المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10456 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

إجراءات إسترداد الجنسية للمرأة
2023-04-15
نظام متابعة الأداء الفعلي والتقرير عن نتيجة المقابلة والمسببات والمسئوليات
2024-02-16
المساقاة
27-9-2016
التاريخ المسيحي لماذا
9-6-2021
β-Bends (reverse turns, β-turns)
26-8-2021
كتلة البرازيل وجيانا
2024-10-06


تحليل الهرمونات التناسلية Sex Hormones  
  
3040   01:44 مساءً   التاريخ: 2-2-2017
المؤلف : د. حنين ولى و د. مصري خليفة
الكتاب أو المصدر : التحاليل الطبية والأشعة والفحوصات الإكلينيكية
الجزء والصفحة :
القسم : علم الاحياء / التحليلات المرضية /

تحليل الهرمونات التناسلية Sex Hormones

 

تعتبر الغدد التناسلية من الأعضاء ذات الوظيفتين حيث تنتج الخلايا الجنسية (Germ Cells) والهرمونات التناسليـــة .(Sex Hormones) وهناك علاقة وثيقة بين هاتين الوظيفتين ، فالتركيز الموضعي المرتفع للهرمونات التناسلية ضروري لانتاج الخلايا التناسلية . ينتج المبيضين البويضات وهرمونات الاستروجين (Estrogens) والبروجسترون (Progesterone) ، وتنتج الخصيتين الحيوانات المنوية وهرمونات التيستستيرون (Testosteron وتفرز أيضا هذه الهرمونات التناسلية بنسب متفاوتة من الغدة الكظرية (SuprarenaI Gland) وتفرز الغدة التناسلية هرموناتها تحت التاثير الوظيفي والتنظيمي لكل من الغدة النخامية (Pituitary) والهايبوثلامس (Hypothalamus) وتعمل هذه الهرمونات على مستوى النواة ( Nuclear Level) .

الوظيفة الطبيعية للغدد التناسلية هو التكاثر وبالتالي الحفاظ على النوع .

(1) الهرمونات الذكرية

هرمون التيستستيرون (Testosterone) :

هرمون التستيرون من الهرمونات الذكرية ، ويفرز هذا الهرمون من الخصيتين وأيضا بكميات بسيطة من الغدة الكظرية ويتحول هذا الهرمون في الانسجة الطرفية الى داي هيدروتيستوستيرون (Dihydrotestosterone- DHT) الذي يعتبر الصورة النشطة لهرمون التيستستيرون ، ويتم السيطرة على افراز الهرمونات الذكرية السابق ذكرها عن طريق الغدة النخامية بافراز هرمون (LH) .

التاثيرات التي يقوم بها هرمون التيستستيرون :

من أهمها الاختلاف بين الرجل البالغ والطفل الصغير ، حيث ان هرمون (Testosterone) مسؤول عن ظهور الصفات الجنسية الأولية والثانوية في الرجل البالغ .والمقصود بالصفات الجنسية الأولية (الأعضاء التناسلية) نمو واكتمال الأعضاء الجنسية لدى الرجال ، ويصاحب ذلك ظهور الصفات الثانوية وهي خشونة الصوت ، وظهور الشعر في أماكن مختلفة من الجمس ، تطور الحنجرة ، والعضلات ، ونمو ونضوج الهيكل العظمي في الجسم ، ويعتبر اكتمال ظهور الصفات الثانوية دليل على اكتمال الصفات الجنسية الأولية (العضو التناسلي) .

كما ان له دور في تميز الجلد مع ان الأعضاء الداخلية في الجسم لا تستجيب لهذا الهرمون ، وهناك بعض البشر لا يتاثرون بهذا الهرمون مثل المنجوليا وشمال أمريكا والسبب في ذلك عدم استجابة الخلايا الهدف الى هذا الهرمون رغم افرازه وتواجده في المستوى المطلوب ، كما ان له دور في نمو العظام الذي يميز الذكر عن الانثى حيث يكون الحوض صغيرا لدى الرجل بينما المراة تمتاز بكبر الحوض ، ويكون الكتفين لدى الرجل عريضين .

يعتبر التيستوستيرون مركب بنائي يساعد في نمو (تكوين) البروتينات ويؤثر على عملية توازن الاملاح ، ويستخدم هرمون التيستوستيرون في علاج السرطان مثل (سرطان الثدي) ، ومن المركبات التي يتم تصنيعها في علاج سرطان الثدي عند النساء هو مركب مثيل تيستوستيرون .

تختلف نسبة هرمون التيستستيرون في دم الانسان باختلاف المرحلة السنية .

وتختلف أيضا في الذكور عنها في الاناث كما يلي :

في الذكور البالغين 9-38 نانومول/ لتر .

في الاناث البالغات 35 .0-3 .8 نانومول/ لتر (من الغدة الكظرية) .

في الأطفال الذكور اقل من 3 .5 نانومول/ لتر .

في الأطفال الاناث اقل من 1 .4 (من الغدة الكظرية) .

ملحوظة : زيادة مستوى هرمون التيستوستيرون في الدم تؤدي الى نقص افراز هرمون (LH) من الغدة النخامية .

يرتفع هرمون التيستوستيرون في الحالات الطبيعية :

1- التداوي بالتيستوستيرون طويل المفعول (حسب الرغبة) .

2- اورام الخصية المفرزة للتيستوستيرون .

3- اورام الغدة الكظرية المفرزة للهرمون .

4- مرض ستين – لفينثال (Stein – Levinthal Syndrome)

ينخفض مستوى هرمون التستوستيرون في الحالات التالية :

1- التداوي بالاستروجين لدى الرجل .

2- مرض كلينفلتر (Kleinfiter Syndrome)

3- تشمع الكبد أحيانا .

4- قصور الغدة النخامية الشامل .

 

(2) الهرمونات الانثوية Female sex hormones

أ) هرمون الاستروجين : (Estrogens)

يتم افراز هرمون الاستروجين بواسطة الغدة النخامية تحت تاثر هرموني (FSH) و (LH)وتوجد عائلة من هرمونات الاستروجين في الانسجة المختلفة ولكن الهرمون الرئيسي الذي يخرج من المبيض هو الاستراديول (Estradiol) ، وهرمون الاستروجين هذه الهرمونات هي المسؤولة عن نمو وظائف الأعضاء التناسلية الانثوية وهي المسؤولة أيضا عن تسهيل عملية الالقاح وعن تحضير الرحم للحمل ، وتلعب هذه الهرمونات دورا أساسيا في تحديد مميزات الاناث وسلوكهن ولها أيضا دور بسيط في تصنيع البروتينات وكذلك في زيادة تركيز الكالسيوم في الدم .

ومستوى هرمون الاستراديول Estraidiolفي الدم كما يلي :

في الاناث (النصف الأول من الدورة الشهرية (Follicular Phases) هي 70-440 بيكرومول/ لتر .

في الإناث (النصف الثاني من الدورة الشهرية (Luteal Phase هي 220-620 بيكرومول/ لتر .

اثناء الأشهر الأخيرة من الحمل 20000 – 130000 بيكرومول/ لتر .

في الذكور 70 -330 بيكرومول/ لتر (من التحويلات الطرقية والغدة الكظرية) .

في الأطفال حتى 70 بيكرومول/ لتر .

ملحوظة : تؤدي زيادة مستوى هرمون الاستراديول في الدم الى نقص مستوى هرمون والى زيادة مستوى هرمون

ب) هرمون البروجيستيرون (progesterone) :

يفرز هرمون البروجستيرون من جزء معين في المبيض يسمى الجسم الأصفر وذلك اثناء اثناء النصف الثاني من الدورة الشهرية (يكون اثناء اكتمال البويضات في المبيض) ، هرمون البروجيسترون مهم في تحضير الرحم وتهيئته لعملية زرع البويضات وذلك بالامداد الدموي للغشاء المبطن للرحم مما يجعله جاهزا لعملية تثبيت البويضة الملقحة ، ويحافظ هرمون البروجيستيرون أيضا على الحمل ويضاد هرمون البروجستيرون عمل هرمون الاستروجين في انسجة معينة مثل المهبل وعنق الرحم ، حيث يعمل على منع زرع البويضات في المبيض ، كما انه مهم في تنظيم الدورة الشهرية في الاناث .

ومستوى هرمون البروجسترون هو كما يلي :

في الاناث (النصف الأول من الدورة الشهرية) 0 .8 – 6 .4 نانومول/ لتر .

في الاناث (النصف الثاني من الدورة الشهرية) 8 – 80 نانومول/ لتر .

في الذكور اقل من3.18 نانومول/ لتر (من الغدة الكظرية) .

في الأطفال 95 .0 – 1 .2 نانومول/ لتر .

اثناء الأشهر الأخيرة من الحمل 243 – 1166 نانومول/ لتر .

ملحوظة : زيادة مستوى هرمون البروجيستيرون في الدم يؤدي الى نقص مستوى هرمو (LH) .

(ج) هرمون موجهة القند المشيمانية (HCG) او (Human Chorionic Gonadotropin)

يعتبر تحليل اختبار الحمل (Pregnancy Test) من اهم وسائل تشخيص الحمل المبكرة وفكرته بسيطة حيث يعتمد على افراز هرمون موجهة القند المشيمانية (HCG) في بول السيدة الحامل . يتزايد هذا الافراز تدريجيا اثناء الحمل ليصل الى أقصاه في الأسبوع العاشر ، ثم يعود الى الهبوط ليصل الى مستوى ثابت بعد الأسبوع الخامس عشر والى انتهاء الحمل .

تختلف حساسية هذا الاختبار ، حيث يمكن الكشف عن الحمل بعد 3 أيام من موعد غياب آخر حيض ، ولاختبار اقل حساسية يجب ان يمر على الأقل 14 يوم عن موعد غياب آخر دورة شهرية .

ويراعى عند اختبار الحمل الآتي :

يفضل البول الصباحي (حيث يكون اكثر تركيزا) خاصة في الـ 15 يوم الأولى . يجب الا يحتوي البول على بروتين او دم (حتى لا يعطي الاختبار نتيجة إيجابية كاذبة) .

يفيد القياس الكمي لهرمون (HCG) في الحالات التالية :

1- متابعة مسار الحمل .

2- في تشخيص حالات الإجهاض (Abortion)

مثل الإجهاض الوشيك (Imminent Abortion)

او الإجهاض الناقص (Incomplete Abortion)

او الإجهاض الحتمي (Inevitable Abortio ، وفي كل الحالات ينخفض مستوى (HCG) وقد يصبح اختبار الحمل سلبي .

3- تشخيص ومتابعة الحمل العنقودي vesicular Mole) ، حيث يرتفع تدريجيا مستوى (HCG) الى مستويات عالية جدا (اعلى من مستواه بداية الحمل) وبعد تفريغ الحمل العنقودي بحوالي 14 يوم يعود الى المستوى الطبيعي واذا لم يعد الى المستوى الطبيعي يجب الشك بظهور ورم مشيمي (Chorioepithelioma)

4- في تشخيص ومتابعة ظهور الورم المشيمي ويدل على ذلك مستويات عالية جدا من (HCG) وعودته الى المستوى الطبيعي دليل الشفاء .

يرتفع مستوى هرمون (HCG) في الحالات التالية :

1- اورام الخصية (10 %) .

2- التوائم المتعددة .

ينخفض مستوى هرمون (HCG) في الحالات التالية :

1- الإجهاض الحتمي .

 

2- الحمل خارج الرحم .

الأهمية التشخيصية لقياس الهرمونات التاسلية

(أ) سن البلوغ (Puberty) :

مرحلة البلوغ هي المرحلة التي تبدا الأعضاء التناسلية فيها بالعمل الكامل وهو العمر الذي تبدا فيه الخواص الجنسية لكل جنس من ذكر او انثى بالظهور ، ويكون متوسط عمر سن البلوغ في بدء هذه المرحلة في الذكور ما بين 13 – 16 سنة ، وفي الاناث ما بين 11 – 14 سنة ، وتتميز هذه المرحلة عند الذكور بافراز السائل المنوي في القضيب عند الوصول الى الشبق الجنسي ، ونمو شعر اللحية وشعر العانة ، وخشونة الصوت ، وفي الاناث بدء الطمث الشهري ونمو الاثداء وتكورها ونمو شعر العانة ، وحدة نبرات الصوت وارتفاعها .ويمكن معرفة أسباب البلوغ المبكر والمتاخر بقياس نسبة الهرمونات التناسلية والهرمونات المنشطة للغدد التناسلية ( Gonadotrophins)

(ب) الدورة الشهرية الطبيعية في الاناث وأسباب عدم انتظامها :

الدورة الشهرية (الحيض) هو الانسياب الدوري للدم اثناء فترة الخصوبة عند المراة والتي تبدا ما بين 12-13 سنة ، وتنتهي في سن الياس ، ومعدل دوام الحيض يتراوح ما بين 3 - 5 أيام وتختلف مدته عند مختلف النساء ، وقد تكون مدته من يوم الى ثمانية أيام ، وكمية الدم المفرزة في البكاري 30 جراما وفي غيرهم تتراوح ما بين 180 – 241 جراما ، ونسبة من يحيض من النساء كل 28 يوم هي 71 % .

للدورة الشهرية عدة أدوار : Menstrual Cycles :

الدور الأول :Follicular Phase 

ويبدا في الأيام من 1 – 14 من الدورة ، ويكون كمستوى هرمون الاستروجين في بدايتها منخفضا مما يؤثر سلبيا Negative Feed Back) على كل من (Hypothalamus) والغدة النخامية وبالتالي يؤدي الى زيادة افراز هرموني (FSH)و (LH) ، ويكون هرمون البروجيستيرون اثناء هذه المرحلة منخفضا ، وبنهاية هذه المرحلة يرتفع مستوى الاستروجين مؤديا الى تاثير إيجابي (Positive Feed Back) على كل من الهايبوثلاس (Hypothalamus) والغدة النخامية مما يسبب زيادة مستوى الهرمونات المنشطة للغد التناسلية (Gonadotrophins) وفي هذا الدور تبدا البويضة بالتكون حتى تصل الى مرحلة النضج وينقشر غشاء الرحم المتكون من الدورة السابقة ويحل محله غشاء جديد يكون مستعدا لتسلم البويضة المخصبة .

الدور الثاني مرحلة التبويض : Ovulatory Phase :

يستغرق حوالي 48 ساعة (14 – 15) في منتصف الدورة فيكون مستوى الاستروجين و (LH) و (FSH) مرتفعا وتخرج البويضة من المبيض حيث تمر خلال قناة فالوب وهي مستعدة للقاء الخلية الذكرية (Sperm) الحيوان المنوي وهذه هي فترة الاخصاب في الدورة الشهرية حيث يمكن ان يتم فيها الحمل ان حدث الجماع الجنسي فيها .

الدور الثالث : Cropus luteum 

يقع في الأيام ما بين 15 و23 وهو دور فعالية الجسم الأصفر (Corpus luteum) الذي يجعل غشاء الرحم يمك بالبويضة الملقحة عند وصولها .

الدور الرابع : Luteal Phase

يتميز بارتفاع مستوى البورجيستيرون والاستروجين مع الانخفاض التدريجي لهرمونات (LH) و (FSH) ويمتد من الأيام 23 – 28 ، وهو وقت التنكس عند عدم حدوث الحمل حيث يستعد غشاء الرحم للتقشر والسقوط من جديد .

وهناك عدد كبير من النساء اللواتي يقمن بتسجيل دقيق لايام بدء الحيض عندهن واليوم الذي يتوقعن حدوث الحيض الجديد وبهذه الطريقة يكن على علم بإمكانية حدوث الحمل ان تم جماعهن الجنسي في أيام خصبهن ، وذلك بغرض التخطيط للاعمال والالتزامات الاجتماعية القادمة .

ويمكن حدوث اختلاف كبير في أوقات العادة الشهرية للحيض فهناك عدة نساء يطمثن بمدد تتراوح ما بين 27 الى 29 يوما وعدد آخر تتراوح ما بين 26 الى 30 يوما ويقدر بعض الباحثين مقدار الدم المنساب في كل فترة حيض بما يتراوح ما بين 180 الى 241 جراما . هناك تغيرات تحدث في افراز هرمونات الاندروجن (Androgen) مثل التيستستيرون ، وذلك اثناء الدورة الشهرية وتكون ذروة هذه التغيرات في منتصف الدورة مما يؤدي الى زيادة الرغبة الجنسية في هذا الوقت .

عدم انتظام الدورة الشهرية

1- انقاطاع الطمث :

يحدث غالبا اول طمث ما بين 12 الى 13 سنة وقد يعتبر التاخير الى سن 18 في ضمن الحدود الطبيعية ولكن ان استمر الى ابعد من ذلك فتصبح الحالة حينذاك مرضية ويقال لها انقطاع الطمث الابتدائي ، ومن بين أسباب انقطاع الحيض هو عدم وجود ثقب في غشاء البكارة او عجز في نشوء المبيضين او النقص في افراز هرمونات الغدة الدرقية او الكظرية ، كما يحدث في الحالات الشديدة من سوء التغذية وفقر الدم والسل والروماتيزم والحمى والتيفوئيد ويتبع فترة توقف الطمث هذا الم شديد اسفل البطن وقد يدل على حمل خارج الرحم أحيانا وهذا يعني بقاء الجنين في قناة فالوب بدلا من الرحم وعند استمرار الجنين بالنمو يتمزق أنبوب فالوب ويسبب حدوث نزف داخلي شديد .

2- غزارة الطمث :

هو تتابع حالة النزف في غير وقته او استمرار الحيض لوقت طويل ، واكثر الأسباب المؤدية لهذا الاضطراب هو وجود ورم ليفي في الرحم او مرض التهابي في منطقة الحوض ، وهناك أسباب أخرى هي عدم اكتمال الغشاء الداخلي للرحم او عدم التوازن الهرموني او نقص في افراز هرمونات الغدة الدرقية او صدمة نفسية او عقلية ، وكل حالة يستمر فيها الحيض اكثر من ثمانية أيام يجب ان تعتبر حالة غير طبيعية .

3- عسر الطمث (طمث يصاحبه الألم) :

هي تشنجات واوجاع تحدث اثناء دورة الطمث الشهرية ، ويمكن ان يكون سببها ضيق او انحناء في عنق الرحم او ورم تليفي في الرحم او كيس في المبيض او نتيجة سوء تغذية فقط او حالة تنكس صحي عام ، ويحدث ذلك عادة عند النساء اللواتي لم يرزقن أطفالا وقد يبدا الألم قبل بدء الطمث ببضع ساعات وقد يستمر الألم طيلة بقاء الحيض وتكون اكثر الما اسفل البطن وتمتد الى المهبل واسف الظهر والفخذين ويبقى التشنج المؤلم حوالي ثلاث دقائق مع فترة راحة بين تشنج وآخر يمتد من 15 – 20 دقيقة ، ويتكون الاعراض الأخرى المصاحبة هي الصداع ووجع الظهر والتوتر العصبي وسرعة الاثارة والبول المتكرر .

والعلاج الاعتيادي لمثل هذه الحالة هو الراحة في السرير ووضع جسم حار على اسفل البطن واخذ حبوب مهدئة ومسكنة للالم كالبارستمول او الاسبرين وقد تساعد بعض التمرينات الرياضية على التغلب على التوعك وخاصة باستعمال ما يدعى بـ (مشية او قفزة الكنغر) والتي باتت اليوم كثيرة الاستعمال ، اما اذا استمر الألم والتشنج فلابد من اجراء عملية توسيع عنق الرحم .

يقوم هرمونان من هرمونات المبيض بالسيطرة وتنظيم الطمث الشهري وهما الاستروجين الذي يسبب الطمث ، والبروجستيرون الذي يحافظ على الحمل والذي يمكن ان يحدث حالة شبه الحمل أيضا ، ويوجد هذين الهرمونين في تركيب حبوب منع الحمل .

من المالوف ان تشعر النساء بنوع من التوعك وعدم الراحة اثناء الحيض كالشعور بالصداع والغثيان وشعور بالضغط وبالثقل اسف البطن ويجب الا تختلط هذه الاعراض مع اعراض عسر الطمث الذي يتميز بعدم انتظام الحيض وظهور الم اصيل فيه .

ويكون عسر الطمث على نوعين ، اولي وثانوي :

عسر الطمث الاولي : ويحدث عند الشابات من النساء ، وذلك نتيجة عدم توازن هرموني في الغالب وتزول اعراضه او ثقل كثيرا بعد الحمل والولادة .

عسر الطمث الثانوي : وهو اوجاع الطمث المكتسبة ، وتظهر عادة في الحياة المتاخرة ، وقد تكون بسبب التهابات في منطقة الحوض او وضعية غير طبيعية للرحم او وجود ورم ليفي فيه ، كما يمكن ان يكون الإمساك المزمن وحالات الوقوف الخاطئة سببا لحدوثه أيضا ، ويزداد عادة عند التوتر الانفعالي والنفسي . يزيل إعطاء بعض الهرمونات خاصة الاستروجين اعراض حالات عسر الطمث الأولى بفعالية في اغلب الأحيان ، وكذلك قدي يزيل استعمال المواد المهدئة المعتدلة والكمادات الحارة هذه الاعراض وعندما تعتقد امراة شابة ان عسر الطمث قد اقعدها ، فانها تحتاج لبعض العلاج النفسي واذا بدلت شابة صغيرة في اول دوراتها الحيضية تشكو من تشجنجات شديدة في بداية كل دورة فيجب عدم اهمال شكواها واجراء كشف دقيق عليها لان اخبارها بان الألم سيزول بمضي الوقت لن يخفف من حالتها ولا يفيدها شيئا .

قد تكون الجراحة ضرورية في حالات عسر الطمث الثانوي لاعادة وضعية الرحم الى حالته الطبيعية او لإزالة الورم الليفي من الرحم ، كما ان توسيع عنق الرحم هو وسيلة أخرى قد تساعد في إزالة الاعراض التي سببها هذا الاضطراب العضوي ، اما الحالات التي يكون سببها مرض التهابي ، فيعالج هذا المرض طبيا لإزالة الاعراض .

4- النزف الرحمي : وهو نزف بين أيام الحيض الشهرية اما ببقع او بنزف حقيقي ، وهو إشارة بوجود ورم ليفي في الرحم او سرطان فيه .

5- الحيض البديل : وهو عدم انتظام المكان الذي يخرج منه الحيض ، فقد يقع الطمث الشهري من الانف او من مكان آخر غير المهبل والفرج .

(ج) ظهور شعر في وجه جسم السيدات (Hirsutism)

كثيرا ما يكون ذلك عرضا جانبيا لاستعمال الادوية المختلفة ، ولكن في بعض الحالات يكون السبب هو زيادة في افراز هرمون التيستوستيرون الذي اذا زاد بنسبة كثيرة فانه قد يؤدي الى ترجل السيدات (Virilism)

(د) سن الياس : (Menopause)

وببلوغ هذا السن (40 – 50 سنة) يرتفع مستوى (LH) و (FSH) مع انخفاض مستوى كل من الاستروجين والبروجسترون ، مما يؤدي في البداية الى اضطرابات في الدورة الشهرية التي تنتهي بتوقفها تماما ، وتصبح السيدة غير قادرة على الانجاب بعد هذا السن .

(هـ) العقم :

العقم هو عدم إمكانية الحمل والتكاثر ، أي عدم تمكن الرجل والمراة من انجاب الأطفال ويقال لهذه الحالة أيضا انعدام الخصوبة ، او وجود زوجان ليس باستطاعتهما الحصول على طفل مع انهما غير عقيمين . فالعقم بصورة مطلقة حالة نادرة وفي كثير من الحالات التي اعتبرت بدون امل من الزوجين نفسيهما ظهر ان قدرة الذكر بتخصيب البويضة او عدم إمكانية المراة للحمل امران يمكن علاجهما بصورة إيجابية تماما وقد أظهرت الاحصائيات ان 10 % فقط من الأزواج لا يستطيعون حقا انجاب الأطفال .

أسباب العقم :

في حالات قليلة قد يكون سبب عقم الرجل هو وجود العنة الجنيسة او عدم قابليته لاكمال العملية الجنسية او عدم تمكنه من انتاج كميات كافية من الحيوانات المنوية الكاملة ، وقد يكون سبب ذلك عدم نزول الخصيتين الى كيس الصفن ، او نتيجة ضمور الخصيتين بسبب علاج بالأشعة او إصابة بامراض او زيادة حرارة الخصيتين بسبب ملابس ضيقة ، او بسبب استعمال مسرف للأدوية او تناول المشروبات الكحولية ، او نتيجة لاضطراب غددية او امراض جنسية غير معالجة او بسبب عدم استطاعة الحيوانات المنوية الذكرية الانتقال الى قناة المهبل الانثوية لوجود انسداد في القناة المنوية – او تشويه في الاحليل او البروستاتا ، او نتيجة أسباب نفسية وتوترات انفعالية كان يكون الرجل او المراة مشغولين او او قلقين بسبب عمل او مال او بعدم رغبة احدهما بالاتصال الجنسي وعندها يصبح الرجل عنيفا .

وقد لا تستطيع المراة الحمل وذلك لان أعضاء التكاثر فيها غير متكاملة او غير ناضجة او غير مناسبة من حيث التركيب بشكل فعلي ، ويقال عند ذلك بانها عاقر بصورة مطلقة اما في بقية الحالات فان حالات العقم تكون نسبية ويمكن تحت ظروف مناسبة ان تحمل المراة ومن الأسباب التي تمنع المراة من الحمل عجز المبيض عن تكوين البويضة او النقص في المبيضين او وجود التهاب مهبلي مزمن او التهاب في عنق الرحم .

وقد أظهرت الاحصائيات الطبية المختصة بان كل 100 زيجة تشكو من العقم يكون 40 % منها بسبب عجز في الغدة التناسلية الذكرية و 20 % بسبب عجز في هرمونات الانثى و 30 % بسبب اضطرابات في انابيب المراة و 10 % بسبب الاتجاه العدائي لمحيط المهبل او عنق الرحم (لا تسمح أجهزة التكاثر الانثوية بحياة الحيوانات المنوية الذكرية بسبب وجود سائل مخاطي عدائي فيها بسبب ظهوره وجود مرض او تاكل موضعي) .

علاج العقم :

يعتمد علاج العقم عند الرجل وبل كل شيء التشخيص الواضح الدقيق ، فان كان هناك مرض او ارهاق شديد او سوء تغذية او ادمان على الكحول او ما يشابهها من الأسباب فيجب البدء بمعالجتها معالجة فعالة وناجحة ثم القيام بعلاج تاهيلي له ، وقيادة المريض لانتشاله من هذه الحالات والامراض ومن المدهش ان يكون عدد من حالات العقم بسبب ارتداء ملابس داخلية ضيقة جدا تمنع الخصيتين من التعلق برحية في الصفن وترفع حرارة النطف الى درجة عالية ، كما يجب ان تعرف ان كانت الخصيتان عاجزتين عن تكوين حيوانات المنوية صحيحة كافية بفحص كمية الحيوانات المنوي ونوعيتها وعدد الحيوانات المنوية الذي يقل عن 20 مليون/ ملليتر يعتبر غير ملائم للانجاب والا يكون عدد الحيوانات المنوية غير الطبيعية اكثر من 20 % من مجموعها كما يجب ان تقوم بالكشف الدقيق على حياة الزوجين الجنسية وحالة كل منهما الصحية وطعامهما ووضعية غددهما ، وفي بعض الحالات قد يكون التصحيح الجراحي لإزالة الانسداد ضروريا . ينتج العقم في الرجال من انعدام او قلة الحيوانات المنوية وضعف حيويتها ، كما ينتج العقم أيضا من عدم القدرة على الانتصاب (Impotenec) ، ويجب قياس الهرمونات المنشطة للغدد التناسلية (Gonadotrophins) والتيستوستيرون لتحديد سبب وموضع الخلل ان وجد فمثلا زيادة مستوى هرمون اللبن (Gonadotrophins) يؤدي الى نقص عدد الحيوانات المنوية مع الضعف الجنسي الثانوي (Secondary Hypogonadism) الذي نلاحظ فيه انخفاض مستوى (LH) و (FSH) والتستوستيرون والسبب هنا هو قصور في وظيفة الغدة النخامية او الهيبوثلامس (Hypothalamus) ولكن في حالات الضعف الجنسي الابتدائي (Primary Hypogonadism) يكون السبب في الخصيتين مع ارتفاع مستوى (LH) و (FSH) وانخفاض مستوى التيستوستيرون .

في بعض حالات العقم يكون إزالة الأورام او الاكياس ان وجدت ضروريا ، وقد يكون التصحيح الجراحي فعالا في حالى التشويه التركيبي ، ويمكن معالجة الأخطاء في تكوين البويضية التي تظهر بواسطة الفحوصات الدقيقة بتسجيل حرارة الجسم عن طريق إعطاء هرمون الاستروجين والبروجيستيرون .

اما اذا كانت أسباب العقم ناتجة عن قذف سريع او عنة جنسية او صعوبات عملية من عملية الجماع نفسه ، فقد يكون التلقيح الاصطناعي (Artificial Insemination) باستعمال حيوانات منوية للزوج نفسه ان كانت فعالة هو الحل .

 

(و) العقم وعدم انتظام الدورة الشهرية :

تكون المرحلة الأخيرة للدورة الشهرية قصيرة ومستوى هرمون البروجسترون منخفضا في السيدة العاقر (Infertile) وقد يكون طول فترة الدورة الشهرية امرا طبيعيا ولكن لا يكون هناك تبويض .

ويتم تشخيص انقطاع انقطاع الطمث الابتدائي (Primary Amenorrhea) اذا لم تنزل الدورة الشهرية حتى سن 15 او 16 سنة ، وتتميز الهرمونات بارتفاع مستوى (LH) و (FSH) وانخفاض مستوى الاستروجين . كما يتم أيضا تقييم مستوى الهرمونات المنشطة للغدد التناسلية والهرمونات التناسلية في حالة انقطاع الطمث الثانوي (Secondary Amenorrhea)

كيفية تحليل الهرمونات

الهرمونات هي مواد كيميائية منظمة وتعتبر وسائل اتصال دقيقة بين الأعضاء داخل جسم الكائن الحي ، فمثلا الغدة النخامية الموجودة في المخ ، هي الغدة المهيمنة في الجسم والتي تقوم بإصدار اوامرها الى سائر غدد الجسم ، مثل تاثيرها على الغدة الدرقية لافراز الثيروكسين .

ويتم افراز الهرمونات عادة في منطقة معينة بينما يكون عملها في منطقة أخرى حيث لا تعمل هذه الهرمونات في خلايا الانسجة المنتجة لها ، وتعرف الغدد المفرزة للهرمونات بالغدد الصماء نظرا لعدم وجود قنوات تسير فيها المواد المفرزة حيث يتم افراز الهرمونات في الدم مباشرة ، ومن ثم تنتقل الى الانسجة والأعضاء المختلفة التي تعتبر الهدف لهذه الهرمونات في الدم مباشرة ، ومن ثم تنتقل الى الانسجة والأعضاء المختلفة التي تعتبر الهدف لهذه الهرمونات حيث تؤدي وظيفتها .

وتعتبر الهرمونات منظمات تؤثر على معدل عمليات وتفاعلات معينة في الجسم ولكنها لا تبدا هذه التفاعلات ويجب توفر مواد مستقبلة لهذه الهرمونات تعرف باسم المستقبلات Receptors تتفاعل معها وتحدث تاثير معين ، فاذا انعدم المستقبل لاي هرمون فقد عمله ووظيفته لذلك فالانسجة تكون محاطة بالعديد من الهرمونات الا انها لا تتاثر بها .

العوامل التي تؤثر على نشاط الهرمونات :

  • عامل العمر ، فمثلا يكون تركيز الهرمونات عند الشباب اكثر منها عند كبار السن .
  • الحالات المرضية (امراض الغدد) .

قياس مستويات الهرمونات :

تقاس مستويات معظم الهرمونات باسستخدام :

  • النظائر المشعة Radio ImmunoAssay (RIA)
  • طريقة الانزيمات Enzyme ImmunoAssay (EIA)
  • طريقة قياس الفورسنت Fluorescence ImmunoAssay (FIA)



علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.