المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

الحكم فيما لو اتفقت صلاة العيد والجمعة في يوم واحد
20-8-2017
العفّة في كلام رسول الله "ص"
2024-08-27
الرواية والراوي .
13-8-2016
قواعد تسمية الالدهايدات والكيتونات
2023-07-23
تحليل فيذر Feather analysis
3-4-2019
حمّاد الراوية (ت156هـ)
22-03-2015


انماط الأولاد الخاصة وطرق التربية  
  
2184   12:07 مساءً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص92-98
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2017 5556
التاريخ: 29-4-2017 2359
التاريخ: 18-9-2019 1826
التاريخ: 24-5-2017 33718

إن الانماط التي سأعرضها هي نماذج استفدتها من خلال التجربة ولا داعي أبدا أنها تشكل حصرا لكل أنماط الاولاد أصحاب المشاكل الناشئة عن أخطاء في عملية التربية, وهذه الانماط هي على شكل التالي :

1ـ الولد الوحيد :

إذا لم يرزق الأهل إلا بولد واحد تراهم يعاملونه معاملة خاصة جدا فلا يحاسبونه عندما يخطئ فيتحول الى ولد كثير الخطأ ولا يراعي أية قيم أخلاقية, بل حتى  دينية , واذا ما قصر دراسيا لا يأبهون لذلك فيتحول الى ولد فاشل في كل حياته, وإذا ما أرادوا أن يقولوا له شيئا توسلوا لذلك وسائل كثيرة بشكل موارب كي لا يزعجه فيصبح شخصية ترفض النقض ولا تقبله  ويعملون على تأمين كل حاجاته التي يريدها فعندما يكبر ويحاول الحصول على شيء لا يستطيع الحصول عليه يعاني من أزمة حادة على الصعيد النفسي, وهو ايضا من خلال هذه المعاملة يصبح غير قادر على ان يحصل على ما يريد بمفرده , بل يريد دائما الحصول على هذه المساعدة التي قد يصل الى وقت لا يستطيع أهله أن يقدموها له, إما لأنهم غير قادرين على تأمينها, أو لأنهم توفاهم الله سبحانه وتعالى, أو لأي سبب آخر, وكذلك فإنهم دائما معه في خطئه فإذا ما أخطأ مع أقرانه من أقاربه أو أصدقائه فإن ابنهم هو المحق وغيره على باطل  فينشأ لا يأبه لشعور الآخرين, ولا يعتني بأي عقاب قد يحصل عليه إن هو أخطأ , فهو يعرف أن أهله سيعتبرونه على حق دائما ما يجعله ولدا عدوانيا لا يراعي حرمات الآخرين  وحقوقهم بل تراه يعتدي عليها بشكل دائم, باختصار إن على الأهل أن يعاملوا الولد الوحيد تماما كما يعاملون الولد بين عشرة من إخوته لان هذه الوسيلة من التربية التي تحدثنا عنها تصبح عنصرا مفسدا للولد وتجعله غير مفيد لمجتمعه وأمته .

2- الولد المريض :

لا مانع من الناحية الشرعية من معاملة ابننا المريض معاملة خاصة تتناسب مع مرضه , ولكن المانع يكون في ان نتعدى في معاملتنا له من إطار المعاملة المختصة بالمرض الى كافة جوانب شخصيته , فالولد المريض بالسكري مثلا يحتاج الى عناية خاصة في طعامه ودوائه وأن لا يترك فترة طويلة لوحده , وهذا كله لا مانع منه ولكن ما الذي يفرضه علينا المرض لجهة تركه بلا درس ولا هم إن نجح أو فشل دراسيا ؟, وما علاقة مرضه مثلا في توجيهه الى خطئه إن أخطأ , أو في تعليمه أحكامه الشرعية لجهة الصلاة والصوم وغيرها من أمور دينه ؟ فإن كل هذه الأمور يجب ان تسير بشكل طبيعي ومرضه لا يشكل مانعا من ذلك أبدا, إن العناية الخاصة للمريض أم ضروري ولا يجوز من الناحية الشرعية ترك هذا الولد الذي يحتاج لعناية خاصة من دونها, ولكن يجب أن لا يُشعر الولد بأنه حالة خاصة يحتاج الى معاملة خاصة في كل شيء فيستغلها بشكل غريزي لتبرير كل أخطائه ورفضه لكل ما هو مطلوب منه في حياته الأسرية والدراسية والاجتماعية .

3- الولد بعد فترة طويلة :

في بعض الأحيان يتأخر الأهل بالإنجاب ويقضون فترة طويلة للحصول على ولد فإذا ما رزقوا به تراهم يعاملونه معاملة خاصة يخافون عليه من كل شيء , يلبون له كل طلب , ويرفضون توجيه أية إساءة إليه فتراه يتحول الى مشكلة كبيرة لأهله ولمجتمعه , فإضافة الى المشاكل التي تحدثنا عنها في موضوع الولد الوحيد والتي تقع هنا أيضا فهناك موضوع ان هذا الولد الوحيد جاء بعد فترة طويلة من الزمن , فهو جاء بعد لوعة وحرقة كبيرتين ما يساعد على تفاقم مشكلة المعاملة المميزة التي لا تستند الى منطق سليم .

4- الولد بين بنات :

في هذا المجال تبرز مشاكل عدة سنتحدث عنها هنا اختصارا ، وهذه المشاكل هي : تمييز الولد عن البنات في المعاملة ما يخلق لديه مشاعر التكبر والاستعلاء على أخواته بحيث يعاملنهن كخادمات لديه , في حين أن هذا التمييز سيخلق لدى البنات شعور من الكره لأخيهن نتيجة لتعاليه عليهن ولأهلهن نتيجة لسماحهم بذلك من خلال تمييزهم , اضف الى ذلك الشعور الرهيب الذي يرسخ في ذهن الصبي من أن لا قيمة للبنت في الحياة , أو شعور البنات بأنهن لا قيمة لهن وهو ما قد يظهر عليهن ومن خلال تصرفاتهن إحباطا وشعورا بالدونية ما يجعل بعضهن يعشن حالة مرضية قد تترجم في بعض الحالات بتصرفات جرمية , فكثيرا ما سمعنا في مجتمعاتنا من خلال التمييز بين الأولاد أن بنتنا انحرفت فتحولت بسبب ذلك غما الى مومس , أو الى قاتلة تنتقم من المجتمع من خلال قتل الرجال , أو الصبيان وكل هذا يكون ناشئا من انماط من الأولاد يتحولون كذلك بسبب أخطاء في التربية , لا بسبب الوراثة أو أي شيء آخر .

5- الولد مع أهل كبار :

عندا يرزق الأهل ولداً وهم في سن متقدمة , فإن هؤلاء سيتعاملان في كثير من الأحيان بشكل خاطئ تربويا مع القادم الجديد , فهم في الغالب ونتيجة التقدم في السن يهملون الولد فلا يراقبونه بشكل دقيق , إما لانهم في سنهم هذا يعانون من أمراض تشغلهم عن الاعتناء بالقادم الجديد , أو أنهم لا يملكون نتيجة كثرة الأولاد والأحفاد لديهم الوقت الكافي لتربية هذا الولد , أو لأنهم وبسبب كبر السن يصبحون لا يمتلكون الهمة الكافية الموجودة لدى الشباب , فإذا به يشعر بأنه خارج دائرة اهتمام أهله كليا أو جزئيا , فيفعل ما يشاء من الممنوعات ويترك ما يريد من الواجبات , ما يؤدي الى انحرافه خلقيا , بل نفسياً أيضاً , أو أن نفس عدم إعطائه الاهتمام الكافي يجعله ينتقم من أهله فينحرف نكاية بهم كرد سلبي على تجاهل أهله له , في حين أن بعض الأهل الآخرين يعاملون ابنهم بدلال وغنج زائدين فكل ما يفعل مقبول لديهم ولا يأبهون لأخطائه، ولهذا ايضا آثار سلبية لأن هذا الولد سيتحول الى إنسان غير مسؤول بل ومنحرف أخلاقياً .

6- آخر العنقود :

يعتبر تدليل آخر العنقود حالة عامة موجودة في كثير من العائلات, حتى تحولت الى مثل يضرب بين الناس , ومشكلة آخر العنقود متعددة , فمنها :

أنهم يَدَعُونه بلا متابعة , لا محاسبة , بل يدللونه ويغنجونه لأنه صغير بين أولاد كبار, وعادة يُعامل الصغير بشيء من الدلال فيكف إن عرفوا فعلا أنه آخر ولدٍ لديهم , فإذا ما كان هذا الولد لدى أهل كبار ايضا تُزاد المشكلة السابقة على هذه المشكلة . ومنها : إن الأهل يعتمدون في تربية ولدهم الجديد على إخوته الكبار الذين لا يملكون تجربة في التربية، وقد يتعاملون مع أخطائه على أنها ليست أخطاء بحسب رأيهم , في حين أنها في الواقع قد تكون أكثر من خطأ إذ قد تكون خطيئة , وهناك مشكلات كثيرة في هذا المجال نُعرِض عن ذكرهم منعا من الإطالة .

7- الولد الاتكالي :

ظاهرة الولد الاتكالي تعتبر من أسوأ الظواهر التي توجد في المجتمع , وهي دليل واضح على فشل العملية التربوية التي اعتمدها أهله , وأهم الأسباب التي تؤدي للوقوع في هكذا مشكلة هي عدم تعويد أولادنا منذ الصغر على الاعتماد على أنفسهم , فترانا نساعدهم في كل ما يواجهونه من مشاكل بحيث يتعود الولد على أن يتكل على أهله في كل شيء , فهو على صعيد المدرسة تراه لا يستطيع حل مسألة مهما كانت هينة ولا تأدية واجب مهما كان بسيطا إلا بعد أن يأتي والده ليساعده فيه, الأمر الذي يوقعه في مشاكل دراسية كبيرة خاصة بعد أن يصر الولد الى مرحلة دراسية لا يستطيع معها الاهل أن يساعدوه فيها كونها فوق مستواهم الدراسي , وفي الحياة العملية أيضا ترى أن هذا الولد منذ نعومة أظافره يعتمد على أهله في التعامل مع مشاكله فحتى ثيابه لا يتعود على لبسها لوحده , وعندما يكبر لا يقوم باختيار هذه الملابس لوحده , وعندما يصبح شابا يريد تحديد الجامعة التي يريد الدراسة فيها والاختصاص الذي يريد أن يتخصص به لا يستطيع اتخاذ القرار المناسب , بل يلجأ الى أهله لتحديد ذلك له , إن ظاهرة الولد الاتكالي لا تخلق مع الولد ولا يرثها من أهله , بل هي نتيجة طبيعية لنمط من أنماط التربية يجب التنبه إليه.

8ـ الولد العنيد :

من الانماط الناتجة عن التربية غير السليمة نمط الولد العنيد , وهذا ليس أمراً مَرَضِياً يصيب الأعضاء بل هو خطأ تربوي لا بد من معرفة أسبابه, وفي الحقيقة إن الاسباب لذلك كثيرة منها: إن الأهل أثناء تربيتهم لهذا الولد عودوه أنه من خلال العناد يحصل على ما يريد فيتحول هذا العناد في قرارة نفسه الى طريق للوصول الى أهدافه وتحقيقها , فعندما يطلب منهم انبهم مثلا الحصول على قطعة حلوى فيرفض الأهل ذلك نتيجة كونه مريضا , أو لأنه لا يناسبه ذلك فإذا به يبدأ بالبكاء والصراخ فيصرون على المنع فيزيد من صراخه وبكائه فيقومون ومن أجل أن يرتاحوا من هذا الوضع بتأمين هذا الشيء له , إنهم بفعلهم هذا يعملون على تدريبه على أنه يمكن له الحصول على ما يريد من خلال الإلحاح , وبالتالي يدربونه على العناد ويحولونه الى ولد عنيد ينعكس العناد على كل تفاصيل حياته , فهو لا يقتنع بما يحاول الآخرون إفهامه إياه حتى لو كان هذا الشيء واضحا له ولكن عناده الذي تربى عليه يجعله آبيا عن الاقتناع حتى بالأمور الواضحة .

باختصار وقع الخلاف بين علماء التربية حول ما هو الأساس في تنشئة الأولاد هل هي التربية, أم الوراثة , أم هما معا ؟ وذهب البعض الى أن لا دخل للتربية في التنشئة , بل إن المسألة برمتها مرتبطة بالوراثة ويستدلون لذلك ببعض الأحاديث الشريفة من قبيل إن الشقي شقي من بطن أمه والسعيد سيعد من بطن أمه , والى ما تعارف من أن الطبع يغلب التطبع دائما , في حين أن البعض ذهب الى التأثير المطلق للتربية من دون أي دخل للوراثة في ذلك، وذهب آخرون الى أن لكل منهما تأثير وتتكون شخصية الولد من خلال مجموع العاملين التربية والوراثة, في حين أن الرأي الإسلامي المُعتمد هو أن نشأة الولد تكون من خلال عوامل متعددة منها الفطرة التي فطرنا الله سبحانه وتعالى عليها وأن الطفل عندما تلده أمه يكون صفحة بيضاء لا يمتلك سوى ما فطره الله سبحانه وتعالى عليه , ثم يأتي عامل التربية والتعليم الذي هو العامل الأساسي في تنشئة الولد أما العامل الوراثي فليس بحسب الشرع الحنيف له التأثير المطلق على الإنسان وحتى لو وجد في بعض الأمور عوامل وراثية الى أنها يمكن أن تتغير من خلال التربية والتعليم , ويركز الإسلام على تأثير البيئة والمحيط في تنشئة الولد فمن خلال الجو الذي يعيش فيه الولد يمكن أن نفهم الطبيعة التي سيكون عليها الولد إن لم يقم الأهل بدورهم في التربية بحسب ما أمرهم الشرع الحنيف , فإن الأهل مع فرض تقصيرهم بدورهم يمكن للمدرسة وللجار وللأصحاب أن يكون لهم التأثير المطلق على الولد, وعندما نهى الإسلام مثلا عن اختيار الزوجة في منبت السوء حتى لو كانت جميلة فإن ذلك كان تحرزا عن إصابتها ببعض أخلاق البيئة التي عاشت فيها خاصة أن المنبت السيئ سيؤثر تأثيرا كبيرا على الطفل لأن الأهل غير المتدينين لن يربوا أولادهم تربية إسلامية ما سينعكس على الولد بشكل حتمي, وهنا لا بد من التركيز على تنمية قدرات الطفل التي يكتسب من خلالها, إن كان من خلال السمع, أو الذوق, أو اللمس, أو التفكير, أو الكلام, كوسيلة اتصال أو حب الاستطلاع الموجود غريزيا في كل ولد سوي العقل, وأن هناك أنماطا من الأولاد في مجتمعنا لا بد من معرفة الأسلوب الأنسب في التعامل معهم كالولد الوحيد, أو الولد بين البنات , أو آخر العنقود, أو الولد عند أهل كبار السن الخ.. فإن علينا أن نحذر من تربيتهم تربية سيئة ستنعكس حتما بشكل سيئ في المجتمع .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.