استحصال بذور التبغ

لأجل الحصول على البذور ينتقى أقوى ما في الحقل من الغراس وأبكرها وأصحها وتلك التي تظهر فيها مميزات الصنف بأجلى مظاهرها فيعتمد عليه كأمهات على شريطة أن تكون المسافة بينها لا تقل عن المترين، وبعد هذا الانتقاء يستبقى 40-50 برعماً المتكونة منها الزهور وهي الأسبق ظهوراً والأجمل منظراً، ثم تطرح البقية والتي ستظهر بعد ذلك، كما تطرح طبقات الورق الثلاث أو الأربع السفلى ويترك الباقي أي: ما يوازي 10 -15 ورقة فقط إلى أن يتم نضج البذور، وبذرو التبغ تكون داخل علب، فإذا ضرب لون هذه إلى الشقرة وقبل أن تتشقق تقطع رؤوس الساق وتشك بساق العنقود بالمسلة، ثم تنشر في الشمس مدة نحو شهر في مجرى الهواء، فإذا خشي من المطر أو الضباب تدخل إلى البيوت، وفي الليل تغطى كما يغطى الورق.

ومتى تم جفاف العلب تدخل في يوم جاف عند الظهيرة إلى البيت وتعلق في سقف غرفة كثيرة الهواء، فإذا أريد نزع بذورها توضع على شرشف وتفرك باليد إذا كانت قليلة أو تضرب بالعصي إذا كانت كثيرة، ثم تعرض البذور مدة الريح على صينية أو تمر من غربال ثم من منخل.

وأخيراً توضع في كيس من قماش ذي مسام دقيقة كالتي تستعمل لبزر دود الحرير، ويكتب على هذه الأكياس صنف البذور والمكان أو الحقل الذي أخذت منه، ثم تعلق في سقف الغرفة جافة نظيفة ذات هواء كاف وتحرس من فتلك الجرذان والحشرات.

أما الأصناف الفاخرة الخاصة كالبصمة محصول قواله والصامسوني والبافراوي فإنها تستجلب من بلادها الأصلية كل سنة، لأن بذور التبغ لا تحتفظ بقوة إنباتها أكثر من سنة، ولا بد من استعمال بذور جديدة في كل زراعة.