المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عقبات في طريق حكومة الإمام علي
29-4-2022
Use of 1/M Plots
25-4-2017
جزم الفعل
22-10-2014
تينية كبيرة الزهر، عشبة البواسير، دعسة الفرس Ranunculus ficaria
25-8-2019
استقطاب الفوتونات
23-3-2017
الحلم يورث العبد عزاً في الدنيا والآخرة
29-4-2022


يجب أن يراعى الآباء الاعتدال في تأديب الأبناء وتشويقهم  
  
2030   01:09 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص97-98
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2017 2232
التاريخ: 11-4-2021 1999
التاريخ: 15-11-2017 2079
التاريخ: 3-6-2021 1739

إن للطفل والفتى في أيام حياته الاُولى حركات مرّة وحلوة , ومن الممكن أن ترجع بعض تلك الحركات إلى المسائل الثقافية أو الاجتماعية أو العاطفية في العائلة أو النظام الروحي أو الفكري لهم .

إن الحركات الحسنة للأطفال يمكن أن تعلمهم تجارب مفيدة , على الآباء والاُمهات استغلال تلك الأعمال الحسنة من أجل تطويرها والاستفادة منها لأجل بناء مستقبل الطفل وذلك من خلال تقديم الهدايا له وذكر اعماله الجيدة أمام الآخرين حتى نزرع في نفس الطفل حب العمل الصالح ويصبح قدوة للآخرين للقيام بالأعمال المفيدة والحسنة. ويجب أن يكون مقدار التشجيع متناسباً مع حجم العمل المفيد الذي يمكن أن يؤديه الطفل.

ويجب كذلك أن ينتبه الآباء إلى عملية التشجيع هذه حتى لا تخلق نوع من الحساسية مع الطفل وبقية اخوته أو اصدقائه مماّ يولدّ حالة من الحقد والحسد بين الأطفال تنعكس على تصرفاتهم المستقبلية .

وعندما يكبر الطفل يجب أن يفهم انّ العمل الصالح يكون من أجل رضا اللُّه سبحانه وتعالى وهو بعنوان مسؤولية اجتماعية لا تحتاج إلى تشجيع من الآخرين .

يجب أن يمتنع الأبوين من استخدام الخشونة والضرب والاهانة والتوبيخ ضد أبنائهم لأتفه الاسباب , فالشخص الذي يُضرب في طفولته يتعلم طرق التسلّط على الآخرين أو قبول التسلّط عليه من الآخرين .

إن الهدف من المعاقبة هو تفهيم الطفل بأن له حدود يجب أن يراعيها , ويجب أن يكون للوالدين تأثير عاطفي وعلمي على الأبناء يمنعهم من ارتكاب الأخطاء , ومع الكلام البسيط والمستدل يعلموهم طريق السداد وإذا كان لابدّ من المعاقبة يجب أن يعاملوهم معاملة سطحية لمدة قصيرة ويفهموهم أنّ هذه المعاملة من أجل عملهم الخاطئ وما ان شاهدوا علامات الاصلاح والندم عند أبنائهم يجب أن يتصالحوا معهم ويعلموهم أحسن من قبل ويقدّموا لهم الحبّ والولاء .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.