المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

حق المواطنة (الجنسية)
25-10-2015
الأوامر
28-8-2016
فحص الوخز المتبادل Prick – to- prick Test
19-9-2019
فضل سورة التوحيد
20-3-2020
من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / حمّاد بن عثمان عن أبي عبد الله (عليه السلام).
2024-05-26
الادب مع الوالدين
21-4-2016


الاستفادة من القصص في ترسيخ فكرة ما  
  
1905   11:54 صباحاً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص153-154
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/12/2022 1268
التاريخ: 22-4-2021 2809
التاريخ: 30-10-2021 2040
التاريخ: 13-11-2017 2370

لتطبيق الاسلوب التربوي والعمل على تقدم الابناء نحو الاهداف النبيلة والغايات العالية، ليس من الضروري ان تستعملوا الكلام دائماً، وتقدموا آراءكم بشكل نظري، ففي الكثير من الاحيان يمكننا من خلال سرد القصص وذكر الحكايات المتعلقة بهذا الجيل ان نرسخ في اذهان الاطفال فكرة ما، وان نهديهم الى المسير المطلوب، فهناك القصص والعبر الكثيرة في حياة الائمة المعصومين (عليهم السلام) وشهداء الاسلام في الماضي والحاضر، فيمكنكم الاستفادة منها في تلقينهم الفضائل وايقاظ احاسيسهم ومشاعرهم، وتعريفهم بواجباتهم ووظائفهم، وما اكثر الامور التي يمكن تلقينها لهم عبر الاستفادة من ذلك.

وبشكل عام عندما تتمكن الام والمحيطون بالطفل من عرض امثلة ونماذج ممتازة من المعايير والقيم السليمة والصحيحة للطفل، ستزداد رغبة الاطفال بتحسين حياتهم ومعيشتهم وتقويتها، والتعليم هنا يصبح عملياً وحياً.

وسيسعى الطفل اثناء سماع القصص والحكايات والروايات الى اعتبار نفسه شريكاً للشخص الذي نتحدث عنه، وسيدرك على الاقل قدر وقيمة عمل السابقين والاسلاف، ومن جملتهم الاب، وسيسعى ليكون الحامي والمدافع عن تلك القيم والمبادئ.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.