أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2022
1317
التاريخ: 22-4-2017
2737
التاريخ: 2024-09-12
464
التاريخ: 18-4-2017
3077
|
كافح الإسلامُ ... الخرافات بطرق مختلفة واساليب متنوعة .. أما بالنسبة إلى ما كانوا يفعلونَهُ بالحيوانات فمضافاً إلى أنّ أيّ شيء من هذه الأَعمال لا ينسجم مع العقل والمنطق والعلم لأن المطر والغيث لا ينزل من السماء بإشعال النيران وضرب الثيران لا يؤثر في البقر كما لا ينفع كيُّ البعير الصحيح في شفاء الإبل السقيمة وتعتبر هذه الاعمال نوعاً من تعذيب الحيوانات وقد نهى الإسلام بشدة عن تعذيب الحيوانات وايذائها باي شكل كان.
فقد روي عن النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) أنه قال : لِلدّابةِ عَلى صاحبها ستُّ خصال :
1 ـ يَبدأ بعلفها إذا نَزَل.
2 ـ ويُعرضُ عليها الماء إذا مَرَّ به.
3 ـ ولا يضرب وجهها فإنها تسبِّحُ بحمدِ ربّها.
4 ـ ولا يقفْ على ظهرها إلا في سَبيل اللّه عزّ و جلّ.
5 ـ ولا يحمّلها فوق طاقتها.
6 ـ ولا يكلّفها من المشي إلا ما تطيقُ .
كما رُوي أنه نهى رسولُ اللّه (صـلى الله علـيه وآله) عن أن توسَم البهائمُ في وجهها وأن تضرَب في وجوهها فأنها تسبّح بحمد ربها.
ومن هنا ندركُ ان التعاليم في مجال الرفق بالحيوان وحمايته على النقيض من العادات الجاهلية السائدة في البيئة العربية آنذاك.
واما بالنسبة إلى التمائم والأَشياء الّتي كانت تعلّقها العربُ على أعناق وصدور رجالها وأولادها من الأحجار والخَرَز وَعظام الموتى ومعالجة المرضى والمصابين وغيرهم بها أحياناً فقد حاربَها الإسلامُ بعد أن ابطلها كما ابطل الافاعيل الّتي سبق أن ذكرناها قبل هذا.
فلما جاءت جماعات من الأعراب إلى رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وسألوه عن الرّقى والقلائد الّتي كانوا يتداوون بها أو يسترقونها بدلا عن التداوي بالعقاقير والأدوية قائلين يا رسول اللّه : انتداوى؟
قال رسولُ اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : تداووا فإنَّ اللّه لَمْ يَضَعْ داء إلا وَضَعَ لَهُ دَواء .
بل نجد النبي (صـلى الله علـيه وآله) يأمر سعد بن أبي وقاص عندما اُصيب بمرض في فؤاده أن يعالج نفسَه عِند طبيب إذ قال له لما عادَه وعرف بحاله : إنَك رجلٌ مفودٌ إئتِ الحارثَ بن كلْدة أخا ثقيف فإنَهُ رَجَلٌ يتطبَّب .
هذا مضافاً إلى أنه وردت أحاديث كثيرة تصرّح ببطلان التمائم السحريّة الّتي لا تنفع ولا تضرّ أبداً وها نحنُ نشير في ما يلي إلى نموذجين من هذه الأحاديث :
1 ـ يقول أحدُهُم : دخلتُ على النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) بابن لي قد علقت عليه من العُذرة (وهي قلادة سحرية جاهلية ) فقال : علام تدغَرْن أولادَكنَّ بهذا العِلاق عليكنَّ بهذا العُود الهِنْديّ وكان (صـلى الله علـيه وآله) يقصد عصارة هذا العود .
2 ـ رُوي عن الإمام جعفر بن محمَّد الصادق (عليه السلام) أنه قال : إنَّ كثيراً مِنَ التمائم شِرْكٌ.
هذا مضافاً إلى أن النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) وأوصياءه الكرام ـ بارشادهمُ الناس إلى ما ينبغي أن يتداووا به من العقاقير والأدوية وما أعطوْه من تعاليم قيمة كثيرة في هذا المجال ممّا جمعه المحدثون الكبار تحت عنوان : طبّ النبيّ و طب الرضا و ... وقد وجهوا ضربة قوية اُخرى إلى تلك الأوهام والتخيّلات والخرافات والاساطير الّتي كان يعاني منها المجتمعُ العربي الجاهلي قبل الإسلام .
وأما الغول والطيرة والتشاؤم والهامّة والنَوء فقد حاربها النبي بصراحة إذ قال : (صـلى الله علـيه وآله) لا هامَّة ولا نَوء ولا طِيرَة ولا غول .
وقال (صـلى الله علـيه وآله) : العِيافَةُ والطِيَرةُ والطَرْق مِن الجبْت .
وعن النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) أيضاً أنه قال : إنَّ الرقى والتمائم والتولَة شركٌ .
وعن أحدهم قال : قلتُ يا رسولَ اللّه اموراً كنّا نصنعها في الجاهلية كنّا نأتي الكهّان قال : فلا تأتوا الكهّانَ قلت : كنّا نتطيّر قال : ذاك شيء يجدُهُ أحدُكُمْ في نفسِه فلا يَصُدَّنكم .
إن وجودَ النهي الشديد والمكرّر في الاحاديث الكثيرة عن الطيرة والتشاؤم والزجر والعيافة والتمائم والتولة والهامّة والنوء والغول والكهانة وايذاء الحيوانات وكيهنّ وتعذيبهن وماشابه ذلك يدل بوضوح وقوة على مدى رسوخ هذه العادات الباطلة في الحياة العربيّة الجاهلية يكشف عن مبلغ اعتقادهم بها ونزوعهم اليها وهو بالتالي يكشف عن مغزى قوله تعالى :{وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ} [الأعراف: 157] الَّتي كانَت عَلَيهِمْ فأيّة سلاسل وأَغلال أثقل وأسوء عاقبة وأشدّ وطئة من هذه الأغلال ... أغلال الخرافة والوهم وسلاسل التخيلات والاساطير؟!!
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|