقامه الله بقدر ما استمتع منها على شفير جهنم ثمَّ يهوي فيها سبعين خريفاً )(2).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إذا تزوّج الرجل المرأة لمالها أو جمالها لم يرزق ذلك فإن تزوّجها لدينها رزقه الله عزَّوجلَّ مالها وجمالها) (3).

وهكذا يظهر لنا جلياً أنّ الإسلام يريد من الزواج الذي هو أحب بناء إلى الله تعالى أن يبتني على هدف نبيل وقصد سليم، وعليه فهو يُكرم أصحاب القلوب السليمة ، ويُنذر ذوي النوايا السيئة بسوء العذاب.

____________

1- مكارم الأخلاق : 198.

2- عقاب الأعمال / الصدوق : 333 باب يجمع عقوبات الاعمال.

3- مكارم الأخلاق : 203.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.