المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أهميّة التفسير بالمأثور  
  
6793   01:08 صباحاً   التاريخ: 21-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين.
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص76-77.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

أنّ من قال بجواز التفسير دون النقل أو السماع لم ينف أهميّة المأثور من السنّة ، ولكنّه لم يقصر التفسير عليه .

فقد أكّد القرطبي على أهمية المأثور في فهم ظاهر القرآن ، خصوصا غرائبه اللّغوية ، التي لا بدّ فيها من الرّجوع إلى الروايات لفهم الآيات القرآنية ، معتبرا أنّ روايات النهي عن القول بالتفسير تختصّ بهذه الموارد ، فقال : «والنقل والسّماع لا بدّ منه في ظاهر التفسير ، أوّلا ليتّقى به مواضع الغلط . ثمّ بعد ذلك ليتسع الفهم والاستنباط .

والغرائب التي لا تفهم إلّا بالسماع كثيرة ولا مطمع في الوصول إلى الباطن قبل إحكام الظاهر .

ألا ترى قوله تعالى : {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا} [الإسراء : 59] معناه آية مبصرة ، فظلموا أنفسهم بقتلها .

فالناظر إلى ظاهر العربيّة يظن أنّ المراد به أنّ الناقة كانت مبصرة ولا يدري بما ذا ظلموا وأنّهم ظلموا غيرهم أو أنفسهم . فهذا من الحذف والإضمار وأمثال هذا في القرآن كثير . وما عدا هذين الوجهين فلا يتطرّق النّهي إليه ، واللّه أعلم» «1» .

إلّا أنّنا نجد العلّامة الطباطبائي يؤكّد على أنّ أهمية الروايات الواردة في التفسير تتركّز في إرساء نهج صحيح وتهيئة فهم سليم للغور في القرآن واستنباط معانيه ، لا حصر التفسير بها والاقتصار عليها ، وبالتالي فإنّ المفسّر بعد ما يهضم هذا التراث التفسيري العظيم تكون أبواب التدبّر والتأمّل مفتّحة أمامه ليدخل منها بسلام وعلى بصيرة ، فهو يقول : «قد تبيّن من البحوث السابقة أنّ واجب المفسّر هو ملاحظة الأحاديث الواردة في التفسير عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأئمّة أهل البيت (عليه السلام) والغور فيها ليعرف طريقتهم ، ثمّ يفسّر القرآن الكريم بالمنهج الذي يستفاد من الكتاب والسنّة ويأخذ بالأحاديث التي توافق الكتاب ويطرح ما عداها» «2» .

وقال أيضا : «وقد تبيّن أنّ المتعيّن في التفسير الاستمداد بالقرآن على فهمه وتفسير الآية بالآية ، وذلك بالتدبّر بالآثار المنقولة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليه السلام) وتهيئة ذوق مكتسب منها ثمّ الورود ، واللّه الهادي» «3» .

______________________________
(1)- القرطبيّ ومنهجه في التفسير/ د . القصبي محمود زلط/ ص 189 .

(2)- القرآن في الاسلام/ ص 86 .

(3)- الميزان/ ج 3/ ص 101 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .