المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16502 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ترجمة أبي يحيى البلوي
2024-05-28
قصيدتان للبلوي
2024-05-28
بين ابن الجياب ولسان الدين
2024-05-28
أبو الحسن الشامي
2024-05-28
رسالة من الفشتالي
2024-05-28
مقطعات وقصائد تكتب على المباني
2024-05-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشيعة والتفسير تدويناً وتطويراً  
  
1255   04:22 مساءاً   التاريخ: 26-11-2014
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص 303-308 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015 1518
التاريخ: 25-04-2015 1417
التاريخ: 24-04-2015 3350
التاريخ: 25-04-2015 1346

إنّ التعرّف على عظمة القرآن الكريم وقيمته المثلى ، لا يتوقّف على الرجوع إلى كاتب شرقيّ وناطق غربيّ ... إلى هذا العالِم أو ذاك الباحث ، لغرض جمع الشواهد على عظمته ، وسموّ منزلته ، وإن كانت هذه الشواهد من مختلف الطبقات لها مكانتها الخاصّة. ومن حسن الحظّ أنّ هناك كمّية هائلة من الدلائل على علوّ شأنه ، وسموّ مقامه ، في اللفظ والمعنى ، وفي الشكل والمحتوى ، يعرفها كلّ من وقف على الدراسات القرآنية التي قام بها الباحثون ، من شرقيّهم وغربيّهم ، منذ نزول القرآن إلى عصرنا هذا.

غير أنّ هناك طريقاً متقناً للاطّلاع على شأن القرآن الكريم ، وعلوّ مقاصده ، وهو الرجوع إلى نفس ذلك الكتاب العزيز ، واستنطاقه في هذا المجال ، والجثوّ أمامه واستفساره ، وما ذاك إلاّ لأنّ الكلّ معترفون بأنّه لا يبالغ في إخباره وتقييمه ، وأنّ كلّ شيء منه ، حتى كلمه وحروفه جاءت في الآيات ووفق حسابات دقيقة ، بلا إفراط ولا تفريط. وعلى هذا الأساس نرجع إلى الذكر الحكيم ، ونسأله عن أهدافه وأبعاده ، وموقفه من الإنسان في الهداية والضلالة ، والسعادة والشقاء ، والسلم والحرب ، إلى غير ذلك من الأبعاد الكثيرة التي يجدها الباحث المتعمّق في ذلك الكتاب. ولكنّ هذه الدراسة ليست دراسة مختصرة ، بل يمكن أن تقع موضوعاً لبحث خاصّ للدارسين له ، حسب التفسير الموضوعيّ.

وبما أنّ الهدف ليس هو التوسّع في ذلك ، فلنقتصر على نصوص الآيات المليئة بالنكات :

 1. القرآن نور وضياء للقلوب والعقول. قال سبحانه : {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } [المائدة : 15] .

2. القرآن كتاب هداية للمتّقين وذوي القلوب المستعدّة. قال سبحانه : { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2].

3. القرآن كتاب نفيس مشحون بالمثل والقيم. قال سبحانه : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ } [الواقعة : 77] .

4. القرآن كتاب الظفر والانتصار بعيد عن وصمة الهزيمة والخذلان. قال سبحانه : {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} [فصلت : 41] .

5. القرآن زاخر بالحكمة والموعظة والبرهنة. قال سبحانه : {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} [يس : 1، 2] .

6. القرآن فيه من العظمة والجلالة والمقدرة لو نزل على جبلٍ لتصدّع أمامه. 
قال سبحانه : {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر : 21] .

7. القرآن يهدي إلى الطريق المستقيم ، الذي ليس فيه عوج ، ولا أمت. قال سبحانه : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء : 9] .

8. القرآن سليم من التناقض ، والاختلاف في التعبير والمضمون. قال سبحانه : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء : 82] .

9. القرآن كتاب يدور مع الحقّ حيث دار ، والحقّ يدور معه. قال سبحانه : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} [البقرة : 176].

10. القرآن كتاب مبارك ، حافل بالمعارف والمواعظ التي توقظ العقول ، وتذكر القلوب. قال سبحانه : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص : 29] .

11. القرآن كتاب أنزله سبحانه على رسوله ، ليبلغه إلى الناس حتى يقوموا بالقسط. قال سبحانه : {وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد : 25] .

12. إنّ القرآن يتضمن أمثالاً بديعة ، تهدف إلى معان سامية في سبيل إيجاد نهضة فكرية بين البشر. قال سبحانه : {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} [الإسراء : 89] .

13. القرآن كتاب التزكية للأرواح ، والتصفية للقلوب. قال سبحانه : {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [البقرة : 129] .

14. القرآن جاء بأحسن الحديث وأتقنه ، بحيث تتقبّله النفوس بسرعة ، وتعيه العقول بدون عناء. قال سبحانه : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر : 23] .

15. القرآن يتلو علينا أحسن القصص وأجملها ، ممّا فيه العبر الغالية. قال سبحانه : {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ...} [يوسف : 3] .

16. القرآن يبيّن كلّ دقيق وجليل ، ممّا له صلة بسعادة الإنسان وشقائه. 
قال سبحانه : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ....} [النحل : 89] .

17. القرآن أفضل فرقان لتمييز الحقّ من الباطل ، وخير محكّ لمعرفة 
السراب عن الماء. قال سبحانه : {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان : 1] .

18. القرآن خير دليل على صدق النبيّ في نبوّته ورسالته ، لفصاحة ألفاظه ، وجمال عباراته ، وبلاغة معانيه وسموّها ، وروعة نظمه وتأليفه ، وبداعة أُسلوبه. قال سبحانه : {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت : 51] .

19. القرآن ذكر وتذكير لما يعرفه الإنسان بفطرته السليمة. قال سبحانه : {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر : 32] .

20. وفي الختام نقول : إنّ القرآن كتاب يربو عن الريب واعتراء الشكّ. قال سبحانه : {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة : 2] .

لقد أنزل الله سبحانه القرآن الكريم على قلب سيّد المرسلين ، ليكون للعالمين نذيراً ، يهدي به الله من اتّبع رضوانه سبل السلام ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ، ويهديهم إلى صراط مستقيم ، ويكون مهيمناً لما بين يدي النبيّ من الكتاب. قال سبحانه : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة : 48] وقاضياً بين بني إسرائيل فيما يختلفون. قال سبحانه : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [النمل : 76] .

ولأجل تلك المكانة العليا التي حظي بها ، صار الحجّة القويمة للنبيّ الأكرم في عصره وحياته ، والمعجزة الخالدة بعد مماته ، على مرّ العصور والأحقاب. وما ذلك إلاّ لأنّ الدين الخالد ، والرسالة الأبديّة يحتاج في قضاء العقل إلى حجّة قويّة ، ومعجزة خالدة ، تشقّ الطريق ، وتنير المسير {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ} [النساء : 165] ، بل يكون لله الحجة البالغة ... نزل القرآن الكريم نجوماً منذ بعثة النبيّ إلى أُخريات أيّامه في بضع وعشرين سنة ، فقرع الآذان حتى وصل إلى الجنان ، وملك مجامع قلوب الناس ، وسيطر على أحاسيسهم ومشاعرهم ، فدخل الناس في طاعة القرآن زرافاتٍ ووحداناً ، فأقام النبيُّ الأكرم صرح الحقّ على أنقاض الباطل ، بفضل الكتاب الكريم وحجته الخالدة.

هذه لمحة خاطفة عن مكانة القرآن ، وتأثيره في النفوس ، أخذناها من الكتاب العزيز نفسه ، ولا نطيل الكلام فيها. كيف وقد أفاض المحقّقون الكلام في رسائلهم وكتبهم فيه ؟! وإنّما الهدف في المقام الإيعاز إلى ما قام به المسلمون من أروع الخدمات في سبيل كتابهم ، على وجه لا تجد له مثيلاً لدى أصحاب الشرائع والديانات ، حتى صارت تلك الخدمات حافزاً لتأسيس علوم خاصّة لفهم كتاب الله سبحانه ، فدوّنوا علم النحو والصرف ، وعلوم البلاغة والفصاحة ، والقراءة والتجويد ، وقسماً من التاريخ والمغازي والفقه ، لفهم القرآن العزيز. وفي ظلّ تلك العلوم بقي القرآن مفهوماً للأجيال ، وصارت اللغة العربية لغة خالدة على جبين الدهر.

ولقد شارك المسلمون عامّة لتسهيل فهم القرآن في تأليف كتب ورسائل خاصة ، في مجالات مختلفة ، اختلفت بذكرها المعاجم والفهارس ، منذ رحلة النبيّ الأكرم إلى يومنا. فلا تجد ظرفاً من الظروف إلاّ فيه اهتمام كبير بفهم القرآن ، وتفسير مفاهيمه السامية بصور مختلفة ، كلّ ذلك بإخلاص ونيّة طاهرة ، من غير فرق بين السنّة والشيعة. فخدّام القرآن ومفسروه ـ شكر الله مساعيهم ـ أدّوا وظائفهم الكبرىٰ في سبيل رسالتهم الإسلاميّة ، ولن تجد أُمّة خدمت كتابها الديني مثل الأُمّة الإسلامية طوال قرون ، فقد خدموه بشتّى ألوان الخدمة ، بحيث يعسر إحصاؤها وحصرها. ولو قمنا بجمع ما أُلّف حول القرآن في القرون الغابرة ، لجاء مكتبة ضخمة ، تأتي فهارسها في أجزاء كثيرة.

كما إنّك لا تجد كتاباً سماويّاً ، أوجد رجّة وتحوّلاً في الحياة البشريّة مثلما أوجده القرآن الكريم في حياة الأُمم. فهو كوّن الأُمّة الإسلامية وأرسىٰ كيانها ، وأعطى لها دستوراً كاملاً في مجال الحياة العامّة. وهذا من خصائص الأُمّة الإسلامية في القرآن الكريم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .