المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سند الشيخ إلى علي بن الحسن بن فضال.
2024-05-06
سند الشيخ إلى صفوان بن يحيى.
2024-05-06
سند الزيارة ونصّها برواية ابن المشهديّ مع ملاحظات.
2024-05-06
نصّ الزيارة برواية الطبرسيّ في الاحتجاج.
2024-05-06
برامج تربية سلالات دجاج انتاج البيض
2024-05-06
بين ابن ختمة وابن جزي
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإجراءات الضرورية بالتعامل مع الانحرافات  
  
1687   01:10 مساءً   التاريخ: 19-4-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص 94-98
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

يجب القيام بإجراءات اساسية فيما يتعلق بالتعامل مع الانحرافات والعثرات، أي التعامل مع امور جذرية واساسية، فالتربية عمل دائم ومستمر وتحتاج الى برمجة وتنظيم، وهي في حين انها قصيرة الأمد إلا انها مديدة البقاء، وعادة ما تظهر نتيجة المساعي والجهود التربوية بعد عدة سنوات، وليس الآن، ولذلك علينا الأخذ بعين الاعتبار المستقبل البعيد في برمجتنا اليومية.

ـ أهم الاجراءات التي ينبغي القيام بها، هي كما يلي :

1ـ ترسيخ الاسس الاخلاقية: من العوامل المساعدة في إضعاف البنى السلوكية، والانسياق وراء الانحراف، والتي لا تقل درجة تأثيرها عن درجة تأثير الفقر والظروف المشابهة، هي الاخلاق وانهيار بناها التحتية، فأولئك الذين لا يتمتعون ببناء اخلاقي راسخ، اكثر تعرضاً للانحراف والخطأ من غيرهم، وفي الحقيقة فإن التربية الاخلاقية تعد ركناً اساسياً من واجبات الوالدين والآباء، وحق طبيعي للأطفال من جهة اخرى فالأخلاق تضمن حصول كل عمل وسلوك سوي.

2ـ الاستفادة من الدين: إن قبول الدين بمعنى التدين الحقيقي عملياً والتعود على الشكر والمناجاة وقبول الاحكام والتعاليم الدينية، امر متأصل في نفس الإنسان، وقد خلق الإنسان بطريقة يتقبل بها هذه الامور ويرضى بها، وعادة ما يظهر الإيمان بالله ويوم الحساب في السنوات بين (7-10) من العمر وبشكل نسبي، ويترسخ هذا الإيمان وهذا الاعتقاد مع مرور الزمن بشرط المتابعة الجادة من قبل الاهل.

إن الطفل وبسبب حبه لأبيه يقوم بأعمال معينة، ومع مرور الزمن سيقبل بأن ما يقوم به من اعمال يجب ان تكون محلاً لرضى الله تعالى، وإلا فإنه مسؤول وسيعاقب، فالعقائد الدينية يمكن ان تكون مقوماً جيداً للسلوك، بشرط ان يكون الاعتقاد بذلك راسخاً وتستطيع الام هنا من التقدم بشكل جيد في هذا الطريق.

3ـ تقوية الجرأة: إن السبب الرئيسي في الكثير من الاحيان للانسياق وراء الانحراف والفساد هو توفر الجرأة للوقوف في وجه هذه الزلات ومقاومتها، او ان يكون الخجل قد وصل فيهم الى درجة عدم قدرتهم على رفض دعوات الآخرين المريبة، او عدم امتلاك الجرأة والجسارة الكافية للرد عليهم بالنفي، أو خوفهم من نبذ الآخرين لهم وعدم قبولهم في اوساطهم، إن مثل هؤلاء لا شخصيات لهم ويفتقدون الجرأة الكافية، وقد سلبت قدرتهم على مواجهة الفساد والشر.

فليسعى الاقرباء وخصوصاً الام وفي ظل تقوية معنويات الطفل على إعادته الى حالته الطبيعية ليستطيع الدفاع عن نفسه وشخصيته، وفهم ان رفض طلبات المنحرفين امر لا قيمة له، و ليسعى للحفاظ على شرفه واصالته، وليبتعد عن كل ما هو ملوث ومريب.

4ـ تعريفه بنفسه: يحتاج الطفل بعد استشهاد والده قبل كل شيء للانتباه والالتفات الى مكانته ووضعه وقيمته المعنوية ومنزلة عائلته، ليعرف من هو واين هو؟ ولماذا من واجبه اكثر من غيره ان يكون في مستوى اخلاقي عالٍ؟ ولماذا يجب عليه السعي للحفاظ على مكانته ومكانة عائلته؟...

فالكثير من الانحرافات تنشأ عن جهل الفرد بقيمته ومكانته، وكما قال الإمام الجواد (عليه

السلام) : (من هانت نفسه فلا تأمن شره) فعلينا اذاً بذل قسم من جهودنا ومساعينا لتعريفه بنفسه، وقدره ومكانته.

5ـ ملء اوقات الفراغ: قد تنتج الانحرافات عن البطالة والفراغ، اي نقص الامور التي تشغل الإنسان وتملأ وقته بالمفيد، فيحتار الإنسان كيف يقضي وقته ويملؤه بالأشياء والامور المفيدة، وكيف ينظمه بشكل جيد.

وهذا الامر يعد من واجبات الوالدين، وخصوصاً الام، في ان تقوم بتنظيم وقت الطفل، ولا شك في ان بعض الوقت يُقضى في المدرسة، ولكن علينا إيجاد حل لساعات الفراغ الأخرى التي يقضيها الطفل في البيت، كالقيام بأعمال يدوية، او اللعب مع رفاقه او اصدقائه، والتنزه، والترويح عن النفس، والمشاركة في بعض الفعاليات الاجتماعية الخاصة بالأطفال، والحضور في بعض المجالس المناسبة، كل هذه الامور تملأ اوقات الطفل بشكل جيد، وتحميه من الانحراف والضياع.

6ـ مراقبة العلاقات والصداقات: إن الكثير من الانحرافات تنشأ عن العلاقات والصداقات السيئة التي يبنيها الطفل مع افراد تربوا في عائلات مهملة، وفي ظل تربية غير سليمة، عندما يموت الاب او يستشهد ـ و خصوصاً عندما يكون الطفل في سن التمييز والبلوغ ـ فإن الطفل يشعر بأنه اصبح حراً طليقاً، وبناءً على ذلك ـ فإن الطفل يعتبر نفسه حراً في التردد والخروج والدخول، وبناء الصداقات والعلاقات كما يشاء، فلو واجه افراداً صالحين ومتدينين فلا كلام لنا، ولكن المشكلة تكمن في وجود افراد منحرفين في طريقه يسعون لاعتراض مسير تقدمه وتكامله.

على الامهات الانتباه الى علاقات الطفل وصداقاته، والإشراف على تردده وذهابه وإيابه عن قرب، والعمل على اختيار افراد مناسبين له، والسعي لتهيئة الظروف المناسبة لبناء صداقات قوية، كإرساله الى لبيوتهم او دعوتهم  الى البيت و... الخ.

7ـ إزالة العوائق: كما راينا فإن عوائق كثيرة تلعب دوراً في انحراف الطفل وتعثره كتحطم النفسية والشعور بالتفاهة والحقارة، وضعف الاعصاب والشعور بالذنب، والإحساس بالهوان والذل و.. الخ، كل هذه الامور تساعد على التمرد والتخلف والانحراف، وما دامت هذه العوائق قائمة فلا امل بالإصلاح، اي إن المحاولة والسعي في هذا المجال والنجاح في إبعاد الطفل عن الانحراف امر مؤقت ومسكن ليس إلا، بل علينا العمل على إزالة الصدمات الجسمية والنفسية عند الطفل، كي لا يشعر بالنقص والحرمان العاطفي والحسد والفشل، ولكي لا يظن بأن الدنيا عديمة الوفاء وسيئة، بل لجعله يعتبر نفسه مسؤولاً عن الاستفادة من هذه الدنيا في سبيل الحرية والخلاص.

8ـ العطف والإرشاد: إن الناس وبشكل طبيعي يطبقون كلام الآخرين ويعملون به، عندما يدركون بأن المتكلم إنما يقول ذلك عن حسن نية وطيبة قلب، ولا هدف له الا الخير والإصلاح.

هذا الامر يصدق عند الجميع، ويقبله الجميع ايضاً، ومن الطبيعي قبول ذلك عندما يصدر عن الام، فكلهم قد جربوا حنانها وعطفها ومحبتها، وتأكدوا من ذلك بالبرهان والدليل القاطع.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف