المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حضور القلب في الصلاة
19-8-2020
Electron Spin Resonance Experiment
31-12-2020
ابو جعفر المنصور و وزارة أبي أيوب المورياني
4-7-2017
Lipót Fejér
27-5-2017
مقاومة اﻟﻤﺠمع collector resistance
21-5-2018
الإدارة المعاصرة
2024-08-28


الاختلاف في العام والخاص  
  
2575   04:17 مساءً   التاريخ: 6-5-2017
المؤلف : عدي جواد الحجّار
الكتاب أو المصدر : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني
الجزء والصفحة : ص140-144
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

 

العام والخاص في اللغة:

العام ما له استطالة، فالعين والميم اصل صحيح واحد يدل على الطول والكثرة واعلو، ويقولون استوى النبات على عممه أي على تمامه(1).

والخاص: من خصصت فلانا بشيء خصوصية بفتح الخاء وهو القياس، وخصه بالشيء يخصه خصا وخصوصا وخصوصية، والفتح افصح، وخصصه واختصه: افرده به من دون غيره. ويقال: اختص فلان بالأمر وتخصص له اذا انفرد، والعموم بخلاف ذلك(2).

واصطلاحا: (العام كل ما اشير اليه بأدوات العموم كـ(من)، (ما)، (جميع)، (أل التعريف)، ... الخ، فما سبقه بعض الحروف والأدوات والصيغ يكون عاما، وما لم يسبق بذلك او استثني منها استثناء، فهو الخاص)(3).

فالعام: لفظ يستغرق ما يصلح له من غير حصر، وله صيغ مخصوصة. والخاص بخلاف ذلك: حيث ينتج عنه اختصاص لفرد او طبيعة من جهة خصوصية، وبيان ذلك ان الاختصاص افتعال من الخصوص، والخصوص مركب من شيئين احدهما عم مشترك بين شيئين او أشياء، والثاني معنى منضم اليه يفصله عن غيره، كـ(ضرب زيد)، فانه اخص من مطلق الضرب فاذا قلت ضربت زيدا اخبرت بضرب عام وقع منك على شخص خاص فصار ذلك الضرب المخبر به خاصا لما انضم اليه منك ومن زيد(4).

ومما لاشك فيه ان بعض الفاظ الآيات الكريمة – لنكتة في أسلوب العرض والبيان، او بمقتضى مصلحة التدرج في الاحكام، او لحكمة الارجاع الى الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله)، او غير ذلك من المصالح البيانية او التربوية او السياسية – جاءت في بداياتها على نحو العموم ثم اتى تخصيص بعضها بعد مدة من طريق الكتاب أيضا، ومنها ما بقي على عمومه(5).

فمباحث العام والخاص مباحث جليلة وثرية بمادتها مما أوقع الاختلاف في كيفية الجمع بينهما فضلا عن الاختلاف في حدود العام والخاص، مما اعطى مجالا لتغاير فهوم المفسرين في البحث عن التخصيص ومعالجاته، من عدم جواز العمل بالعام قبل الفحص عن المخصص، وكون العام متبعا ما لم يتم دليل التخصيص، وكون اللفظ يحتمل شمول أنواع او افراد يحمل على العموم لأنه اعم فائدة، او لا، وموارد عموم اللفظ وإرادة الخاص او خصوص اللفظ وإرادة العام، فقد يرد اللفظ القرآني ويكون اسما عاما فيفسر كل من المفسرين هذا الاسم العام بذكر بعض انواعه لينبه المستمع اليه على سبيل التمثيل لا على سبيل الحد التام المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه، اذ قد يصعب أحيانا تعريف العام بالحد المطلق فيلجا المفسر الى التمثيل لهذا العام بذكر بعض انواعه، وكذا موارد عطف الخاص على العام ليفيد الاهتمام والتفضيل او خصوص الخطاب وإرادة العام لأمور، منها: التأكيد، التعظيم، التشريف، التقريع، التغليظ، التنزيه، التغليب، الى غير ذلك من الموارد.

مثال ذلك اختلافهم في تفسير قوله تعالى:

 {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} [البقرة: 221].

فهو باقترانه مع قوله تعالى:

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة: 30] – الى قوله تعالى – {سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة : 31].

يشمل بعمومه اليهوديات والنصرانيات الا انهن اخرجن من هذا العموم بدلالة قوله تعالى:

{الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة : 5].

فخصصت الكتابية من عموم المشركة، وهذا لا خلاف فيه في الجملة، انما وقع الخلاف في مدى سعة مفهوم العام، ومدى سعة مفهوم الخاص. فتغايرت التفسيرات تبعا لتغاير افهام المفسرين في دائرة الخاص في الآية كما اختلفوا في سعة العام الوارد فيها، فمنها ان العام في آية التحريم يمكن ان يحمل على عديدة معان، منها:

1- اهل الاوثان(7). 2- كل مشركة من أي أصناف الشرك كانت(8).

3- المجوسيات واهل الاوثان(9).

 4- نساء مكة من المشركين(10)

5- نساء اهل مكة وسواهن من المشركين(11).

 6- مشركات العرب(12).

7- مشركات العرب اللاتي ليس لهن كتاب يقرأنه(13).

ومنها ان المخصص في آية التحليل يعني:

1- خصوص حرائر اهل الكتاب من دون امائهم(14).

2- نساء اهل الكتاب عموما(15).

3- يحمل على من اسلم منهن(16).

4- الاماء وملك اليمين(17).

5- النكاح المؤقت من دون الدائم(18).

6- عفائف غير زوان(19).

7- تحل الكتابيات للمؤمن الحر من دون الرقيق، بشرط عدم الطول، وخوف العنت(20).

وهذه المعاني التي افادها المفسرون من هاتين الآيتين انما آل اليها فهمهم نتيجة التخصيص، والا فلفظ (المشركات) لولا التخصيص لما حمل هذه المعاني، ولفظ المحصنات وان كان يحمل بعض المعاني لكنها لم تكن بهذا التنوع لولا انها حصة خاصة اخذت حكما خاصا بعد ان كانت في دائرة العموم المغاير للخاص في الحكم.

ـــــــــــــــــــــ

1) ينظر: ابن فارس – مقاييس اللغة ج4/ 15.

2) ينظر: ابن منظور – لسان العرب: ج7/ 24.

3) محمد حسين علي الصغير – (مصطلحات أساسية في علوم القرآن)/4 (محاضرات القيت على طلبة الدراسات العليا – 2006 – جامعة الكوفة).

4) ينظر: السيوطي – الاتقان: 2/ 41 وج2/ 141.

5) ينظر: حسن كاظم اسد – القطب الراوندي ومنهجه في فقه القرآن: 276.

7) ينظر: النحاس – معاني القرآن: 1/ 179.

8) ينظر: الطبري – جامع البيان: 2/ 511.

9) ينظر: ابن الجوزي – نواسخ القرآن: 84.

10) ينظر: السيوطي – الدر المنثور: 1/ 256.

11) ينظر: الطبري – جامع البيان: 2/ 513.

12) ينظر: ابن ابي حاتم الرازي – تفسير ابن ابي حاتم: 2/ 173.

13) ينظر: ابن الجوزي – نواسخ القرآن: 84.

14) ينظر: الطوسي – التبيان: 3/ 445.

15) ينظر: الجصاص – احكام القرآن: 2/ 205.

16) ينظر: الآلوسي – تفسير الآلوسي: 6/ 66.

17) ينظر: الشنقيطي – أضواء البيان: 1/ 238.

18) ينظر: الطبرسي – مجمع البيان: 3/ 280.

19) ينظر: الجصاص – احكام القرآن: 1/ 402.

20) ينظر: عبد الرحمن بن ناصر السعدي – تيسير الكريم المنان: 221.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .