المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

طرائق اقتران المركبات الاستيلينية
2024-02-28
صافي بن كاظم الطريحي
16-7-2016
مولانا محمد الرستمداري
1-2-2018
الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الرقمي
19-1-2022
السند
27-11-2016
من ذاكرة كربلاء
22-5-2019


تأثير عمل الام على الاسرة  
  
1911   01:40 صباحاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص263
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-5-2021 1926
التاريخ: 2024-07-18 514
التاريخ: 7-11-2017 2188
التاريخ: 7-12-2016 1916

اعراض على الاسرة نفسها : البيت الذي يخلو من الأم ليس بيتاً بكل معنى الكلمة، بل هو خربة او مكان خاوٍ، البيت الذي لا يجد الطفل فيه امه ليس بيتاً في الحقيقة، بل عشّ متهدم ومهجور، لأن رونق البيت وحرارته يرتبطان بوجود الام فيه.

لا بدّ وانك تعرفين اطفالاً إن لم يروا أمّهم فإنهم يقبعون في زاوية منكمشين ومنقبضين على انفسهم، ويفقدون الرغبة والشوق واللعب، وعندما يشاهدون امهم تدبّ الحياة فيهم من جديد، ويقفزون فرحاً ويشرعون باللعب من جديد.

تجعل الام البيت جذّاباً عن طريق اهتمامها بأمور الاسرة وحياة الاطفال، بتغيير ديكور البيت، وتغيير شكل الغرف، وتحريك الوسائد والمساند واوعية وادوات الزينة، بحيث يرغب اعضاء الاسرة بالمجيء الى البيت طلباً للسعادة، والسكون والهدوء. الام التي لا تعمل في الخارج تتمتع باستقرار اكثر، ولا تعاني من العصبية او الحدة، وهي في انتظار عودة الطفل من المدرسة، فتستقبله وتروح عنه لتزيل عنه العناء وتعيد إليه النضارة والبهجة.. وعلى العكس منها الأم التي تعمل خارج البيت، حيث تكون عصبية المزاج وتعاني من الإرهاق وفقدان القدرة وسعة الصدر الكافية، بحيث تنظم احوال البيت وغرفة وتجعل منه جذّاباً ومُريحاً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.